دمشق- سيريانديز

قال الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء إن سورية مهتمة بتطوير الشراكة مع الدول الصديقة خلال الفترة المقبلة وفي مقدمتها روسيا مضيفا أن وزارة النفط والثروة المعدنية أعدت مشاريع استراتيجية في قطاع الطاقة وعلى رأسها التنقيب عن النفط والغاز في البر والبحر وقد تم تقديم مقترحات لشركات من الدول الصديقة وفي مقدمتها روسيا.

وأشار الحلقي لوكالة “سبوتنيك” الروسية الى ان الجانبين السوري والروسي يدرسان امكانية انشاء بنوك مشتركة لتسهيل المعاملات التجارية بين كلا البلدين بالعملات الوطنية وقال إن المجلس السوري الروسي المشترك اعرب عن رغبته في فتح مصرف سوري روسي على ان يتولى البنك المركزي في كلا البلدين الإشراف على هذا البنك.

وفي مجال التعاون بين الجانبين في مجال صناعة السيارات أكد الحلقي أن سورية ترى افاقا في استئناف وتعزيز محادثات التعاون مع رائد صناعة السيارات الروسي “افتو فاز” لدخول الاسواق السورية وقال إن وفدا من شركة صناعة السيارات السوري الإيراني “سيامكو” زار مقر شركة “افتو فاز” لمناقشة سبل الشراكة في تصنيع سيارات “لادا غرانتا” في سورية حيث جرى توقيع بروتوكول للتعاون بين الجانبين في العام 2011.

ولفت الحلقي إلى أن الجانبين السوري والروسي يضعان اللمسات الاخيرة على المشاورات بشأن تمويل بناء محطة “تشرين 3” لتوليد الطاقة.

وأوضح الحلقي أن دمشق منحت الشركات الروسية الموافقة على المشاركة في بناء وتطوير المصافي النفطية الموجودة في سورية اضافة الى بناء مصاف نفطية مشتركة بالتعاون مع ايران وفنزويلا.

وأكد رئيس مجلس الوزراء استعداد سورية لان تكون محورا ومركزا للصادرات الروسية إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وقال إن سورية بأفضليتها الجغرافية قادرة على أن تكون مركزا صناعيا وتجاريا مهما للشركات الروسية في منطقة الشرق الأوسط مشيرا إلى أن سورية تدعم مشاركة الشركات الروسية في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا العالية والبنية التحتية في سورية.

في سياق متصل  أعلنت شركة “راو انتر” الروسية استمرار المشاورات التي تجريها الشركة بشأن بناء محطة تشرين 3 الحرارية في سورية.

وقال مصدر في الشركة للصحفيين في موسكو اليوم “إن المحادثات بشأن هذا المشروع جارية ولم تنته في الوقت الحاضر”.

وكانت صحيفة كوميرسانت الروسية ذكرت في تموز العام الماضي أن سورية طلبت من روسيا الاستثمار في مشروع المحطة الحرارية تشرين3 الجديد في ضواحي دمشق بتكلفة قدرها واحد مليار دولار.