بقلم: مجد عبيسي
إثر الغياب –غير المأسوف عليه- لشخصية الفتنة الأشهر عدنان العرعور، تضاربت الأنباء ما بين سعيد بغيابه وأسعد!!، الإشاعات تنوعت وتألقت وتفنن مروجوها وفقاً للمادة الدسمة التي بحوزتهم، حيث قيل إنه أصيب بجلطة قلبية جزاءاً لما اقترفت يداه ومات، وآخرون قالوا إنه قتل على يد حلبي شريف لم يستسغ تورية نعوته للشعب الحلبي، والبعض الآخر قالوا إنه أصيب بالفالج ووزعوا حلوان وفاته سلفاً، وآخرون مؤيدون دافعوا عنه قائلين بأنه سافر ليزور ابنه المريض.. ولكن الحقيقة على ما يبدو أن السلطات السعودية أوقفت برنامجه على قناة الوصال ليس أكثر، إذ عاد وأطل علينا على فضائية أخرى ببرنامج آخر، مما أحبط توقعات الملايين وأفسد تفاؤلات الملايين وسلب السعادة والبسمة من أفواه الملايين.. ولكن شخصاً واحداً فاجأني بسعادته بعودة العرعور وترقبه له على أية فضائية سيظهر، ولدى سؤالي عن سعادته العجيبة تلك أجاب:
اسمع يا حبيبنا، عندما أقصد أن أكون في حالة "زهزهة" وأريح دماغي من زخم الأخبار التي تدخل في رأسي كالمناقير، أضع أمامي حفنة من "البزر الأسود" وعبوة مياه غازية باردة أسترخي في مقعدي وأعمر نرجيلة تفاح بماء تسبح فيه قطع الثلج وأقلب في التلفاز علي أجد شيئاً ما يضحكني، ولا تلبث أناملي أن تدير لا شعورياً نحو محطة صفا لأضحك فور رؤيتي للعرعور وهو يقفز ويقمز ويصرخ وتنتفخ أوداجه ويستشرس في شرح وجهة نظره لابنه المحاور!! إذ والله يعجبني أسلوبه الانفعالي وتعابير وجهه التي تتوسل المشاهد تارةً وتهدده تارةً أخرى كي يخرج ويتظاهر ضد النظام، كما أن تمثيلية التوجيب والترحيب التي يمثلها يومياً مع ابنه على الفضائية أجمل ما أترقب ولا أحبذ أن تفوتني!!
حقيقة يا صاحبي هو أكثر ما يضحكني.. لا تفهمني غلط..!

جواب اليوم الثامن: تصنيف البائعين والمنتجات ضمن قوائم بيضاء أو سوداء