الأربعاء 2013-01-15 18:30:56 بورتريه
د.خليل جواد : من خلال المبادرات الذاتية استطعنا التغلب على الكثير من الأمور الصعبة... و لم يتم إدراج خطة إنتاجية للشركات المتعثرة في عام 2013
بورصات وأسواق – نور ملحم
رغم الكثير من الصعوبات والعراقيل التي تواجه المؤسسة العامة للصناعات الغذائية، تحاول المؤسسة جمع نقاط ضعفها وقوتها من أجل الاستمرار في عمليتها الإنتاجية من خلال رسم خطة عمل جديدة للعام 2013 وبالاعتماد بشكل رئيسي على الشركات الرابحة وإيقاف عمل جميع الشركات الخاسرة تجنباً لخسائر مستقبلية مضافة إلى قائمة الخسائر الماضية،إضافة إلى المقترحات المقدمة والاعتمادات المالية المخصصة للعام الجديد التي تحدث عنها الدكتور خليل جواد مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الغذائية لجريدة "بورصات وأسواق "
• كيف تقيّم عمل المؤسسة العامة للصناعات الغذائية مع اقتراب نهاية العام 2012 ؟

قامت المؤسسة منذ بداية عام 2012بمتابعة جميع الشركات التابعة لها لتنفيذ خططها السنوية المعتمدة أصولاً وبكامل مكوناتها الاستثمارية والإنتاجية والتسويقية ولكن نتيجة الظروف الراهنة والأوضاع الأمنية التي شهدتها بعض المحافظات وانتشار المسلحين في محيط بعض الشركات والاعتداء على بعضها وقطع الطرقات المؤدية إليها ومنع العاملين من الوصول إلى أماكن عملهم أثر بشكل كبير وأدى إلى توقف الخطوط الإنتاجية لبعضها إضافة للصعوبات التي واجهت تلك الشركات لتأمين وصول مستلزمات الإنتاج من المواد الأولية وارتفاع استعارها وعدم توفر الوقود والقطع التبديلية كل ذلك أثر بشكل سلبي على تنفيذ الخطة السنوية لعام 2012 وبشقيها الإنتاجي والتسويقي مما أدى إلى تدني نسب التنفيذ الإجمالية للمبيعات وبشكل نسبي بين الشركات وعدم القدرة على التسويق لصعوبة نقل المنتجات لأغلب المناطق وتوقف التصدير .

• هل استطاعت المؤسسة تجاوز جميع المعوقات والصعوبات التي خلفتها الأزمة الحالية في سورية ؟
لتجاوز الصعوبات ولتخفيف الآثار السلبية قامت المؤسسة بتقديم المساعدة اللازمة من خلال مراجعة المصارف والجهات الأخرى لتسهيل الإجراءات لعمليات الاستيراد والتصدير وخاصة في تصدير مادة اللنت لشركتي الزيوت ومادة البصل المجفف ، كما تمت مراسلة كافة الجهات التي لها علاقة مع الشركات عند وجود مشكلة لإيجاد الحلول لتجاوزها بما يخدم استمرار العملية الإنتاجية، كما قامت المؤسسة بالتعاون مع وزارة الصناعة بالبحث عن أسواق جديدة ومباشرة عن طريق إجراء عملية المقايضة للفائض من منتجاتنا لتصريفها وتصديرها إلى البلدان الصديقة مقابل استيراد ما تحتاجه شركاتنا من المواد الأولية اللازمة، كما قامت المؤسسة بتقديم الدعم المادي للشركات المتعثرة والمتوقفة .

