الثلاثاء 2015-02-09 20:13:05 بورتريه
غوص في نظرية اقتصادية جديدة يتبناها وينفذها...السواح:البلد تحتاج«حناين»!!
إقامة معارض بعبارة «صنع في سورية» دليل بأن بلدنا اقتصاده متين.. 70% من قطاع النسيج تعافى والعراق سوق ذهبية

متابعة- براء الأحمد
محمد السواح رئيس اتحاد المصدرين السوري اسم لمع منذ سنة ونيف من خلال نشاطاته التي قام بها بمختلف القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية وحتى الاجتماعية. برز دوره بشكل كبير من خلال الفعاليات والمعارض الخارجية الهادفة إلى تعزيز وجود سورية في المحافل الدولية. السواح يتحدث للإخبارية السورية في اللقاء الذي أجرته الزميلة ميس أورفه لي بإسهاب عن المعارض الخارجية ودورها في الترويج للصناعة السورية وآفاق عودة عجلة الإنتاج إلى الدوران، معبرا عن تفاؤل بموسم خير ومبشر للصناعيين السوريين.
فقد أكد رئيس اتحاد المصدرين السوري أن استراتيجية فتح سوق العراق مبنية على الماضي القريب الذي كان قبل حدوث الأزمة حيث كان العراق المستورد الأول وأكبر سوق على الإطلاق، وكانت واردات سورية من 30 إلى 40% من سوق بغداد لكل القطاعات وهذه هي الآلية التي نقوم بها بالاستيراد بين سورية والعراق من خلال رجال الأعمال العراقيين الذين يعملون مع السوريين.
وقال السواح إنه بعد البروبوغندا الإعلامية الكبرى التي خيمت على الحالة الاقتصادية في سورية والتي كانت تهدف لأن تصبح دولة غير آمنة وفاشلة وبالتالي إنهاء الاقتصاد فيها وفقدان الزبون العراقي، كانت استراتيجيتنا بأن نخرق هذه الهالة الإعلامية والحاجز الإعلامي الموجود وكان لابد من إقامة معرض كبير في العراق وهو المعرض السوري الأكبر والمختص الذي يقام في مدينة المعارض في بغداد على سعة 2500م ،ورافقته حملة إعلامية كبيرة في معظم الفضائيات العراقية وهذا الشيء صنع ردة فعل عند التجار العراقيين ورؤوا المنتج على أرض الواقع متطورا، وكان هناك شرح كبير كيف استعدنا الصناعة لافتا إلى أنه بقدر ما تتعافى الصناعة السورية بقدر ما نستطيع التصدير علما أن 70% من قطاع النسيج تعافى وعندما تدخل حلب يكون تعافى كلياً.
ولفت السواح إلى أن السوق العراقي متعطش جداً للمنتج النسيجي السوري والعراقيون يعشقون المنتج السوري وبالنسبة لهم المنتج السوري هو الأساس والأول وكان الإقبال جيد جداً وغير متوقع حتى بالنسبة لنا.. وحتى إقبال الشركات كان غير متوقعا وقد أبرموا عقوداً جيدة، إلا أن السواح قال إنه لا يستطيع تحديد أرقاما، لكن يمكن القول بأننا فتحنا باباً من جديد مع المستوردين العراقيين ورجال الأعمال وسنرى في الأسابيع القادمة قدوم كبار رجال الأعمال العراقيين المختصين بالقطاع النسيجي وغيره من القطاعات.. وفي الحقيقة قمنا بالعمل على القطاع الغذائي وفي الشهر الثالث لدينا معرض بهذا الخصوص وفي الشهر الرابع سيكون هناك معرض مختص بالقطاع الكيميائي والمنظفات.
