سيريانديز – إبراهيم غيبور
ناقشت الندوة التي نظمتها غرفة تجارة دمشق صباح اليوم بالتعاون مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية دور الأعمال والتجارة الالكترونية في رفع التنافسية بين التجار وأصحاب الفعاليات الاقتصادية، موضحة أهم المفاهيم التي تدخل في خضم عملية التنافسية ومكوناتها التي تتمثل في أربعة عناصر هي سرعة الاستجابة والتميز والسعر كذلك التكلفة.
وقد حاور في الندوة المهندس محمود عنبر نائب رئيس الفريق التنفيذي والمدير الوطني لمشروع تعزيز القدرات التنافسية لتنفيذ مبادرة الحكومة الإلكترونية مؤكداً على أن مكونات التنافسية تتجلى في سرعة الاستجابة والتميز والكلفة والسعر، منوهاً على ان السوق السورية باتت سوقاً منفتحة على الجميع وليس حكراً بتاجر معين أو مجموعة من التجار، وهذا ما يسقط مقولة أن التاجر المميز أو المحنك هو من يمتلك مخزوناً كبيراً، في الوقت الذي ألغيت فيه ما يسمى بقاعدة المخازين، إذ أن مكونات التنافسية هي الحكم الأول والنهائي على مستوى التنافس الذي يتميز به كل تاجر، وإن أي ضعف في أحد المكونات يؤدي إلى ضعف المنافسة بشكل عام.
وأضاف عنبر أنه لا يكفي أن يكون هناك منتج جيد ومنافس في السوق، إذ لابد وأن يعلم به الناس جميعاً من خلال التسويق الالكتروني الذي بات يشكل إحدى الأساسيات في الوقت التجاري الراهن، وفي المقابل لم يدرك الكثير من شركاتنا أهمية التسويق الالكتروني والدليل على ذلك أن كبرى الشركات التجارية السورية لا تمتلك موقعاً الكترونياً تعرف من خلاله على نفسها وتعرض بالتالي لمنتجاتها، والحقيقة التي لا يعرفها إلا القلة هي أن 20% من عمليات البيع تتم بواسطة شبكة الإنترنت.
وبالنسبة للتعاون فيما بين الشركات الصغيرة والكبيرة أكد عنبر ضرورة التعاون الفعال بينها لمواجهة المنافسة الخارجية فعلى سبيل المثال التجربة التي أطلقتها الصين بإنشاء سوق الكتروني ضخم تحت مسمى "علي بابا"
ومن جهته أكد المهندس رشاد كامل أنه يوجد في سورية مالا يقل عن 5 آلاف موقع إلكتروني سوري 60% منها للتجار والصناعيين ، حيث أن أغلب تلك المواقع ذات تصاميم سيئة تتنافى وأغراض التسويق الالكتروني، منوهاً على أن التسويق الالكتروني لا يعني فقط إنشاء موقع الكتروني فقط بل يجب أن تتوجه تلك المواقع نحو الإدارة الجيدة وعدم التوجه نحو الربح فيما إذا أردنا أن نقوم بإنجاز موقع تجاري مماثل لموقع علي بابا الصيني.