• بالنسبة للجانب الاستثماري هل استطاعت المؤسسة تنفيذ خطتها الاستثمارية للعام 2012؟
لم يتم تنفيذ كامل الخطة الاستثمارية للمؤسسة والشركات التابعة لها وذلك بناء على توجيهات رئاسة مجلس الوزراء وهي عدم البدء بتنفيذ أي مشروع أو عمل مادي ضمن الموازنة الاستثمارية للعام 2012 والتركيز على المشاريع ذات الأولوية والتي قيد الانتهاء وذلك في إطار ترشيد الإنفاق الجاري والاستثماري للعام 2012 باستثناء مشروعي الضاغط لشركة المياه لوحدتي الفيجة والسن ومشروع المضخات لشركة عنب السويداء حيث تمت الموافقة على البدء بتنفيذها لأهمية وأولوية تنفيذها .
• ما الصعوبات التي كانت تعترض طريق مؤسستكم كقطاع عام قبل الأزمة ؟
أهم الصعوبات التي واجهتنا هي ارتفاع تكاليف المنتج النهائي لعدة أسباب منها تحميل تكلفة اليد العاملة على المنتج واعتباره جزء من التكلفة الصناعية "كونسروة" وفرض رسم الإنفاق الكحولي على قيمة المبيعات واعتباره جزء من التكلفة " مشروبات" إضافة إلى وجود طاقات إنتاجية معطلة لعدة أسباب منها عدم كفاية بذور القطن للعمل بالطاقات القصوى" زيوت حلب و حماة" وعدم توفر اليد العاملة بثلاث ورديات"مياه الفيجة" وافتقاد بعض الشركات للحماية والدعم مما فسح المجال لدخول منتجات مماثلة وبأسعار أقل "المشروبات " وعدم وجود الكادر الإداري الخبير والمؤهل وعدم توافره أحياناً وعدم وجود آلية مرنة في تسويق المنتج النهائي وفق الآليات المتبعة في القطاع الخاص وإلزام شركات الزيوت بحصر بيع الكسبة والقشرة بمؤسسة الأعلاف حيث تم مؤخراً موافقة اللجنة الاقتصادية على البيع بسعر غير مناسب مما يترتب عنها خسارة لشركة زيوت حماة .
• ما هي أبرز المطالب التي يمكن العمل عليها خلال الفترة الحالية لمتابعة سير العمل في قطاعكم ؟

