بمراسم استقبال رسمية في قصر الشعب.. الرئيس الأسد يستقبل رئيس الوزراء العراقي
بمراسم استقبال رسمية في قصر الشعب، استقبل السيد الرئيس بشار الأسد اليوم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي وصل إلى سورية في زيارة رسمية على رأس وفد يضم الدكتور فؤاد حسين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وأثير سلمان وزير التجارة والفريق الركن قيس رحيمة نائب قائد العمليات المشتركة.
العلاقات الثنائية بين سورية والعراق، وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما فيها التبادل التجاري والنقل والصناعة، والتنسيق الدائم في مختلف القضايا السياسية إضافة إلى الجهود المشتركة في محاربة الإرهاب كلها عناوين تركزت حولها مباحثات الرئيس بشار الأسد مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بحضور الوفدين الرسميين السوري والعراقي.
وشدد الرئيس الأسد ورئيس الوزراء العراقي على أن وقوف العراق وسورية إلى جانب بعضهما في مختلف الظروف كان ترجمة حقيقية للعلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين، وأكدا على مواصلة تطوير هذه العلاقات على المستويين الرسمي والشعبي.
الرئيس الأسد اعتبر أن هذه الزيارة فرصة لبناء علاقة مؤسسية وتحقيق قفزة كبيرة في التعاون الثنائي بين البلدين، فيما أكد رئيس الوزراء العراقي أن سورية لها مكانة خاصة في قلوب كل العراقيين، وأن الشعب العراقي يعتز بصمود الشعب السوري في مواجهة أعتى هجمة إرهابية تعرض لها.
وحضر المباحثات من الجانب السوري المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء، والدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين، والدكتور محمد سامر الخليل وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، والدكتورة بثينة شعبان المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية، والعماد عبد الكريم إبراهيم رئيس هيئة الأركان، والدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين، ولونا الشبل المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية، وصطام الدندح سفير الجمهورية العربية السورية في العراق.
وقال الرئيس الأسد في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي: أرحب برئيس الوزراء العراقي في هذه الزيارة التي تأتي أهميتها من طبيعة العلاقة العميقة بين الشعبين الشقيقين.
وأضاف الرئيس الأسد: “العراق الشقيق وقف إلى جانب سورية خلال الحرب الإرهابية وكان رافضاً لكل تبريرات العدوان عليها”؛ مضيفاً: “العراق قدم أغلى ما يمكن تقديمه، وتوحدت الساحات بين البلدين في مواجهة التنظيمات الإرهابية”.
وأكد الرئيس الأسد أهمية الزيارة للقيام بخطوات عملية لتعزيز العلاقات الثنائية ولاسيما في ظل الظروف الدولية والتحديات المشتركة وخاصة مواجهة الإرهاب.
وقال الرئيس الأسد: “ناقشنا الوضع العربي الإيجابي بشكل نسبي وليس بالمطلق وضرورة الاستفادة من ذلك لتعزيز العلاقات العربية-العربية” مضيفاً: “العلاقات الاقتصادية البينية ستكون محور المباحثات لاحقاً بما ينعكس على البلدين ويخفف من الحصار المفروض على سورية”.
وأكد الرئيس الأسد: “بالنسبة لنا في سورية ستبقى هوية العراق عربية أصيلة وأتمنى للشعب العراقي المزيد من التقدم والازدهار”.
بدوره شكر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الرئيس الأسد على الدعوة لزيارة سورية مضيفاً أن الأمن والاستقرار في البلدين يدفعان نحو مزيد من التنسيق الثنائي بمواجهة التحديات المشتركة.
وأكد السوداني أن: “موقف العراق ثابت بدعم وحدة سورية وسيادتها، وأمن العراق من أمن سورية مشيراً إلى أن: “العراق يعمل مع كل الدول الداعمة للاستقرار على تعافي سورية اقتصادياً وهذا من مصلحة العراق، ولا مجال لترك سورية وحدها”.
وقال السوداني: “نسجل أسمى آيات الاعتزاز بموقف الشعب السوري وقيادته وما قام به بمواجهة ما تعرض له خلال السنوات الماضية”، وإن: “التنسيق الدائم بين البلدين هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المشتركة وخاصة الإرهاب ونقص المياه”.
ودعا السوداني إلى رفع الإجراءات الغربية القسرية المفروضة على سورية والتي تتسبب بمفاقمة معاناة الشعب السوري، وأكد على رفض الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.