الأحد 2013-05-26 02:34:03 ثقافة ومنوعات
المسرحي العراقي محمد وهيب: على الفن أن يؤدي دوره الاجتماعي
الفنان والمخرج المسرحي والسينمائي العراقي محمد وهيب وأحد من أهم فناني السينما والمسرح العراقيين حيث ساهم بتطوير الحركة الفنية في العراق كما شغل كثيرا من المناصب منها نقيب الفنانين وشارك في العديد من الأعمال الدرامية العربية والسورية على وجه الخصوص وهو رئيس رابطة الفنانين العراقين الرافضين لجميع أشكال الاحتلال.

وفي تصريح لوكالة سانا قال وهيب: اتعامل مع الفن كحدث ثقافي ينبغي أن يؤدي دوره الاجتماعي ومن هنا بادرت لإدخال السينما على خشبة المسرح كعنصر أساسي وليس خلفية سينمائية فحولت بذلك السينما إلى جزء من الحدث الدرامي ومن ذلك تعاملي مع الأدب العالمي كما في مسرحية سوء التفاهم لالبير كامو التي استخدمت فيها السينما والشرائح المصورة كأشياء تكميلية تستخدم كفعل إضافي.

وتابع المخرج العراقي: حاولت أن أخدم المسرح عبر إيضاح المضمون الفكري للعمل مهما كان معقدا بشكل يلائم المرحلة الفنية وتطور أبو الفنون بشكل يقنع الجمهور مهما اختلفت ثقافاته ووعيه.

أما عن الأدوار التي لعبها في السينما والمسرح فقال: أنا مقل كممثل رغم أن لدي أكثر من أربعين عملا سينمائيا منها الشاهد والشهيد والتجربة وفي المسرح اشتغلت عطيل لشكسبير من إخراج الفنان جاسم العبودي وكليوباترا من تأليف أحمد شوقي وإخراج ابراهيم جلال.

ولفت وهيب أنه كمخرج يلعب دورا كبيرا في معالجة النص وإعادة تكوينه من جديد على أن لا يعبث بالمضمون الفكري لأن المخرج الناجح برأيه لا بد من أن يكون صاحب رؤية في الطريق التي يمكن أن يتعامل فيها المتلقي مع المنتج المسرحي أو السينمائي.

وعن رأيه في الدراما السورية قال: إن المخرجين السوريين يمتلكون نضجا وخبرة في العمل إضافة لما يمتلكونه من ثقافة ومقدرة على الإبداع فلا يمكن أن يغيب عن ذهني مسلسل الزير سالم الذي أعده ممدوح عدوان وأخرجه حاتم علي.

وبين وهيب أن هناك تلاؤما وانسجاما بين الفنان العراقي والفنان السوري حيث يكون العمل والتعاون بشفافية وحرية مضيفا أنه تعاون مع المخرج السوري بسام سعد في مسلسل بيوت الصفيح وقدم أوبريت للعراقيين فيه كثير من الهم الإنساني.

وأشار المخرج وهيب إلى أنه يحاول خلق حالة من الاستفزاز في عمله تفجر نقاشا وحوارا في مسرحياته بين الممثل والمتلقي ليرصد ردود الأفعال ويتعامل معها في منتجاته الفنية مثل مسرحية راشمول للكاتب الياباني اريو اوكو توجاوا حيث تم الإخراج بأسلوب المدرسة الواقعية وبطرح جريء وتقنية استخدم فيها المسرح الدوار كاول تجربة مسرحية في العراق.

وأعرب وهيب عن الأسف لصعوبة العمل الآن بسبب عدم تمكنه من جمع عدد كبير من الممثلين في ظروف غير ملائمة يتعرض فيها وطننا العربي إلى مؤامرة كبيرة من الساسة الأوربيين والأميركيين وغيرهم محاولين النفاذ من مناطق الضعف في حياة الإنسان العربي.

وأكد المخرج العراقي أن الفن السوري تفوق على مستوى الوطن العربي فهناك فنانون أصبحوا عالميين كغسان مسعود والمخرج مصطفى العقاد كما نافست الدراما السورية ووصلت إلى مستوى العالم ولازالت تحافظ على مكانتها برغم كل ما يدور حولهم
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024