الأربعاء 2011-03-02 20:24:34 إستثمار و أعمال
فرص عمل جديدة برواتب عالية.. القلعة يكشف عن 7,5 مليار دولار قيمة استثمارات تبنى حالياً في سورية .. ويؤكد وجود /1300/ مطعماً وأكثر من /900/ فندقاً.. و /95/ ألف عامل في تلك المطاعم والفنادق يتم العمل على تأمين أفضل الظروف لعملهم
فرص عمل جديدة برواتب عالية.. القلعة يكشف عن 7,5 مليار دولار قيمة استثمارات تبنى حالياً في سورية .. ويؤكد وجود /1300/ مطعماً وأكثر من /900/ فندقاً.. و /95/ ألف عامل في تلك المطاعم والفنادق يتم العمل على تأمين أفضل الظروف لعملهم
 فادي بك الشريف
 أكد الدكتور المهندس سعد الله آغه القلعة وزير السياحة أن العلاقة الرئيسية والهامة بين النمو السياحي ونمو الاستثمارات ونمو فرص العمل تتم بشكل إيجابي وهي جل عمل وزارة السياحة وكل ما نقوم به هو تحقيق تلك التوازنات في ظل ما يشهده القطاع السياحي من تطور وزيادة مكانته ومساهمته في الاقتصاد الوطني التي وصلت إلى نحو 14 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في العام الماضي.
 
تأكيد الوزير جاء في المؤتمر السنوي لنقابة عمال الخدمات والسياحة بدمشق الذي انعقد بحضور نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال ورئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال التبغ والسياحة والمواد الغذائية ورئيس اتحاد عمال دمشق ورؤساء مكاتب النقابات العمالية وممثلو غرفة السياحة بدمشق.
 وأوضح االقلعة أن الوزارة تعمل على اجتذاب المزيد من السياح إلى سورية حيث كانت النتائج جيدة العام الماضي، ولا شك أن نمو عدد السياح حقق عدد من الأهداف، اذ أن السائح عندما يأتي ويطلع على بلدنا و إمكانياتنا وواقعنا وأسلوب العيش الذي نعيشه والصورة الحضارية الحقيقية لبلدنا يعود وينشرها ويتحدث عنها في محيطه وأهله وأصدقائه، مضيفاً أن هذه النقطة هامة جداً فيما يخص سورية في العالم، وأن السائح ينفق هذا الإنفاق جزء منه يكون في الفنادق وآخر في المطاعم وجزء في التسوق وجزء في النقل السياحي وجزء في المكاتب والشركات السياحية وللأدلاء السياحيين والمصنوعات التقليدية والسوق والعلاج لدى الأطباء، مشيراً إلى أن السائح عندما ينفق هذا الإنفاق يحفز المستثمرين على الاستثمار في سورية سواء في بناء فنادق جديدة أو مطاعم جديدة أو مولات أو في أي مجال آخر، و هذه الاستثمارات الجديدة تتطلب فرص عمل، حيث أدخل في الخدمة /287/ منشأة جديدة سياحية في عام 2010 ، وهذا يولد ضرورات تحفز المستثمرين على بناء منشآت سياحية جديدة.
ولفت الوزير إلى أن  كل 24 سائح يدخلوا إلى سورية يولدون فرصة عمل جديدة ، متمنياً على العمال بأن لا ينظروا فقط إلى مصالحهم كعمال لأن مصالحهم لا تتعارض مع المصالح للمستثمرين ولا تتعارض ومستلزمات أن ينمو عدد السياح لأنه إذا لم يأت سياح ولم يأت مستثمرين لا توجد فرص عمل جديدة .  
 وأشاروزير السياحة إلى أن هدف الوزارة في ظل ما تحقق من نمو سياحي ونمو استثماري ونمو فرص العمل الجديدة أن تحافظ على حقوق العمال وبنفس الوقت تتوازن هذه الحقوق مع حقوق المستثمرين،  وبالتالي الهدف الحقيقي الذي يجب أن نعمل عليه جميعاً هو أن يكون هناك أفضل توازن بين حقوق السائح بأن يحصل على أسعار عادلة للخدمات التي تقدم ، وهناك حقوق للمستثمر في أنه عندما يبني استثمارات تكون هذه الاستثمارات مجدية، وهذه عملية توازن هدفها تأمين فرص جديدة للعمل و تنمية للرواتب والأجور .
 
