الجمعة 2016-02-05 18:28:16 محليات
شريتح:تخصيص قطعة أرض في المشروع العاشر لمشاريع استثمارية ريعها للشهداء.. وتثبيت العضوية سينهي مشكلة التنسيب العشوائي

سيريانديز- مكتب اللاذقية-

 غديرعلي- مهند نصرة

مرت محافظة اللاذقية بمفاصل حرجة منذ بداية الأزمة استهدفت أمنها وسلمها الأهلي عبر محاولة لبث الفتن بين الفينة والأخرى وتأجيج النار الطائفية التي اتبعها المتآمرون ضد حالة التلاحم التي عرفت بها محافظة اللاذقية، وكان للوجهاء والقيادة السياسية فيها دورا كبيرا في وأد محاولات العبث، فقامت بدور كبير في الوساطة والتوعية الدائمة لأبناء المحافظة.

وللوقوف على دور القيادة السياسة في ظل الأزمة الراهنة كان لسيريانديز حوار مع أمين فرع حزب البعث العربي الإشتراكي في اللاذقية الدكتور محمد شريتح جاء في سياقه جملة من الأسئلة كان أولها:

- لقد انخرط كثير من المتسلقين والانتهازين والمغرضين بين صفوف  الحزب فهل كان تثبيت العضوية فرزاً لهؤلاء وإعادة هيكلة للحزب ؟

- يجب أن نميز بين الرفاق الحزبيين والرفاق البعثيين, من يؤمن بأهداف ومبادئ ومنطلقات حزبنا العظيم هو رفيق بعثي ,هناك أناس دخلوا إلى الحزب بشكل خاطئ لاعتبارات شخصية، لذا يجب أن نميز بين أهداف ومنطلقات الحزب إن كان كنظام داخلي للحزب وبين الإحساس الإيماني السامي الراقي, ويجب تمييز الأخطاء الفردية والتي مسؤوليتها تقع على عاتق الفرد وليس على عاتق الحزب. لذلك عندما أتخذ قرار تثبيت العضوية لرفاقنا الأنصار والعاملين كان قرارا حكيما جدا الهدف منه معرفة واقع الحال والإنتهاء من مشكلة التنسيب العشوائي، والذي انتهى إلى غير رجعة ليصبح التنسيب دقيقا جدا بعد الترويج لأهداف ومنطلقات ومبادئ الحزب .

- قضية شغلت بال الجميع تتعلق بشهداء كتائب البعث وذويهم  أين شهيد كتائب البعث من مكتسبات الشهيد العامة؟

كتائب البعث تجربة ناجحة حيث البداية بدأت في حلب واللاذقية ثم  انتقلت إلى باقي المحافظات,حيث كان ضروريا تشكيل كتائب تابعة لحزب البعث كي تقف في خندق واحد مع الجيش العربي السوري، وأحيانا في الخط الأول في مواجهة أعداء الوطن والإنسانية، كان في اللاذقية ما يعرف بلواء الساحل يتألف من: ثلاث كتائب، وكل كتيبة تتألف  من: ست مجموعات، وقائد الكتائب في ذلك الوقت المرحوم الرفيق حسام خضرة الذي أستشهد في كسب .

فالمتطوعون في كتائب البعث كانوا متطوعين بقرار ذاتي ووطني وأخلاقي، وبعقيدة بعثيَّة متوقدة ولطالما كان التزام القيادة القطرية للحزب واضحا، وكبيرا جدا  مع أبنائها فكل الشهداء الذين كانوا مقاتلين مع كتائب البعث والدفاع الوطني، واللجان الشعبية، وكذلك المدنيين الأبرياء تشكل لهم لجنة وهيئة على مستوى المحافظة ترعى شؤونهم ومن واجب الهيئة عرض الأوراق لكل شهيد على قيادة الفرع، والتي بدورها تعرضها على اللجنة الأمنية ليتخذ القرار ومن ثم ترسل الأوراق إلى القيادة القطرية، إذاً حق الشهيد مكفول تماما وتعطى وثيقة إلى من يهمُّه الأمر أن إضبارة الشهيد تمت دراستها، وكل من يوصف شهيدا سيأخذ حقه من تاريخ الإستشهاد وحتى تاريخ صدور مرسوم الإستشهاد

والقيادة القطرية خصصت مبلغا لكل أسرة شهيد، ونصف المبلغ  لأسرة الجريح ، ومنذ ثلاثة أسابيع تم تكريم جميع الشهداء والمصابين الحزبيين  إصابات خطرة للمرة الثالثة، كما تم شراء قطعتي أرض في المشروع العاشر من مجلس المدينة كمشاريع استثمارية مستقبلية يعود ريعها لذوي الشهداء والأحقية والأفضلية في العمل والتوظيف فيها لذوي الشهداء.

- خمس سنوات من الأزمة ألم تكن كافية لتجهيز مدرسة لأبناء الشهداء في اللاذقية ؟ وهل علينا الانتظار سنوات أخرى كي يرى هذا المشروع النور ؟

 

هناك توجه لبناء مدرسة لأبناء وبنات الشهداء يتم العمل به مع السيد المحافظ حيث تم شراء قطعة الأرض، ولم يبق سوى العمل الإداري في هذا الخصوص، واتخذ القرار وتم تخصيص الأرض حاليا أبناء وبنات الشهداء يتعلمون في مدارس الوطن إلى حين إنجاز مدارسهم الخاصة، والتي يجب أن تكون بتصميم هندسي خاص ورعاية خاصة تليق بهم، وهم إلى ذلك الحين محميُّون بمدارس الدولة.

