الأربعاء 2012-05-23 15:20:06 تحقيقات
مركز التوجيه المهني يساهم بتأهيل طلاب الجامعات لدخول سوق العمل...زيدان: شركاؤنا الاساسيون قطاع الأعمال
نور ملحم
نسمع الكثير عن ما يسمى متابعة خريجي الجامعات والمعاهد المتوسطة وضرورة العمل على تأهيلهم وتقديم خبرات كافية لهم من قبل مراكز تابعة للجامعة بهدف ربط خريجي الجامعات بسوق العمل، من هذه المراكز مركز التوجيه المهني في وزارة التعليم العالي..
ولمعرفة تفاصيل حول عمل هذا المركز التقت بورصات وأسواق مدير المركز الدكتور عبد السلام زيدان الذي أجاب عن أسئلتنا في الحوار التالي...
• ما أساس عمل مركز التوجيه المهني في سوريا ؟
** هو مشروع رائع في الجامعات السورية أحدث أول مرة في جامعة دمشق في 2008 بالتعاون بين جامعة دمشق وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واستمر التعاون 3 سنوات ونصف والآن انتهى التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وأصبح احد المراكز التابعة لجامعة دمشق. والمركز هدفه تأهيل الطلاب لدخول سوق العمل بمهارة واقتدار من خلال تنمية المهارات المطلوبة لسوق العمل فمهارة التوظيف تبدأ بطريقة البحث عن عمل كتابة السيرة الذاتية، تطوير مهارات عامة كمهارة تطوير تواصل العمل الجماعي، مهارات القيادة ومن خلال أيضا تأمين تشبيك ما بين الخريجين وسوق العمل، نحن نعمل مع الخريجين لإعطائهم فرص تواصل مع سوق العمل فنحن لسنا مركز توظيف بل مركز إرشاد وتشبيك وإعطاء معلومات وأيضاً نعمل على تنمية المهارات للطلاب المرشحين لسوق العمل وبالذات طلاب السنوات الأخيرة.
• لأي عمر تقريبا يقبل الطالب في مركز التوجيه المهني؟
** الشريحة العمرية المستهدفة أو الشريحة الأكثر توتراً بزياراتها لنا هي بين العشرين إلى الخامس والعشرين.
• هل تم الاستعانة بخبرات أجنبية أم تعتمدون فقط الخبرات المحلية؟
** لتطوير المركز وتحديث خدماته استعنا بخبرات إقليمية وعالمية في هذا المجال وتم الاطلاع على تجارب مميزة عالمياً في الجامعات الأوروبية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي امن لنا الدعم الفني بخبراء لأنه مجال جديد في جامعة دمشق وفي سوريا، حالياً الخبرات التي نتعامل معها كلها خبرات وطنية لأنه تأسس لدينا كادر مقتدر ولديه الكفاءة وأصبح يقود عملية التدريب مدربين وطنيين أو قطاع الأعمال في سوريا لأنه في النهاية يهمنا أن ندرب الطالب على احتياجات سوق العمل المحلية والأقدر كفاءة على تقديم هذه الخبرة هم الشباب السوريين حتماً.
• هل تم الاتفاق مع احد الجهات الحكومية مثل غرف التجارة أو الصناعة السورية للتعاون؟
** شركاؤنا الاساسيون هم قطاع الأعمال، وقد كنا في اجتماع مع جمعية رجال وسيدات الأعمال سوريين بحضور مديرها ثائر اللحام وهو نافذة لوصولنا لعدد كبير من الشركات لنتعاون بتقديم معارض فرص عمل وخبرات ودورات تدريبية لدى الشركات أو تنظيم أنشطة مثل مخيمات أعمال أو غيرها، لذلك فإن الخدمات الأساسية التي تم تقديمها في مركزنا هي من قبل شركات، وتواصلنا مع غرف التجارة ومع شركات بقطاعات مختلفة عقارية وصناعية وصناعات الاسمنت وقطاع البنوك والتأمين والمصارف والاتصالات استضفناها أو أرسلنا إليهم طلابنا.
• هل هناك شروط معينة للطلاب أو الخريجين لاستضافتهم في المركز؟
** لا أبداً ، المركز متاح ونحن نعلن عن الدورات في موقع المركز ويمكن لأي طالب التسجيل وهي مجانية والجامعة تقوم بتأمين الكوادر والتسهيلات لأن هذا دورها والشرط فقط أن يكون خريج أو حديث التخرج حتى الوصول إلى سوق العمل ونشبه ما تقدمه جامعة دمشق ما نسميه "خدمة ما بعد التخرج" فنحن بالنهاية مؤسسة ضمن الوطن ويهمنا تقديم خدمات لأبناء الوطن حتى أحياناً الأشخاص الذين يشاركوننا هم خريجو جامعات سورية فليس لدينا مشكلة، لكن الأولوية عندنا لطلاب جامعة دمشق ولكن لا مانع من وجود شاب لديه رغبة في تنمية مهاراته.
• هل يجب أن يكون طالب الجامعة من الأوائل بالدراسة ؟
** بالعكس فالشريحة الأكثر اهتماماً في دورات المركز ليست بالضرورة من شريحة الأوائل، هي الشريحة التي تحب أن تنمي مهاراته وتريد قيمة مضافة لتحقيق سيرة ذاتية جيدة.
