السبت 2016-02-20 01:45:51 أخبار السوق
نتائج لجان التعويض عن موجة الصقيع في اللاذقية قيد الدراسة.. خيربك لسيريانديز: 7% تعويض من قيمة الإنتاج المتوقع للمتضررين

سيريانديز- مكتب اللاذقية

غدير علي- مهند نصرة

أكد مدير زراعة اللاذقية المهندس منذر خيربك لسيريانديز أنه كان من المتوقع حدوث ضرر أكبر مما حصل على أرض الواقع فيما يتعلق بموجة الصقيع التي مرت بها محافظة اللاذقية خلال (25-26-27) من الشهر الأول لهذا العام، حيث انخفضت درجات الحرارة 6 درجات تحت الصفر في سهل جبلة وزغرين وبعض المناطق الأخرى، لكن فرق الإرشاد الزراعي وصندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية، كانا على تواصل دائم وتقديم تقارير يومية لحجم الأضرار.

وأضاف خيربك: أضرار الصقيع لا تظهر مباشرة وهي بحاجة إلى أيام لتتضح آثارها على الأشجار المثمرة وخاصة الحمضيات التي كانت أضرارها قليلة جداً وانحصرت بالتفاف الأوراق الحديثة ذات النمو الخريفي الناتج عن زيادة السماد الآزوتي بعد شهري تموز وآب الذي ينتج عنه فرع حديث في الخريف وهو فرع غض غير مقاوم للصقيع، وهناك ضرر آخر في الحمضيات ناتج عن عزوف المزارعين عن قطاف بعض الأنواع الباكورية من الثمار بسبب انخفاض أسعارها حيث باتت ناضجة تجارياً وعلمياً وهي في حالة موت فيزيولوجي وغير مقاومة للعوامل الجوية وخاصة الصقيع، هذه الأضرار لا تستحق التعويض، لأنها تركت إلى موسم ما بعد الجني، عملياً يجب أن تكون هذه الثمار قد جنيت وهي عرضه للأضرار المختلفه.

أما فيما يتعلق بالمحاصيل المتضرره ومناطق تركز الأضرار قال خيربك: المحاصيل المتضررة هي الخضار والزراعات المحمية حيث يوجد في سهل جبلة أكثر من 11000 بيت بلاستيكي محمي، و بإشراف مباشر من السيد المحافظ والسيد وزير الزراعة، والسيد وزير الكهرباء استطعنا منع التقنين الكهربائي عن مدينة جبلة لمدة ثلاث ليال متتالية في فترة الصقيع لأن معظم الأخوه المزارعين يقومون بمكافحة الصقيع عن طريق الرذاذات لمنع تشكل الصقيع حول البيوت البلاستيكية، ونجحنا في الحفاظ على 70% من البيوت البلاستيكية لكن للأسف الشديد بعض الأخوة المزارعين الذين لايملكون وسائل تدفئة هم المتضرر الأكبر من الصقيع.

وعن آلية التعويض قال خيربك: عند حصول الكارثة الطبيعية سواء كانت رياح شديدة أو صقيع أو فيضانات نعمل على دراسة الظاهرة بالمشاركة مع مهندسي صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية و نوجه المواطنين بتقديم طلبات للكشف والتعويض عن أضرارهم خلال اسبوعين من تاريخ الأضرار، ويشترط بالمتضررين كي يستحقوا التعويض أن يكون نطاق تأثير الكارثة 5% من مجمل المساحة المزروعة بنفس نوع المحصول في الوحدة الإدارية المعتمدة (القرية أو المزرعة) وأن يزيد حجم الضرر عن 50% بالنسبة للإنتاج المتوقع أي أن فرع الصندوق يعوض على أساس الإنتاج المفقود (الثمار)، حيث تقوم لجان تحديد الأضرار بالمناطق بالكشف الميداني على المحاصيل المتضررة حسب الطلبات المقدمة من المزارعين المتضررين وتقوم اللجان بحساب نسبة الضرر على الإنتاج المفقود وتنظيم محاضر أصولية تحال إلى فرع الصندوق في المحافظة لاحتساب قيمة التعويضات النهائية ثم تحال إلى اللجنة الفرعية برئاسة السيد المحافظ لتدقيقها والمصادقة عليها، ويرسل إلى الوزارة من أجل اقراره لذلك هناك أمور إدارية نتقيد بها تحتاج إلى وقت يقارب 3 أشهر ليتم الصرف للمتضررين.

وحسب نظام صندوق التخفيف من الجفاف والكوارث الطبيعية فإن (50- 69) % من الضرر يقابلها 5 % تعويض من تكلفة الإنتاج، أما نسبة ( 70- 89) % من الضرر يقابلها 7% من تكلفة الإنتاج وعند وصول الضرر حتى نسبة 100% يقابلها تعويض 10% من تكلفة الإنتاج، وحتى مشاتل مديرية الزراعة الخمسة لم تسلم من موجة الصقيع ففي جولة ميدانية لسيريانديز على المراكز المنتجه للغراس (زيتون – حمضيات - أشجار مثمرة متساقطة) مع المهندسة مي صيداوي تبين تضرر أنواع من الغراس مثل الحمضيات والكيوي والأفوكادو وكانت الأضرار جزئية على غراس الحمضيات تمثلت في يباس نحو 200 غرسة وموت بعض المطاعيم.

أما بالنسبة إلى غرسات الأفوكادو والتي تتميز بساقها الغضة فقد تأثرت بالصقيع وبلغ عدد الغراس المتضررة 263 غرسة، وكان هناك 2000 غرسة كيوي متضررة بالصقيع كونها موجودة في الطبيعة، وباقي الغراس يتم علاجها و تقويتها بالسماد وتعتبر هذة الأضرار بسيطة بالنسبة للخطة الانتاجية للمراكز.

وتمنى خيربك من المزارعين الالتزام بتعليمات مديرية الزراعة لأنها ذات أساس علمي معتمد على المعلومات المناخية على مستوى القطر ولا تعتمد على الصدفة وتراعي مواعيد حدوث الصقيع والرياح الشديدة لذلك يجب الالتزام بجني الثمار في مواعيدها والاهتمام بعمليات الخدمة الزراعية والتقليم الجيد بالنسبة للحمضيات وعدم ملامسة الثمار للأرض، وعدم القيام بعمليات التسميد الآزوتي المتأخر الذي يؤدي إلى تشكل فرع حديث غير مقاوم للبرودة كذلك زيادة الأسمدة البوتاسية التي تساهم في صلابة الأفرع، التقليم مهم جداً في موعده المناسب، أما فيما يخص مزارعي البيوت المحمية فيجب على الأخ الفلاح تأمين متطلبات هذه الزراعة من حرارة ومواد غذائية فهي محاصيل صيفية يجب تأمين متطلباتها، سيريانديز متابعة لهذا الموضوع حتى انتهاء اللجان من عملها وصدور الأرقام النهائية وقيم التعويضات والمستفيدين منها.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024