تم التنسيق مع وزارة الصناعة والجهات المعنية لمعالجة الصعوبات من خلال طرح المقترحات مثل تحميل أجور العمالة الفائضة على حساب الأرباح والخسائر وعدم اعتبارها جزءاً من تكلفة الصنع التي يجب تحميلها بالأجور وفق التكلفة المعيارية، إضافة إلى التوسط لدى وزارة المالية لفرض رسم الإنفاق الكحولي على الدرجة الكحولية بالسائل وليس على فاتورة البيع، والعمل على طرح موضوع حصر بذور القطن لشركات الزيوت والمساواة بين شركات الزيوت والقطاع الخاص ببيع المنتج النهائي بالأسعار الرائجة " الكسبة والقشر"، والعمل على إنهاء التشابكات المالية .
أما بالنسبة للعمالة فقد تم إيجاد آلية مناسبة لتعيين النسق الأول من الإدارات والعمل على إعادة تأهيل وتدريب النسق الثاني ، والعمل على نقل العمالة الفائضة " عجزة – مريضة " إلى جهة تتبع وزارة العمل ، والسعي لتعديل قانون العقود " الأحكام الخاصة للمبيعات" ليتساوى القطاعين العام والخاص في أساليب التسويق إضافة إلى تعديل المادة /31/ للقانون /50/ ليصبح بالإمكان نقل العمال ضمن المحافظة الواحدة ومن جهة إلى آخرى بقرار من السلطة صاحبة الحق بالتعيين، والعمل على التعاقد مع عمال جدد " مؤقتين – موسميين " وبما يتوافق مع طبيعة العمل وذلك بقرار من اللجان الإدارية للشركات.
كما تمت الموافقة على إحداث فروع للمؤسسات في المنطقة الحرة لتسهيل الاستيراد والتصدير، كما تم رفع سقف الشراء المباشر إلى 5 مليون لتأمين احتياجات الجهات العامة من مستلزمات الإنتاج واستخدامها لأكثر من مرة ، كما أصبح بالإمكان حصر مواد الإعلان عن المناقصات في الدول الشرقية والآسيوية المساندة لسورية بعد فرض العقوبات الغربية على منتجاتنا، إضافة للتوسط لدى وزارة المالية لاقتطاع الضريبة على الدخل من صافي نتائج الشركات التابعة للمؤسسة.
• ما هي ابرز ملامح خطة العام القادم 2013 الإنتاجية والتسويقية؟
تم وضع الخطة الإنتاجية للعام 2013 وفق الاستراتيجيات الواردة في الخطة الحادية عشرة، وقامت المؤسسة بوضع أهدافها من خلال الشركات التابعة لها وبما يتوافق مع الواقع الاقتصادي بعد دراستها بشكل دقيق من قبل اللجان التي شكلت لهذا الغرض حيث تم التركيز على أهمية استغلال الطاقات المتاحة بشكل أمثل لخطوط الإنتاج القائمة في الشركات الرابحة واستغلال الطاقات المتاحة لبعض الأنشطة وبما يتوافق مع المواسم الزراعية المتوقعة من خلال التنسيق مع الوزارات المعنية ومع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الموضوعية "صعوبات تسويقية" لبعض الشركات المتعثرة حيث لم يتم إدراج خطة إنتاجية لوحدة كونسروة الميادين كونها متوقفة عن العمل ويجري حالياً دراسة إمكانية نقل ملكيتها إلى جهات أخرى من بينها وزارة التربية في حال تمت الموافقة على ذلك من قبل الجهات الوصائية المختصة، كما يتم وضع خطة إنتاجية لشركة غراوي كونها متوقفة عن العمل، كما أنه لم يتم إدراج خطة إنتاجية لشركة اليرموك بسبب قدم خطي الإنتاج في الشركة وعدم إمكانية تشغيلها رغم قيام الشركة بإجراء الصيانة والإصلاحات اللازمة وبدون جدوى، كما تم وقف النشاط في معملي الألبان والبسكويت لعدم وجود آفاق لتطوير العملية الإنتاجية بالمعملين في ظل الواقع الحالي والخسائر مستمرة منذ سنوات وقيد متابعة نقل الملكية، وعمال معمل الألبان إلى وزارة التربية, وتوزيع آلات المعمل الممكن الاستفادة منها على كل من شركتي ألبان دمشق وحمص بدل الآلات المماثلة والمقترح إدراجها في الخطة الاستثمارية للشركتين ونقل عمال معمل البسكويت إلى الشركة "نشاط البيرة غير الكحولية" والاستغناء عن العمالة الموسمية .
أما بالنسبة لزيوت حلب فقد تم احتساب نسبة الانتفاع من الطاقات على أساس استلام كمية /217080/ طن بذر قطن أما بالنسبة لشركة زيوت حماة فقد تم احتساب نسبة الانتفاع من الطاقات على أساس استلام كمية /34060/ طن بذر قطن خلال عام 2013 ، ونظراً لعدم كفاية كميات البذور المخصصة وفق الطاقات المتاحة للشركتين والمتوقع استلامها من مؤسسة حلج الأقطان فقد تم توجيه الشركتين بإجراء دراسات لإنتاج منتجات جديدة للاستفادة من الطاقة المتاحة غير المستثمرة وقد تم البدء بحلاقة البذور المخصصة لشركة زيوت حماة لدى شركة زيوت حلب نظراً للأضرار البيئية التي تسببها الحلاقة لسكان المنطقة في حماة والتي أدت إلى مطالبة الجهات المحلية بنقل الشركة إلى موقع جديد وهذا الخيار غير اقتصادي نظراً لتكلفته العالية وسيتم الاستمرار بذلك.
كما وضع مشروع بالاتفاق مع الجانب الفنزويلي من أجل تأسيس شركة لتكرير وفلترة وتعبئة وتسويق زيت الزيتون في محافظة طرطوس وقد تم توقيع الاتفاقية بين الطرفين وتمت المصادقة عليها من قبل اللجنة الاقتصادية وتم إعداد النظام الداخلي ولكن ننتظر تحويل حصص رأس المال للحصول على السجل التجاري والبدء بتنفيذ المشروع.

