الأربعاء 2013-10-22 22:32:10 المعارض و المؤتمرات
اجتماعات"الأجندة الوطنية لمستقبل سورية"تنطلق بمقر الأمم المتحدة ببيروت بحضور أكثر من 150 خبيراً بينهم ممثلون للحكومة ومعارضون...الدردري:دورنا"بحثي -فكري"ولا نفرض خيارات ونتعامل مع الحكومات الشرعية

بيروت-خاص سيريانديز
انطلقت صباح أمس اجتماعات بحضور أكثر من 150 خبيراً سورياً ودولياً في مقر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «الإسكوا» في بيروت، وذلك في إطار مشروع «الأجندة الوطنية لمستقبل سورية».
ويهدف الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام، إلى مناقشة تقرير تقييم الاحتياجات الذي انتهى الفريق التنفيذي للمشروع من إعداده، والاتفاق على الشروط المرجعية لمجموعات العمل القطاعية، وإطلاق عملها، بحسب ما جاء في بيان «الإسكوا
وفي بداية الاجتماعات شدد عبد الله الدردري كبير الاقتصاديين في الاسكوا-مدير إدارة التنمية الاقتصادية والعولمة على أن دور الاسكوا يقتصر على العمل البحثي –الفكري وتقديم الخيارات للسوريين وليس فرض أي شيء على أي أحد،وقال الدردري أن المشروع يهدف لتكوين نقطة تلاقي للسوريين بحسب تخصصاتهم الفنية وهو ليس "حواراً سياسياً"وهو يهدف للإجابة على أسئلة من قبيل:كيف نرى سورية بعد عشر سنوات من انتهاء القتال في مختلف المجالات ،وأين نحن بالتفصيل وما هي التحديات ،مع التركيز على مستوى السياسات،وسيعرض ما يقوم به المشروع على خبراء سوريين لإنشاء شراكة بين الجميع.
الدردري -الذي تحدث وخلفه علم الجمهورية العربية السورية بحضورممثلين رسميين عن الحكومة السورية من هيئة التخطيط والتعاون الدولي وجهات أخرى ومعارضين معروفين منهم الدكتور هيثم المناع وسمير العيطة والدكتور عارف دليلة وحسين العودات وريم تركماني ووزراء ومسؤولين سابقين وأكاديميين-الدردري شدد على نقطة التعامل مع الحكومة السورية الشرعية وفق الأمم المتحدة لافتاً إلى أن الاعتراف أو سحب الاعتراف بالدول والحكومات أمر معقد جداً في الأمم المتحدة ومجلس الأمن


شمل اليوم الأول عرض ومناقشة التقرير، ثم توزع المشاركون على ثلاث مجموعات عمل لمناقشة المحاور الثلاثة الرئيسية وهي: الحوكمة وبناء المؤسسات والتحول الديموقراطي؛ والبناء والانتعاش الاقتصادي؛ والمصالحة والتماسك الاجتماعي. وينقسم المشاركون في اليوم الثاني إلى 14 مجموعة عمل تخصصية


وتتوزع مجموعات العمل القطاعية على المواضيع التالية: الاقتصاد الكلي، والتنمية الحضرية، والبنية التحتية، والطاقة، والقطاعات الانتاجية، والمياه، والخدمات الاجتماعية، والسكان، والنوع الاجتماعي، والمصالحة والتماسك الاجتماعي، وسيادة القانون، والمجتمع المدني، وبناء المؤسسات، والمعلوماتية وتقانة الاتصالات.
ويشكل المشروع إطاراً تشاركياً لوضع بدائل وخيارات أمام السوريين، مع توضيح نتائج كل خيار اقتصادياً واجتماعياً. وهو يسعى لدراسة واقتراح كل ما يحتاجه السوريون من احتمالات لإعادة بناء مؤسساتهم الاجتماعية وتماسكها وانجاز التحول الديموقراطي، ثم الانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار.
ويأتي انعقاد هذا الاجتماع الموسع نتيجة لعمل فريق المشروع خلال الأشهر الماضية الذي وجد أن الفرصة لم تفت بعد لإنقاذ مؤسسات الدولة السورية، ولإعادة بناء اقتصادها وتماسكها الاجتماعي «برغم الدمار الذي يفوق أي دمار حدث في حرب داخلية في أي مكانٍ من العالم منذ الحرب العالمية الثانية»، بحسب بيان «الإسكوا».

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024