وأكد الدكتور القلعة على أهمية التنسيق المشترك مع النقابة، حيث تم إلزام  جميع الاستثمارات الجديدة عندما تحصل على استمارة التأهيل السياحي أن يرد في الاستمارة أسماء العاملين فيها، ويكونوا جزء من الترخيص وهذا من أهم المكاسب الجديدة التي حققت للعمال، وقد بدأنا بتطبيق هذا الموضوع على الشركات السياحية ( مكاتب السياحة والسفر ) حيث لا يمكن لأي  مكتب سياحي تشغيل أي شخص غير مسجل بشكل نظامي وعدد العمال مسجل مع الترخيص ولا يستطيع صاحب المنشأة أن يسرح أي العامل لان العمال مسجلين في التأمينات الاجتماعية والعقود مرفقة بالترخيص وهذه الأمور كلها ضبطت بالكامل، كما تم التوجه إلى المنشآت السياحية وبالتالي هذا الأمر سيضمن لكل عامل أن يسجل في التأمينات يسجل مع الترخيص ويكون مطبق عليها القانون .
 
ونوه الوزير إلى القانون /17/ الذي أصبح يطبق في وزارة السياحة على جميع المنشآت السياحية والذي يتضمن تسجيل أسماء العمال ،كما يتضمن الكثير من الأشياء الإيجابية ، مشيراً إلى أن الوزارات المعنية بهذا القانون تعمل كفريق حكومي وبتنسيق كامل ،لافتاً إلى  بطاقات العمل السياحي التي تحدد سوية العامل وأين يمكن أن يعمل ويستطيع بالتالي أن ينتقل من منشأة إلى آخرى في نفس السوية وبسبر معلومات و إمكانيات العمال و قد تم إصدار قوائم الناجحين وتم البدء بطباعة بطاقات العامل ، حيث يحدد على بطاقة العامل المكان الذي يعمل فيه وأصبح له هوية في أنه يعمل في هذا المكان ،كما تم أيضاً الدراسة مع نقابة العمال فيما يخص الانتساب إليها لان الانتساب حالياً ليس إلزامياً ، والوزارة ستعمل على أن ينتسب كل العمال العاملين في المنشآت السياحية في مجالات القطاعات السياحية الأخرى إلى النقابة وذلل لتطوير إمكانياتهم باستمرار، كما ستعمل الوزارة على أن يكون من الأوراق اللازمة هي تثبيت أسماء العاملين في استمارات التأهيل .
وأضاف الوزير القلعة: لدينا /1300/ مطعم في سورية مرخصاً في وزارة السياحة ولدينا أكثر من /700/ فندق، كما نقدر عدد من يعمل في قطاع الفنادق والمطاعم فقط عدا كل مجالات الإنفاق السياحي الأخرى حوالي /95/ ألف عامل ونعمل على تحقيق أفضل الظروف لهم.
وقد أجاب الوزير على مداخلات وتساؤلات الأعضاء المشاركين في المؤتمر والتي تركزت حول التطبيق الدقيق للقانون/17/ ، ومناقشة بعض النقاط  الواردة في القرار /109/ والتي تم التوافق عليها مع اتحاد العمال ونقابة العمال، قائلاً:  نحن الآن نعمل على التدريب ، ولدينا /7/ مراكز تابعة لهيئة التدريب لكن أخذنا موافقة الحكومة في الخطة الخمسية الحادية عشرة على بناء /24/ مركز تدريب جديد في جميع أنحاء سورية ، وهذا يدل على مدى الحاجة للتدريب ، إذا كان لدينا اليوم /95/ ألف شخص يعملون في الفنادق والمطاعم فقط في سورية، طبعاً هؤلاء ليسوا مسجلين في النقابة لأنها غير إلزامية، كما لدينا 60-70 ألف فرصة عمل علينا أن ندربها لخمس سنوات قادمة ، كما تجاوزت قيمة الاستثمارات التي تبنى الآن في سورية /7,5/ مليار دولار وهي ستولد فرصاً جديدة ، وعدد المنشآت التي ستدخل في الخدمة أضعاف ما هو موجود اليوم وبالتالي هناك مجالات عمل كثيرة و القطاع السياحي بعد خمس سنوات ودخول هذه المنشآت الجديدة ستكون صورته مختلفة عن الصورة الحالية، كما نحن بصدد أخذ اعتمادية منظمة السياحة العالمية في مراكز التدريب ونعمل على رفع سوية الخدمة ، سوية الجودة وهذا كله بحاجة إلى تعاونكم لأنكم أنتم تقدمون الخدمة المباشرة للسائح ،وبالتالي نحن نسعى لنشر هذه الثقافة بين أصحاب وأرباب العمل بأهمية أن يكون العامل مرتاح وأن يكون حاصل على حقوقه وأن يكونوا مطمئن لمستقبله ، وهذه الثقافة بحاجة إلى العمل عليها وعلى إقناع الجميع بها ، لكن انتساب عشرات الآلاف من العمال إلى النقابة سيسمح لنا أن نكون بصورة ما يجري في القطاع السياحي.
  
 
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024