• ما هي المبالغ المخصصة لمؤسستكم في الموازنة العامة للعام القادم ( الاستثماري والجاري)

بلغ الإنتاج المحلي الإجمالي لمشرع خطة عام 2013 بقيمة 9806 مليون ليرة بالأسعار الثابتة في حين بلغ 11102 مليون ليرة بالأسعار الجارية، وبلغت قيمة إجمالي مستلزمات الإنتاج 6607 مليون ليرة بالأسعار الثابتة و7922 مليون بالأسعار الجارية ، في حين بلغت قيمة الإنتاج الإجمالي بسعر السوق بعد حسم قيمة الضرائب غير المباشرة لمشروع الخطة الإنتاجية للعام 2013 بقيمة 2236 مليون ليرة بالأسعار الثابتة و3117 مليون ليرة بالأسعار الجارية، بينما بلغت قيمة المبيعات الإجمالية بقيمة 11047 مليون ليرة بالأسعار الجارية منها مبيعات خارجية بقيمة 1451 مليون ليرة، وبلغت قيمة الصادرات 24198 ألف دولار وبلغت قيمة القطع الأجنبي 26148 ألف دولار موزعة ما بين لزوم الخطة الإنتاجية 25564 ألف دولار ولزوم الخطة الاستثمارية 584 ألف دولار ونسبة التغطية 95% ، في حين بلغت إنتاجية العامل 563 ألف ليرة بالأسعار الثابتة و785 ألف بالأسعار الجارية، وبلغت كتلة الرواتب والأجور 1334 مليون ليرة بالأسعار الجارية، وبلغ متوسط كلفة العامل 336 ألف ليرة بالأسعار الجارية، بينما بلغت القيمة الإجمالية للربح قبل الضريبة بالأسعار الجارية +1518958 ألف ليرة للشركات الرابحة ، - 61253 ألف للشركات الخاسرة ، بينما بلغت القيمة الإجمالية للدخل الصافي بالأسعار الجارية +1093650 ألف ليرة للشركات الرابحة " بعد الضريبة" _61253 ألف ليرة للشركات الخاسرة " وحدة كونسروة أدلب – وحدة كونسرة الميادين – غراوي – اليرموك" +1032397 ألف ليرة الدخل الصافي، فيما بلغ إجمالي الفائض المتاح 1405675 ألف ليرة يشمل فائض الموازنة وفائض السيولة ، كما بلغت قيمة الاهتلاكات 312025 ألف بالأسعار الجارية .
وتنفيذاً لإستراتيجية وسياسة المؤسسة التي تم وضعها ودراستها بالتنسيق مع وزارة الصناعة وهيئة تخطيط الدولة فقد تم إعداد دراسات للجدوى الاقتصادية والفنية لكل مشروع على حده لتوخي الدقة في تحديد الكلف التقديرية للمشاريع الاستثمارية من خلال إرفاقها بعروض أسعار، والعمل على التحقق من العائدية الاقتصادية للمشاريع الاستثمارية بالشكل الذي تحافظ فيه على مستوى تشغيل الطاقات الإنتاجية المتاحة للخطوط القائمة وإزالة الاختناقات وتحسين نوعية المنتج بما يتوافق مع متطلبات التنافس في السوق المحلية وزيادة القدرة التصديرية واستناداً لما تقدم فقد بلغ إجمالي الاعتمادات المطلوبة في مشاريع الخطة الاستثمارية للعام 2013 بحوالي 11 مليار و3 مليون ليرة سورية موزعة على النحو التالي الاستبدال والتجديد حيث بلغت قيمة الاعتمادات 100 مليون ليرة تتضمن مجموعة من المشاريع لتطوير الخطوط الإنتاجية وزيادة الريعية من خلال خفض تكاليف الإنتاج واستهلاك الطاقة والمواد، والوصول إلى منتجات ذات جودة عالية كما تم اعتماد 13 مليون ليرة للمشاريع المباشر بها وهي مشروع استكمال إقامة شركة مشتركة مع الجانب الفنزويلي لتكرير وفلترة وتعبئة وتسويق زيت الزيتون باعتماد قدره 8 مليون ليرة ، ومشروع بناء مستودعات للشركة العامة لتعبئة المياه باعتماد قدره 5 مليون ليرة