• نستطيع القول أن مهام المركز هي تأهيل هذا الشخص لدخول سوق العمل وليس تأمين فرص العمل؟
** نحن لسنا مركز توظيف فنحن لا نملك بيانات عن الشواغر مسألة التوظيف تفترض وجود مرشحين أو باحثين عن عمل، وقاعدة بيانات للشواغر للربط بينهم يجب أن يقوم بها جهات أخرى لا يمنع أن جزء من نشاطنا الوصول إلى التوظيف وذلك بالتواصل بين الطلاب والشركات فانه أكيد جزء من الطلاب سيجد عمل ولكن نحن غايتنا تنمية مهارات الطالب وتأهيله أو إرشاده للوصول لسوق العمل.
• ما الصعوبات التي واجهتكم خلال السنوات الماضية؟
** التحدي الأكبر هو العدد الكبير للطلاب نسبة للإمكانيات المتاحة، وعدم توفر دائماً فرص التدريب لطلابنا لدى شركة، تنمية المهارات تتم بشكل ملائم ليس فقط من خلال الدورات ولكن من خلال تأمين فرص حقيقية للتدريب.
• وضعتم مشاريع لمن يريد التقدم هل هي عن طريقكم ؟
** نحن دورنا صلة وصل، هناك جهات تتبنى الأفكار الناجحة وريادة أعمال ونحن حين يأتينا طالب نرشده لهذه الجهات كمركز ليس لدينا مجال لتبني ريادة أعمال أو تنمية مهارات ولكن نملك المعلومات للجهات التي تتبنى هذه الفكرة.
• أصبح هناك تجارب لهذا الموضوع فهل هناك طلاب بادروا وقدموا مشاريع تم تنفيذها وتطويرها؟
** تماماً الخطوة الأولى كانت تتم من قبلنا ولكن لاحقاً رأينا قصص نجاح لجهات كثيرة تعمل في ريادة الأعمال والتي كانت الرافد الأساسي لها جامعة دمشق لأن هناك جهة اختصاصية في الموضوع فهناك جمعيات وجهات لديها قدرة على التمويل والمتابعة والتمويل.
• برأيك بشكل عام بما انك مدير توجيه مهني وتدريب التنمية، الأعمال في سوريا ما هو رأيك فيها وكيف يتم تطويرها وعدم تكرار الأخطاء؟
** قمنا باستبيان ودراسة تبين آراء أرباب العمل بمهارات طلابنا وكفاءتهم وما الصعوبات التي تواجههم، كما طورنا استبيانات متعلقة بنظرة الطالب قبل دخول سوق العمل ومدى ثقته بنفسه والمهارات التي يحس أنها مطلوبة ولا يملكها ثم قمنا بربط بينهم فوجدنا فجوة ما بين نظرة الخريج الذي يركز على أن الخبرة هي أهم شيء للحصول على فرصة عمل بينما أرباب العمل حين تقييمهم للشئ الهام كان رأيهم أن يملك الطالب المهارة وقابلية التعلم بدون خبرة، إذا هناك فجوة في المهارة، المعرفة الأكاديمية متوفرة ولكن الإطار العملي لها يحتاج لتطوير، والمهارات عامة تحتاج أيضا إلى تطوير لدى طلابنا أو خريجينا وهذا سبب وجود المركز فإذا كان عندي قناعة أن الطالب الخريج مؤهل تماماً لدخول سوق العمل فلا يهم أن يكون هناك مركز توجيه وتنمية مهارات فالواضح أن وجود المركز لردم هذه الفجوة التي هي وضع الطالب بعد التخرج والمؤهلات المطلوبة لسوق العمل وما يعزز هذه الفكرة أن بعض الوظائف يتم إشغالها من قبل أشخاص من دول مجاورة بقطاعات معينة كالمصارف والاتصالات ايضاً هنا نقول أن كوادرنا الوطنية أعدادها كبيرة وينقصها المهارة ولكن لديها القدرة على التعلم وبدأنا نرى أن الكادر الوطني بدأ بأخذ مكانه بشكل متسارع ضمن هذه المؤسسات أو غيرها.
بالنهاية اقول ان هذا الأمر طبيعي فتغيرات سوق العمل أسرع من تغيرات القطاع الأكاديمي والخطط الدراسية توضع لاستراتيجيات بعيدة المدى لا يمكن تغييرها بشكل دوري فالدورة الاقتصادية تتغير بتسارع اكبر وهنا يجب أن تدخل الجامعة مفاهيم سوق العمل بشكل سريع ويبقى للجامعة أيضا دور في تنمية المجتمع والوعي العام وليس بالضرورة أن الخريج الاختصاصي سيكون له فرصة عمل هناك دور للوعي الاجتماعي وهناك اختصاصات مثل علم الاجتماع الفلسفة والتاريخ كيلا ننظر أن خريجين كثيرين ليس لهم فرص لكن هم لهم دور بالمجتمع إذا نحتاج إلى رفع وتطوير مهارات طلابنا وخريجينا والشئ الآخر الذي أركز عليه لرفع هذه المهارات هو سوق العمل فدائماً أرباب العمل ينتقدون الخريج بأنه لا يملك المهارة بالوقت الذي لا نقدم له فرصة تدريب عن طريق الشركات.
• هل لديكم خطط معينة تقومون بوضعها كل أول سنة كمركز ؟
** نعم كل فصل لدينا خطة تدريبية متنوعة فيها مهارات عامة وسيرة ذاتية ومهارات توظيف وتنمية مهارات شخصية ولقاءات مباشرة بين الشركات والطلاب التي تحدث في الحرم الجامعي وهناك مخيم أعمال وهو فكرة فعلية لدى شركة ، نؤسس فرق عمل من اختصاصات متنوعة ويحدث مسابقة ما بين الطلاب لتقديم حل لهذه المشكلة وهناك نشاط أو خدمة الإرشاد الأكاديمي من قبل الكادر المؤهل الموجود عندنا.
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024