تحت عنوان “هيا نزرع.. لمستقبل أخضر” أقامت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي اليوم احتفالاً مركزياً بعيد الشجرة 71، بموقع الشالوق الحراجي بريف صافيتا في محافظة طرطوس. وتضمن الاحتفال الذي يعد جزءاً من حملات التشجير الوطنية لموسم 2022 – 2023 عرض فيلمين عن قانون الحراج وأهميتها، كما ألقت الطفلة سراي فادي ديوب قصيدة شعرية عن الشجرة، وقدمت فرقة للطلائع فقرة فنية من تدريب أمل محلة، تلاها عرض مسرحي لفرقة الجوال الزراعي بعنوان (أهلا بالتشجير) تأليف وإخراج الفنان الدكتور مازن نظام. وشمل الاحتفال إقامة معرض يضم عدداً من الغراس متعددة الأصناف والنباتات الطبية والعطرية وبعض المنتجات الزراعية، فضلاً عن مشاركة طلاب وفنانين بعدد من اللوحات. وبين وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا في تصريح للصحفيين أن اختيار موقع الشالوق ليستضيف الاحتفالية المركزية لأنه تضرر جراء حرائق 2020، حيث سيتم هذا اليوم زراعة 10 آلاف شجرة بنظام الجيوب الترابية، تلافياً لدخول الآليات ولتأثيرها على غطائه النباتي والحراجي والطبيعي، مع اتباع الوسائل العلمية في تحريج الموقع وزراعته. وأشار وزير الزراعة إلى أن احتفالية عيد الشجرة جزء من حملة وطنية لزراعة الأشجار الحراجية، بدأت في شهر تشرين الأول حتى شهر آذار القادم، وتتضمن هذا العام زراعة 4.6 ملايين غرسة عبر خمس حملات تحريج، فضلاً عن توزيع خمس غرسات لكل أسرة ترغب بزراعتها. وذكر المهندس قطنا أن هناك مليوناً ونصف شجرة ستزرع في مواقع التحريج بمساحة 2200 هكتار، إضافة إلى مليون ونصف غرسة حراجية ستزرع من خلال حملات مع جهات اخرى، آملاً من كل مواطن أن يعبر عن حبه لوطنه وأهله بزراعة شجرة. وبدوره دعا محافظ طرطوس عبد الحليم عوض خليل جميع الأهالي والجمعيات والفعاليات في المحافظة إلى الاهتمام بالأشجار ورعايتها، والتعاون مع الدوائر الزراعية للحفاظ عليها من الحرق والقطع والرعي الجائر، لما تمتلكه من فوائد بيئية وجمالية. وذكر مدير زراعة طرطوس المهندس علي يونس أنه ستتم زراعة أنواع حراجية ملائمة مناخياً وبيئياً على مساحة 20 هكتار من الموقع، منها الصنوبر الثمري والغار النبيل، بالإضافة إلى أنواع من السنديان منها العادي.