وأردف بالقول: لقد تم التركيز على التسويق الإعلامي، والتنسيق مع سبع فضائيات على مدار الساعة للإعلان عن المعرض، ونجحنا في إيصال رسالتنا، وما ساعدنا في التسويق الإعلامي الإقبال الكبير لرجال الأعمال العراقيين وأعتقد أنه ستعود جميع القطاعات خلال أشهر وتتموضع في السوق العراقي أفضل مما كانت عليه لأنه سوق جيد ومنفتح على السوق

وحول جملته الشهيرة« البلد بدها حناين» وسر الانسجام بين أفراد فريقه العملي قال:

نعم البلاد تحتاج إلى « حناين» لا يعملون بالتهريب، فكل من يضارب على الليرة السورية عليه أن يتق الله، والذين يقيمون في الخارج يروجون أن البلد بخير وهي عبارة شاملة، وفريقنا يعمل بشكل مستمر وبإخلاص وهذا سر الانسجام، الجميع  قدموا من منبت واحد وهم من رجال الأعمال ولديهم مصالح وأصحاب «وجع واحد» وجميعنا نشعر بأن هذا البلد بحاجة «لحناين» ونحن نعمل على هذا الأساس و نعمل بنفس واحد و روح واحدة لأننا نؤمن بأن هذا البلد لجميع السوريين.    

 
وتحدث رئيس اتحاد المصدرين عن مشاركة شركات سورية مختصة في مجال قطاع الأغذية بمعرض غولد فود دبي وهو أكبر المعارض عالمياً وأكبرها في الشرق الأوسط تحديداً وقال:  في المرة الماضية شاركت ثماني شركات وهذا العام سيكون 16 شركة لدعم الصادرات وهذا دليل تطور وتعافي الصناعة الغذائية في سورية.  ونحن في العام الماضي وفيما يتعلق بالألبان والأجبان قمنا بتصدير سبعة آلاف طن بما يعني سبعة ملايين كيلو، وهناك مصانع بدأت تأتي بخطوط إنتاج جديدة والذي لا يواكب الصادرات في سورية يكون لديه نظرة سلبية أما الذي يتابع لديه نظرة تفاؤلية كبيرة ويرى كيف تتطورالقطاعات، حيث نجد اليوم قطاع الأدوية تعافى، وكذلك قسم من قطاع النسيج بدأ يتعافى ومثلهم قسم من  قطاع الألبسة والهندسة، وعندما تعود مدينة حلب تكون جميع القطاعات عادت، وفي معرض بغداد كان هناك 20شركة من حلب مشاركة.
وأوضح أن الاتحاد لديه قرار أن لا يدع أي معرض دولي مناسب لبضائعنا إلا ويقوم بالمشاركة فيه على مساحة الكرة الأرضية، حيث شاركنا في نيودلهي بمعرض الجلود وتم تحقيق مبيعات وسنقوم بفتح مركز للجلود في نيودلهي، فقطاع الدباغة في دمشق تعافى مشيرا إلى أن المعارض الخاصة التي يقوم بها الاتحاد كمعرض بيروت أقوى بكثير من المعارض التي نقوم بالمشاركة فيها، لأن المنتجات كلها (صنع في سورية) مئة في المئة، وعندما نقوم بإقامة معرض عبارة عن عدة آلاف قطاعات صنع في سورية هذا دليل بأن بلدنا مؤسساته متينة واقتصاده متين وقادر على الإنتاج.
ولفت السواح إلى أن الاتحاد لايستطيع أن يقوم بكل الأعمال لوحده حتى لوكان البلد معافى فكيف ونحن في هذه الأزمة مؤكدا أن الاتحاد في حالة تفاهم شبه تامة مع غرفة الصناعة بالنسبة للأمور الاجتماعية وبتوزيع البذار وكرجال أعمال أحبوا أن يخدموا البلد، ورجال الأعمال المغتربون يساهمون بخدمة بلدهم. وقال: نحن نعمل ضمن امكانياتنا في الاقتصاد واليوم كحوش بلاس هي منطقة تصديرية أولى لصناعات الألبسة، ونقوم كاتحاد بمساعدتها ونريد منتجا كي نصدره ونساعدها، وكل القنوات تصب باتجاه التصدير ولا يوجد حساسية بالمطلق مع غرفة صناعة دمشق لأننا نقوم بالعمل سوياً والجميع يريد أن يعمل، وفي معرض بغداد كانت هناك أمور كثيرة لا نعرفها فقامت غرفة صناعة دمشق بحل الكثير منها، اليوم بلدنا في أزمة ولدينا مشكلة ومن الضروري توحيد الجهود ومصلحة الدولة فوق كل شيء.
