الجمعة 2015-02-13 16:36:15 محليات
الشركات الصناعية.. تراكم في المخزون وضعف بالتسويق الداخلي والخارجي

دمشق-سيريانديز
القدرات التسويقية لشركات وزارة الصناعة تتاباين بدءا من التسويق المحلي وانتهاء بالتسويق الخارجي نتيجة للظروف الراهنة مع تراكم المخزون الذي شكل عائقا أحيانا وفرصة لتحسين المبيعات أحيانا أخرى بوجود إمكانية تسويق لصالح الجهات العامة.
الشركة العامة لصناعة الكابلات في دمشق بينت أن خطتها التسويقية تتضمن تصريف كامل الإنتاج اذ بلغت القيمة الإجمالية لمبيعات الشركة خلال العام الماضي بحدود 3ر8 مليارات ليرة وبزيادة على المخطط تقدر بـ 1ر3 مليارات ليرة.
وفيما يتعلق بالمخزون المتوافر أشارت الشركة إلى أنه تحت الطلب للجهات العامة ولا يشكل عبئا على الشركة لكونه مخزونا مسوقا لمصلحة الجهات العامة الأخرى حيث قدرت قيمته مع نهاية العام الماضي بحدود9ر1 مليار ليرة.
وكان وزير الصناعة الدكتور كمال طعمة طلب من إدارة المؤسسة العامة للصناعات الهندسية مؤخرا توفير المؤشرات الإنتاجية والتسويقية للشركات خلال مدة أسبوع وتدقيق أرقامها من أجل تحديد الكلفة المعيارية في كل شركة على حدة.
وتعتبر دراسة الأسواق وتحديد احتياجاتها من الخطوات التسويقية الحقيقية التي تقوم بها الشركات الناجحة والتي تمكنها من تطوير منتجاتها وخدماتها لإشباع هذه الاحتياجات وفي هذا السياق عمد معمل أحذية مصياف إلى إعادة تاهيل 3 آلاف زوج من الأحذية المتراكمة لديه بخبرات مهندسي وفني المعمل وإعادة تصنيعها ومن ثم بيعها في صالة باب توما محققا ربحا يقدر بـ 5ر10 ملايين ليرة.
وقال مدير المعمل المهندس ممدوح محمد: يسعى المعمل في هذه المرحلة إلى تطوير آلية العمل لمواكبة أحدث التقنيات في مجال إنتاج الأحذية التي تلبي ذوق المستهلكين وهذا يتم من خلال إخضاع مجموعة من العاملين لدورات مكثفة في مجال الشد اليدوي”.
وأضاف لنشرة سانا الاقتصادية إن هذه الدورات تمكن المعمل من افتتاح قسم للشد اليدوي يساهم بتأمين نماذج جديدة من الأحذية تواكب أحدث الموضات ما يمكنه من استعادة دوره الريادي في الأسواق.
كما يعتبر تأمين العقود لتصدير المنتجات للخارج أحد الحلول التسويقية في ظل الظروف الراهنة لتخفيف المخازين المتراكمة وتأمين السيولة اللازمة لاستمرار العملية الإنتاجية وهذا هو حال شركة تصنيع العنب بحمص التي وقعت عقدا مع أحد التجار لتصدير نحو 30 طنا معبأة بثلاث حاويات تحتوي كل واحدة منها 1100 صندوق من منتجات الشركة إلى أمريكا.
وسيتم بحسب مدير الشركة تصريف قسم من منتجاتها الإجمالية التي تبلغ نحو 1500 طن خاصة في ظل تراجع مبيعات الشركة العام الماضي مقارنة بالخطة المقررة.
والأزمة الراهنة فرضت صعوبات تسويقية على القطاعين العام والخاص على حد سواء وأبرزت الدور الجوهري لجهات عديدة منها اتحاد المصدرين السوريين فيما يتعلق بالتسويق الدولي والترويج للمنتجات الوطنية عبر المعارض والمؤتمرات والندوات إضافة إلى إقامة حملات الترويج متعددة الأغراض والنشاطات عبر وسائل الإعلام المختلفة ومسؤوليته عن إعداد دراسات حول الأسواق المحلية والعالمية ما يشكل حاملا حقيقيا للاقتصاد الوطني يتطلب التعاون والتنسيق بين جميع الجهات المعنية.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024