سيريانديز - خاص - إبراهيم غيبور

أكدت وزارة الكهرباء أن الترشيد في استخدام الكهرباء وحصول المواطن على حاجته يوفر أكثر من 30% من فاتورة الكهرباء والمازوت، ذلك شريطة أن يتقيد المواطنون بسياسة الترشيد وعدم استخدام الكهرباء لغايات تستهلك كميات كبيرة منها وتؤدي إلى زيادة الحمولات على الشبكة، وهو السبب الذي يؤدي إلى زيادة في الأعطال، كذلك احتراق الأكبال وزيادة ساعات التقنين، فضلاً عن الانقطاعات المستمرة في التيار الكهربائي.

وكان المركز الوطني لبحوث الطاقة اكد في دراسة أصدرها مؤخراً ونقلتها وسائل إعلام محلية أن  الضغط على الطاقة الكهربائية ازداد خلال سنوات الأزمة لتلبية حاجات المواطنين المنزلية من «تدفئة وطهو» في ظل ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وقلتها وعلى رأسها الغاز المنزلي والمازوت من جهة وانخفاض سعر مبيع الطاقة الكهربائية من جهة أخرى من دون أن نهمل الزيادة الكبيرة في الاستجرار غير المشروع للطاقة الكهربائية وما ينتج عن ذلك من آثار سلبية كبيرة على الاقتصاد السوري نتيجة ارتفاع فاتورة تكاليف توليد الكهرباء وما يلحقه هذا الاستجرار غير المشروع من أضرار بالغة بالشبكات الكهربائية نتيجة الحمولات الزائدة وانعكاس ذلك على ساعات التقنين. 

ولتحديد آثار هذه الظاهرة قام المركز الوطني لبحوث الطاقة، بالتعاون مع دوائر حفظ الطاقة في شركات توزيع الكهرباء في المحافظات، بإجراء مسح احصائي لعينة من «3232» مشتركاً تضمنت تحديد نوع الطاقة المستخدمة لأغراض الطهو والتدفئة وذلك في «11» محافظة إذ توصلت الدراسة الى أن نسبة المستهلكين الذين يستخدمون الطاقة الكهربائية للطهو بلغت 26%  ليكون عدد المنازل في القطر التي تستخدم الكهرباء للطهو 650 ألف منزل بينما بلغت نسبة المستهلكين الذين يستخدمون الكهرباء للتدفئة نحو 40% ليكون عدد المنازل في القطر الذين يستخدمون الكهرباء للتدفئة مليون منزل. 

كما توصلت الدراسة الى أن كلفة استخدام الكهرباء للطهو تبلغ نحو ضعفي كلفة استخدام الغاز وأن الزيادة اليومية في التكلفة نتيجة استخدام الكهرباء للطهو تقارب 41 مليون ليرة وخلال العام تبلغ هذه الزيادة 15 مليار ليرة.

في حين تبلغ كلفة استخدام الكهرباء للتدفئة ضعفي كلفة استخدام المازوت والزيادة اليومية في التكلفة تبلغ نحو 266 مليون ليرة وباعتبار عدد ايام الشتاء الباردة 100 يوم يكون اجمالي التكلفة خلال فصل الشتاء ما يقارب 27 مليار ليرة وبذلك تكون القيمة الاجمالية للفاتورة المذكورة بحدود 42 مليار ليرة سنوياً.

ولا بد من أن نشير الى أن المسح الإحصائي الذي قام به مركز بحوث الطاقة التابع لوزارة الكهرباء لم يدرس حالة استخدام الطاقة الكهربائية لتسخين المياه ولم يأخذ في الحسبان قيمة التجهيزات الكهربائية التي تم استبدالها خلال العاصفة الثلجية الأخيرة بسبب التحميل الزائد من قبل المواطنين لأغراض التدفئة والطهو والتسخين والبالغة 2 مليار ليرة.