الأحد 2014-07-13 21:25:49 رئيس التحرير
عن صاحب «الشهادتين» علي العقدة وماريا الربيع وشهداء المقاعد الدراسية... كيف يغتالون زهور سورية؟!!

كتب أيمن قحف
أصدرت وزارة التربية نتائج امتحانات الشهادة الثانوية لكل المتقدمين من أبناء الجمهورية العربية السورية...
ما بين نهاية الامتحانات وصدور النتائج كانت هناك تطورات كثيرة تحصل على الأرض السورية، من بينها السيارات المتفجرة والصواريخ وقذائف الهاون التي تهطل على المدنيين في مدينتي حمص..
لم يعرف الأساتذة الذين صححوا الأوراق الامتحانية، ولا العاملين على الحاسب، ولا الحاسب نفسه أي تفاصيل عن أصحاب الأوراق و انتماءاتهم السياسية والدينية والجغرافية، إنهم مجرد طلبة سوريين واجب الدولة أن تؤمن لهم حق الدراسة..
كما لم تعرف قذائف الغدر التي هطلت ذات يوم- بين الامتحانات والنتائج- من هم أهدافها، وكان بينهم الشاب الجميل المتفوق الرائع علي حسان العقدة!!!

 
علي مجرد شاب ابن عائلة فقيرة يبحث عن العلم والمستقبل الآمن, لكنه هناك من قرر له أن يموت قبل بلوغ الهدف!
لا يعرف الدكتور هزوان الوز وفريقه الذي يعمل ليل نهار لإنجاز الامتحانات أي شيء عن الطلبة و ميولهم وعائلاتهم، يعرف فقط أن واجبه أن يؤمن لهم فرص الدراسة والامتحانات وإصدار النتائج ليذهبوا إلى الجامعات والمعاهد.. ولكنه-مثلي-سيبكي عندما يمسك نتيجة الطالب الشهيد الذي خسرناه جميعاً..
مات علي شهيداً، ولكن رغم أنوفهم صدرت نتيجته ناجحاً بتفوق فاستحق شرف"الشهادتين"!!
ابن مدرستي العظيمة(محسن عباس)استشهد على دروب العلم والتفوق بقذائف جاءت من قرى ريف حمص القريبة...أبناء القتلة تقدموا أيضاً للامتحان في أماكن عديدة، وكثيرون منهم نجحوا ولم تحرمهم الدولة فرصة الدراسة والتفوق والحياة رغم أننا نجزم بأن أهالي الكثيرين منهم متورطين بدم علي وغيره من الشهداء...
من يقرأ كتابات المعارضين الذين وقفوا مع الإرهاب ضد الدولة وتهنئتهم لأبنائهم وأقربائهم بنتائج الثانوية يعرف كم قلب الدولة والشعب السوري كبير، يفرح هؤلاء بنتائج أولادهم وأقربائهم لكنهم لا يذكرون فضل الدولة السورية التي أبقت بوابات العلم مفتوحة رغم جحافل الإرهاب التي تريد أن نعود لما قبل الجاهلية!!
لا يريدون أن يتراجعوا رغم أن اللعبة انتهت، فلا ثورة ولا ثوار ولا مظاهرات سلمية من الأساس!

الإرهابيون قتلوا المتفوقة ماريا الربيع في حلب عبرانتحاري غسلوا دماغه فقتل نفسه ورفاقه ليذهب إلى جهنم وليرسل الأبرياء شهداء إلى الجنة.. لكن الوطن وعائلاتهم خسرتهم في عز الصبا..
ومن يقف ضد الدولة التي أثبتت أنها مع الجميع ولا عدو لها إلا من يحمل السلاح ليخرب البلد فهو تلقائياً يقف مع الإرهاب الأعمى ضد مستقبل البلد، فالمعارضة لا تعني أبداً قتل الطلبة المتفوقين أو الأبرياء!!
من أجل علي وماريا الربيع، وجميع شهداء الوطن علينا أن نستمر في الحياة والعلم والنجاح، ولنجعلهم سعداء في السماء كما سنجعل الإرهابيين ومن والاهم ملعونين في الأرض والسماء..

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024