0 2009-03-28 12:22:40
هل من علاج حقيقي...لمشكلة سرقة أغطية الريكارات في محافظة اللاذقية؟!

أشرنا سابقاً وفي أكثر من مقال و تحقيق صحفي منشور إلى ظاهرة غير حضارية لا تزال واضحة للعيان، وتعاني منها محافظات القطر، وبالذات منها محافظة اللاذقية، وهي ظاهرة سرقة أغطية الريكارات المصنوعة من مادة الحديد..

وبالرغم من ملاحقتنا لهذه الظاهرة المكلفة والمسيئة لجمالية المحافظة في مختلف وسائل الإعلام، فإننا لم نلحظ تراجعاً كبيراً في حدتها، وها نحن نعيد مرة أخرى طرح هذا الموضوع من جديد، بعد أن لاحظت منذ ثلاثة أيام أثناء قيامي بنشاطي الرياضي المعتاد حول المدينة الرياضية في اللاذقية استمرار عدم وجود أي غطاء على أي فتحة تصريف مطري حول مضمار المدينة الرياضية الخارجي بالكامل.. ويبلغ عددها حوالي خمسين (أو أكثر) ريكار مطري.

وقد راجعنا بهذا الخصوص الدكتور سامر أحمد مدير عام شركة الصرف الصحي باللاذقية للإحاطة ببعض جوانب هذه المشكلة، حيث أفادنا مشكوراً بأن الجهات الرسمية المختصة في المحافظة على دراية كاملة بالموضوع، وهي تقوم حالياً بالعمل على طرح بدائل علمية وتقنية حديثة لاستبدال أغطية الريكارات الحديدية منعاً لسرقتها من خلال توفير منتج جديد يلغي دافع وعلّة السرقة عند اللص من أساسه، حيث أن اللص يسرق ليبيع ويستفيد مادياً من مادة الحديد التي يتكون منها غطاء الريكار، وبالتالي لا بد من توفير بديل يحقق الشروط والمواصفات المطلوبة كاملةً وغير قابل للسرقة أبداً.

كما وأبلغنا مدير الشركة بأن دائرة الدراسات في الشركة تقوم حالياً بإجراء دراسة جدوى اقتصادية للمنتج الجديد الذي سيتم اعتماده لاحقاً.

كما وأعلمنا الدكتور مدير الشركة بأن الشركة اضطرت مؤخراً "لتلحيم" تلك الأغطية على الفوهات كحل اضطراري ومؤقت ريثما تتمكن من اعتماد الحل الجديد.

وانطلاقاً مما تقدم: نأمل من الجهات المعنية المختصة في المحافظة وضع هذا الموضوع نصب أعينها، وإيلاءه الاهتمام اللازم والكافي، والإسراع في اعتماد الحلول العلمية الجديدة التي يمكن أن توفرها لنا تقنيات المياه المتطورة التي تم تطبيقها في كثير من محافظات القطر الأخرى..

وهاهي مدينة دمشق ومدينة حلب والمدن الصناعية في عدرا وحسيا وغيرها قامت بتركيب أغطية حديثة قوية تتحمل أكثر من 40 طن ومصنوعة من الألياف الزجاجية المقوَاة والمقاومة للعوامل الجوية.

ولا ندري لماذا تأخرت محافظتنا في اعتماد وتطبيق مثل هذا التقنيات النوعية المهمة.. خصوصاً وأن هذه المحافظة سياحية بامتياز، وتستقبل سنوياً مئات آلاف السياح والوافدين للتمتع بجمال طبيعتها وسحر بحرها وجبالها، ونحن الآن على عتبات موسم سياحي جديد.. وهذا ما يحتم على المسؤولين فيها –من خلال هذا العنوان السياحي الحيوي الكبير- أن يبادروا لاعتماد وتنفيذ بنى تحتية متطورة يمكن أن تلبي احتياجات سكانها وسياحها كمحافظة سياحية وتاريخية عريقة بامتياز، وتعطي صورة واقعية مشرقة عن نظافتها وجمالها وروعة طبيعتها الساحرة.. خصوصاً وأننا أصبحنا في عصر معولم تحولت فيه السياحة إلى صناعة حقيقية يمكن أن تكون رافداً مهماً وأساسياً في دعم الخزينة وزيادة الدخل الوطني والقومي.

 

 

-صور من المدينة الرياضية لبعض الفوهات المسروقة الغطاء:

 

 

 

 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024