انطلقت اليوم فعاليات احتفالية أيام الثقافة السورية تحت عنوان “الثقافة أصالة وتجدد” في دار الأسد للثقافة والفنون والتي تشمل ما يقارب 170 نشاطاً متنوعاً في المجالات السينمائية والمسرحية والفكرية والتراثية وتستمر حتى يوم الاثنين المقبل في مختلف المحافظات.
وبدأ حفل الافتتاح بعرض فيلم وثائقي تحدث عن إنجازات وزارة الثقافة بكل مديرياتها والمؤسسات التابعة لها خلال عام كامل وفق خطة استراتيجية ورؤية شاملة تتلخص أهدافها في بناء الإنسان السوري عبر ترسيخ القيم الأخلاقية وتعزيز ثقافة الانتماء والمواطنة.
وفي كلمة الافتتاح أكدت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح أننا اليوم نحتفل بالذكرى الـ 63 على تأسيس هذه الوزارة التي رافقها العمل الدؤوب والجهود المخلصة لإظهار عراقة هويتنا وتعدد مشاربها وغنى مكوناتها وانسجام الوانها وجمال تناسقها والكشف عما قدمه إنسان هذه الأرض للبشرية جمعاء والحفاظ على هذا الإرث العظيم.
وتوقفت الوزيرة عند التراث الأثري السوري العريق الذي احتضن عشرات الحضارات وتميز بتنوعه وفرادته وعن المعارض الأثرية التي أعدت لها الوزارة خارج سورية في كل من الصين واليابان وسلطنة عمان لافتة إلى أنه رغم ما تعرض له وطننا فلا يزال صابراً وصامداً يصارع لتجاوز آثار حرب خاضها ببسالة ضد قوى الظلام والإرهاب.
وقام كل من وزير السياحة المهندس محمد مرتيني ووزيرة الثقافة ووزير الإعلام الدكتور بطرس حلاق وعضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور مهدي دخل الله بتكريم كل من المربية الموسيقية إلهام أبو سعود والأديب الدكتور عاطف بطرس والفنان الخطاط محمد القاضي والمخرج السينمائي عبد اللطيف عبد الحميد والباحث الموسيقي محمد حنانيا والأديبة الدكتورة ناديا خوست.
وتضمن حفل الافتتاح لوحات راقصة لفرقة جلنار وعرضاً فنياً من القدود الحلبية والموشحات تحية للفنان الكبير الراحل صباح فخري بمرافقة الفرقة السيمفونية السورية بقيادة المايسترو أندريه معلولي كما قدم الفائزون بالمرتبة الأولى على آلة الكمان في المسابقة الوطنية الأولى لليافعين هذا العام مقطوعة موسيقية كلاسيكية.
وعزف السيمفوني السوري بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان مقطوعة موسيقية كلاسيكية رافقه عرض راقص بعنوان “تدمر” جسد عراقة هذه المدينة وإرثها الفريد وما طالها من تخريب على يد إرهابيي “داعش”.
وتواصل احتفالية أيام الثقافة السورية فعالياتها في دمشق والمحافظات يوم غد بسلسة من الأنشطة منها تكريم الفائزين بمسابقات وزارة الثقافة الأدبية والفنية وإقامة ملتقيات روائية وموسيقية وتشكيلية في دمشق وريفها ودرعا وحماة ودير الزور وحمص واللاذقية ومهرجانات شعرية في حلب وإدلب.