• هل تعتقد أن العام القادم 2013 قد يكون مفصليا للصناعة السورية؟

في ظل الوضع الحالي لا يمكن التنبؤ بما يمكن أن يكون عليه واقع الصناعة السورية وأن كنا نقول على قدرة شركاتنا في الصمود ومتابعة العمل من أجل أن تكون الصناعة ورقة رابحة دائماً ونراهن على أخلاص وإنتاجية عمالنا في تقديم كل ما بوسعهم دون تقصير لذلك فلا خوف على الصناعة السورية بما تواجهه من معوقات .
• هل ينال العمال ما يستحقونه في ضوء ما يقدمونه من عمل؟

عمالنا بإخلاصهم وإنتاجيتهم العالية وتفانيهم في العمل مهما أخذوا، فهم يستحقون الأكثر دائماً، وهم متفهمون لما يدور ويجري حولهم ويقفون مع الوطن كي يبقى صامداً ، ويضحون من أجله .


• ما هي الأدوات المتوفرة لتحفيز الكوادر الإدارية والإنتاجية والفنية لزيادة إخلاصها وبذل المزيد من الجهود في الارتقاء بالعمل؟

جميع أدوات التحفز موضوعة في خدمة العامل لزيادة عائدتيه الإنتاجية وليأخذ كل ما يستحق ضمن الظروف والإمكانيات المتاحة وعليه فهو يأخذ بقدر ما يعطي للارتقاء بالعمل إلى أقصى ما يستطيع ، كما أولت المؤسسة أهمية كبيرة لتحسين التركيب العلمي للقوى العاملة نظراً لما تعانيه من مشكلة تدني مستوى الحالي التعليمية حيث تتراوح نسبة العاملين من مستوى إعدادية وما دون بحدود 63% من إجمالي عدد العاملين ، كما تقوم المؤسسة بمتابعة التدريب الداخلي والخارجي بشكل مستمر ولكافة المستويات .

• هل واجهتكم صعوبات في الحصول على بعض قطع الغيار نتيجة العقوبات التي يفرضها الغرب على سورية ؟

واجهتنا بعض الصعوبات في تأمين قطع الغيار وخصوصاً المستوردة من أجل تنفيذ عمليات الصيانة نتيجة العقوبات الجائرة التي يفرضها الغرب على سورية ، كما توجد صعوبة بعدم تمكن العمال من الوصول إلى أماكن عملهم بسبب الظروف الطارئة وتواجدهم في أماكن ساخنة مما يؤدي إلى توقف العمل ولو إلى مدة مؤقتة

• في حال حصل هذا الإجراء ما هي الإجراءات البديلة التي قامت بها المؤسسة لضمان استمرار عملها.

العديد من معاملنا استطاعت التغلب على الكثير من هذه الصعاب من خلال المبادرات الذاتية وخلاقة من الفنيين ، وتسير عجلة العمل بما يتواجد من العمل ضماناً لعدم توقف الإنتاج .
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024