الأحد 2010-06-20 02:39:03 أخبار الغرف
ضمن حملة صنع في سورية ... ممثلو القطاع العام والخاص في حماه يدعون لزيادة جودة المنتج المحلي وتناسب سعره مع قوة الناس الشرائية
ضمن حملة صنع في سورية ... ممثلو القطاع العام والخاص في حماه يدعون لزيادة جودة المنتج المحلي وتناسب سعره مع قوة الناس الشرائية
 تصدت غرفة صناعة حماه لقضية حساسة تتعلق  بأزمة الثقة بين المستهلك والمنتج المحلي وفقدان الصدق في التعامل بين البائع والمستهلك كأبرز محاور اللقاء المفتوح الذي أقامته الغرفة مساء أمس ضمن حملة (صنع في سورية) والتي حملت عنوان/اشتر منتج بلدك أضمن إلك ولولدك/.
وتناولت مداخلات اللقاء الذي شارك فيه عدد من ممثلي القطاعين العام والخاص جملة من القضايا التي تدعو الى تناسب سعر المنتج المحلي مع قدرة المستهلك الشرائية دون إغفال موضوع الجودة الذي يجب ألا يكون على حساب السعر، مشيرين الى فكرة أن معظم المستهلكين يحبذون شراء المنتجات المحلية ولكنهم يتفاجؤون بعمليات غش كثيرة تحصل من قبل المصّنع وأحياناً البائع مما يدفعهم الى عدم شراء السلعة مرة أخرى .
وطالب المجتمعون بضرورة التزام المنتجين والبائعين بمواصفات المنتج وجودته والتشدد في الرقابة على تصنيع المنتجات وتسويقها في ظل المخالفات وأعمال الغش والتلاعب في الموصفات التي يتبعها بعض المنتجين طمعاً بزيادة أرباحهم على حساب جودة المنتج ونوعيته.
وقال المهندس/نضال بكور/رئيس غرفة صناعة حماه أن الحكومة السورية تخلت في الوقت الحاضر عما سمي بـ ( الأبوية ) أي أنها لم تعد قادرة على توفير فرص عمل لجميع المواطنين في القطاعات الحكومية لذا فانها تتجه نحو القطاع الخاص ليساهم بدوره في تأمين فرص عمل جديدة من خلال اقامة مشاريع اقتصادية صغيرة وكبيرة تسهم في دعم الاقتصاد المحلي ، مشيراً الى أن غرفة صناعة حماه ستبذل قصارى جهدها للأخذ بما تم طرحه من مداخلات لتطوير المنتج الوطني حتى يحقق طموحات وآمال المستهلكين.
وأوضح السيد /ايهاب اسمندر/مدير صندوق دعم الصادرات السورية أن هناك منتجات وطنية ممتازة موجودة في السوق وبسعر مناسب ولكن هناك قصور في مسألة التسويق والترويج لهذه المنتجات حيث لا يعلم عدد كبير من المستهلكين بتوفرها في السوق المحلية.
بدوره دافع الدكتور/ابراهيم موصلي كردي/مدير مؤسسة النور للصناعة والتجارة عن الصناعة السورية مبيناً أنها صناعة حديثة وتحتاج الى رعاية من القطاعين العام والخاص وأن هناك صناعات كثيرة مكتوب عليها بكل فخر عبارة/صنع في سورية/ وعلى المستهلك أن يبحث عنها أثناء عملية التسوق مبشراً بمستقبل كبير للصناعة الوطنية في السنوات المقبلة.
من جهته اعتبر المهندس/موفق النشار/مدير التجارة الداخلية في حماه أن الجودة والسعر هما اللذان يحددان اتجاه المستهلك الى المنتج المحلي أو غيره ، مشيراً الى أن المنتج السوري يحقق معيار الجودة كونه يخضع لرقابة دائمة من الدولة وهي حالياً يسير بخطوات سريعة ليكون منافساً لغيره من المنتجات الأجنبية حتى من ناحية السعر.
وقال/صالح بكور/ مدير صناعة حماة في معرض رده حول انتشار الكثير من المنشآت الصناعية غير المرخصة أنه لا توجد في حماة منشآت غير مرخصة وفي حال وجدت يتم إغلاقها مشيراً إلى أهمية التفريق بين المنشآت الصناعية التي حصلت على تراخيص صناعية ولم تحصل على تراخيص إدارية وهي تعمل منذ فترة طويلة وينحصر مجال عملها في نشر كتل وأحجار البناء والرخام.


ودعا الصناعي /ميخائيل مغامز/ إلى ضرورة نشر الوعي لدى المستهلكين حيال مواصفات وتراكيب المنتج لان الكثير منهم يتجهون نحو السعر الأرخص متجاهلين النوعية والجودة والمواصفات في ظل استغلال بعض الصناعيين للثغرات في المواصفات واستخدام مواد اقل جودة في تصنيع منتجاتهم بهدف تخفيض كلفة الإنتاج على حساب نوعية المنتج وكفاءته.
من جانبه حدد/ عبد الرحيم فاخوري/ رئيس المركز الإذاعي والتلفزيوني في حماة ثلاثة شروط يجب أن تستوفيها المنتجات وهي المنافسة في السعر والجودة وبالإضافة إلى التركيز على مسألة التعبئة والتغليف/ الامبلاج/كونها تمثل عامل جذب هام للمستهلكين.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024