قال الدكتور فؤاد عيسى الجوني وزير الصناعة إن الحكومة تعمل بجد لمعالجة أوضاع القطاع العام الصناعي من خلال جملة القرارات التي أصدرتها مؤخراً وتحويله إلى قطاع رابح.

ودعا الجوني خلال زيارته إلى الشركة العامة للإطارات في حماة "أفاميا" واجتماعه بمجلس إدارة الشركة ومدير المؤسسة العامة للصناعات الكيمائية إلى ضرورة إعادة دراسة كلف الإنتاج بشكل دقيق وتخفيضها قدر الإمكان وزيادة الإنتاج في سلع الشركة من إطارات للآليات الزراعية والشاحنات.

ولفت إلى أهمية إعداد الدراسة الاقتصادية اللازمة لإنتاج الإطارات السياحية كمشروع مشترك ومستقل عن المشروع الحالي وعلى أرض الشركة شريطة ضمان الجودة والتسويق.

وتعاني شركة افاميا من قدم الآلات ما تسبب بخسائر متوالية من بداية عام 2005 بعد ان كانت رابحة قبل ذلك العام.

بعد ذلك قام الدكتور الجوني بزيارة الى شركة هادي للألبسة الجاهزة وهي إحدى الشركات التي دخلت في مشروع التطوير والتحديث الصناعي وذلك بهدف الاطلاع على الخطوات التي تم تنفيذها في الشركة من خلال المشروع ومدى تجاوبها مع توجيهات خبراء المشروع.

واستمع وزير الصناعة من إدارة المعمل إلى عرض لما قدمه المشروع حيث ذكرت أن فائدة المشروع كانت كبيرة وكان لها أثرها الكبير على الإنتاج وإعداد الكفاءات المطلوبة وتسيير خطوط الإنتاج.

وقال الجوني إننا الآن في إطار تقييم نتائج المرحلة الأولى من هذا المشروع وإنه في ضوء النتائج يمكن أن نبدأ المرحلة الثانية متمنياً أن يعود المشروع بالفائدة على كل الشركات العامة والخاصة الداخلة في المشروع لتحقيق الفائدة المرجوة وتطوير الإنتاج وزيادته وتسويقه بما يتوافق مع قدرات وظروف كل شركة.

وينفذ مشروع التطوير والتحديث الصناعي بدعم من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية اليونيدو بتمويل من الحكومة الإيطالية بمبلغ 2 مليون يورو وبالتعاون بين وزارة الصناعة وغرف الصناعة في دمشق وحلب ورابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج وعدد من الوزارات والهيئات العامة المعنية وتستفيد منه 36 شركة عاملة في القطاع النسيجي منها ثلاث شركات من القطاع العام والبقية من القطاع الخاص.