 

- تحمَّل المواطن في اللاذقية ضغوطات جمَة مادية ومعنوية كيف تساهمون كحزب البعث في مساعدة المواطن على الصمود؟

يكفينا فخرا في اللاذقية أنها مدينة الشهداء الأبرار رحمهم الله، ولذا كان واجبا على القيادات السياسية والإدارية أن تتعامل مع أهلنا في اللاذقية معاملة خاصة جدا وهذا ما نعمل به .

ونحن لا يجب أن ننسى الحرب الكونية الوهابية على سورية الحبيبة كي يسقطوا الوطن، والمواطن السوري، أما الحصار الإقتصادي والإعلامي الكبير على سوريا شكل عبئا كبيرا على الدولة والمواطن والذي أذهل الكون بصموده وصبره، ومع ذلك نقول إن  مجمل الإحتياجات المعيشية الأساسية للموطن في اللاذقية مؤمنة أما الحاجيات التي تندرج تحت  الرفاهية والكمالية فهي ليست من اهتماماتنا الأولى.

ونؤمن قولا وفعلا أنه في الحروب الكبرى لابد من شد الحزام كما يقال، إذ لا إمكانية لتأمين الكهرباء 24 خلال الحروب، ولا إمكانية لتخفيض سعر المواد الغذائية التموينية إلا ضمن الحدود الوطنية، وكل تاجر يستغل حاجة الناس ويستهدف أمنهم الغذائي فهو مجرم آثم ويجب أن يحاسب محاسبة من اعتدى على الوطن وهم من يعرف  بتجار الأزمة ولذا حرص الرفاق البعثيون بتوزيع المواد الغذائية بأنفسهم والمحروقات وكان لهم دور فعال وأساسي  بعيد عن هؤلاء.

- كيف يتم التعامل مع حالات التطوع تحت السن القانوني وهل يتم الرجوع إلى الأهل في هذه الحالات لأخذ موافقتهم؟

-من المستحيل أن يتم قبول أي شخص تحت السن18عاما، ولا توجد أي جهة أمنية أو وطنية تقبل ذلك لأنها ممنوعة قانونيا، وتعرضنا لمثل هذا الموقف سابقا إذ قام أحد المتطوعين باستخدام هوية أخيه الشخصية وعند اكتشاف الموضوع تمت مخاطبة الأهل على الفور ومعالجة الموضوع من قبل الرفيق أبو جمال قائد كتائب البعث في اللاذقية

-  ومالإجراءات التي تتخذونها لحفظ حقوق شهداء كتائب البعث ريثما يصدر مرسوم بذلك ؟

لا نستطيع إصدار مرسوم استشهاد لأنه قرار مركزي يحظى باهتمام كامل من القيادة، ولكننا تقديرا واحتراما لذوي الشهداء ومحبة منا لهم، نصدر وثائق إلى من يهمُّه الأمر  موقعة من قبلي شخصيا، وتوثق حالة الاستشهاد،  للاستفادة منها عند السيد المحافظ، أو الهلال الأحمر، أو العقود المؤقتة ريثما يصدر مرسوم الاستشهاد،

-  الألوية التطوعية الذاتية تجربة هامة في اللاذقية وهل تشمل شريحة الشباب الذين هم مطلوبون للخدمة الإلزامية ؟

موضوع اللواء التطوعي يتعلق بأمرين هامين :الخدمة الإلزامية والاحتياط، ولدينا كل أسبوع 70-50شاب يلتحقون طوعيا، واللواء الطوعي خاص بالعاملين في المؤسسات الطامحين إلى خدمة الوطن جنبا إلى جنب مع الجيش العربي السوري، ويشاركون كرديف في المناطق المحررة، كحماية ذاتية لتلك المناطق مثل سلمى وربيعة، بعد عودة الحياة الطبيعية إليها لتأمين مرافقها وتحسبا لأي تسرب إرهابي.

وختام القول: إن محافظة اللاذقية عرفت منذ بداية الأزمة 24 مفصلا حرجا، وكل مفصل احتاج جهدا كبيرا، ووعيا عظيما، ومتابعة مستمرة، كان لحزب البعث العربي الاشتراكي دورا عظيماَ فيها للقضاء على محاولات إشعال الفتن، والإخلال بالسلم الأهلي تجسد بجملة الممارسات أخطرها كان محاولات الخطف لبعض المواطنين من قبل المتآمرين لجر المحافظة إلى فتنة باتت موضع الفشل والحمد الله، ونتوجه بأسمى آيات الإجلال والتقدير لأرواح الشهداء الأبرار، ولذويهم، وللجرحى، ولأبطال الجيش العربي السوري، ولكل القوى الرديفة، التي ترابط على كافة الجبهات للحفاظ على سورية الحبيبة، كما أتوجه بالشكر للقوى الجوية الروسية، وللجمهورية الإسلامية الإيرانية، وللمقاومة اللبنانية التي تقاتل في خندق واحد مع جيشنا الباسل حيث اختلط الدم، وتوحدت الرؤيا والهدف واحد .

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024