وردا على سؤال حول تأمين المازوت للصناعيين كطريقة لدعم الصناعي في إنتاجه وإن كان الأمر لصالح الصناعي الوطني قال السواح: لن نتكلم عن السعر ولكن نحن نتدخل إيجابياً فشركة سندس كانت تعمل في الألبسة واليوم هي أكثر شركة تتدخل إيجابياً في الصناعات الغذائية ونحن قمنا بعمل إيجابي فالمازوت كان يصل إلى 250 أو260 ونحن تدخلنا وقدمنا أسعارا جيدة ولم يكن هدفنا الربح وفي اللحظة التي يتواجد فيها ننسحب، وهذا ليس عملنا ولكن نحن نلتمس إن كان هذا المصنع أو ذاك قادر على  التصدير وما هي المشكلة التي تمنعه فنقوم بالتدخل وحلها، وأهم شيء أننا نريد منتجاً كي نصدره وكي نصل لهذا المنتج هناك حلقات معينة نحاول ترميمها وعندما نرى أن هذه المؤسسات قادرة على التأمين ننسحب وعملنا الترويج للبضائع السورية وإن لم توجد ماذا نفعل؟.
وحول إمكانية تخفيض سعر الخيط المنتج محلياً أو رفع الرسوم الجمركية على الأقمشة المستوردة من الخارج أوضح السواح أنه كل ثلاثة أشهر يعيدون النظر بكل شيء سمحوا برفع سعره والمنتج محلياً سيقومون برفع الجمرك عنه ونحن عندما اتفقنا على تحديد أو تسمية ماهي المادة الأولية لأنها كانت في السابق خيوط وبعدما ذهبت هذه المصانع بدأنا بالأقمشة، إذا عادت صناعة الأقمشة نعود، ونقول هي ليست مادة أولية بل مادة مصنعة ونزيد عليها الجمرك وهذا تتم مراجعته بشكل دوري ولا يوجد مشكلة، واليوم الحكومة متعاونة جداً والجمرك متعاون جداً بطريقة إعادة الأسعار التأشيرية ودراستها، ونحن في أزمة وهناك تدخل ونحن متفقون على هذا وندرس أي قرار يصدر.
وفيما يتعلق بأرقام نمو التصدير وأهم القطاعات التي يتم منها التصدير أكد رئيس اتحاد المصدرين أن الأرقام دائما غير صحيحة وليست واضحة كالأسعار التأشيرية غير واضحة وكذلك المنافذ الحدودية والتي البعض منها ليس تحت سيطرة الدولة، فالأرقام غير واضحة بالنسبة لتطور القطاعات التي تقوم بالتصدير، ففي الحقيقة القطاعات (الزراعي والنسيجي والدوائي) تصدر والقطاع الهندسي بدأ يتعافى ويصدر لافتا إلى أن العراق يأخذ جميع الأفران لصناعة الحلويات من بيروت على أساس هي صناعة سورية وأنا أدعو لمعرض للصناعات الهندسية في بغداد ونأخذ المنتج كي نرى من هو الذي يصنع هذا المنتج، فمنتجنا من الصناعات الهندسية يباع في كل شمال إفريقيا ومن الضروري أن يعرفوا بأن المنتج الذي يأخذوه من لبنان هو منتج سوري وبالحديث عن القطاعات المصدرة أيضاً قطاع الكونسروة تعافى والتصدير ازداد بنسبة50% عن العام الماضي.
وقال إن علاقتنا مع البنك المركزي جيدة ومع إدارة الجمارك الموجودة حالياً وإذا كنا اليوم ننجح بالصادرات فهذا يعود لقسم كبير منها لمدير الجمارك وبنسبة عالية، داعيا كل من يضارب على الليرة السورية أن يتقي الله، وأمل في أن تحل مشكلة المازوت خلال شهرين والكهرباء خلال شهر، مؤكدا أن عام 2015 شيكون أفضل كخدمة للصناعي.
ورأى أنه بعد عام من استلامه هذا المنصب تم قطع شوط طويل وقال: لدينا ستة معارض في شهر، وجميع القطاعات لديها منتج جاهز وفائض إنتاج للتصدير والعام القادم أعدكم بأن يكون الإنتاج أكثر وبأن يكون العراق سوق ذهبي وأتمنى من جميع الصناعيين بأن يتوجهوا للسوق العراقي لأننا سننفتح عليه بشكل كبير.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024