السبت 2016-05-07 06:54:35 السياحة والسفر
تدمر اختصرت كل الحكايات وبوابة الشمس لن تضل إشراقتها أبداً.. وزير السياحة: تدمر أذهلت العالم بعودة الحياة الطبيعية إليها.. محافظ حمص: حلقة من حلقات الانتصار

تدمر- -سيريانديز-رولا سالم

على مسرحها تختصر كل الحكايات بين أعمدتها تاريخ يمتد إلى ما قبل الحضارات وعلى جدرانها قصص وروايات تقول: زنوبيا تمرض ولا تموت, هي بوابة الشمس إلى العالم تأبى الخضوع لمارقي هذا العصر, تدمر نعم أوجعوكِ لكنهم لم  يستطيعوا قتلك , فأنت من دحرتِ جميع الغزاة الذين حاولوا تدميرك لتبقى أعمدتك ومسرحك وقلعتك شاهدة على جرائمهم , واليوم يسجل اسم تدمر من جديد على الشمس وهي تشهد إحياء الذكرى المئوية لعيد الشهداء  التي أبت زنوبيا إلا باحتضانهم كيف لا وهم أبناء الحضارة التدمرية .

 هنا على مسرحها التقت الحضارات والتقى أبناؤها من جميع ربوع سورية ليغنوا معاً للحياة ليرثوا الشهيد في عليائه ولتتمايل أعمدة تدمر بفرح على وقع أنغام تلون الموسيقى السورية بداية مع فرقة الجيش التي عزفت لحن الشهيد الذي عانق سيمفونية ماري لتصدح الحناجر مع جوقة الفرح لتتشابك أصابع الحاضرين مع السماء ويرتفع علم سورية عالياً معانقاً القمم لترد عليهم  كورال الحجرة مشكلة الفسيفساء السوري الذي اجتمعنا نحن السوريون ضمن لوحاته ليعبروا بنا إلى بوابة الأمل مقدمة لنا أوركسترا "بوابة الشمس " الذي رعاها سيد الوطن الذي وعد السوريون بالنصر وتحرير تدمر وكان له ما وعد, وكان لنا ما شاهدناه أمس على مسرح تدمر العظيم الذي قدم الحياة بأبهى إطلالة بعدما شهد هذا المسرح عملية القتل الممنهجة التي قدمها برابرة العصر ولكن نارهم أطفأته دماء شهداء المسرح معلنة انتصارها على الطغاة مهما طال الزمن.

 وزير السياحة بشر يازجي رأى تدمر كما يراها السوريون وحدثنا عن تدمر قائلاً: كما أعاد الجيش العربي السوري والقوات الصديقة مدينة تدمر إلى سياقها التاريخي نرى اليوم الشباب السوري يعيد مدينة تدمر إلى سياقها الإنساني والطبيعي.

 وجه الوزير يازجي الشكر لكل من كان شريك في النصر وشريك في الرسالة والشكر الأكبر لمن اتضحت لديه الرؤية, رؤية الانسان السوري والحضارة الموجودة في سورية اليوم, مشيراً إلى أن أرواح شهداء مدينة تدمر تحلق فوق رؤوسنا وصورهم مفروزة بحزن ضمن قلوبنا كما هي موجودة بوجدان مدينة تدمر,.

وتابع قائلاً : تدمر أذهلت العالم عندما خطفها الإرهاب و أذهلت العالم أيضا عندما أعاد الجيش السوري وقواته الأمان اليوم، و أضاف بأن تدمر تذهل العالم بهذه الفعاليات التي تعيد الحياة الطبيعية إلى مدينة تدمر.

 كما أكد وزير الثقافة عصام خليل في حديثه لنا بأن هذه الفعالية رسالة تؤكد أن سورية مصممة على صناعة قيادتها وأن ننهض من هذا الركام والرماد بالمستقبل القادم وأضاف خليل بأن هذا تمجيد لكل شهدائنا وشهداء تدمر في يوم عيد الشهداء الذي أصبح حالة اعتيادية لدى السوريين الذي يزفون يوميا شهداء في سبيل الحفاظ على كرامتهم وحريتهم واستقلالهم وإرادتهم في البقاء

وبين محافظ حمص طلال البرازي في تصريحه بأن رسالة سورية الدائمة ورسالة الشعب السوري كانت دائما حب وسلام موضحاً بأنها رسالة حضارية ثقافية ولكن في هذا اليوم وبرعاية رئاسية كما جرت العادة في احتفالات عيد الشهداء مؤكدا وفاء الشعب السوري لدماء شهداء سورية ووفاء التاريخ وثقافة سورية وأن الانتصار سيستمر وهذه الحلقة هي من حلقات الانتصار وسبقها انتصارات كثيرة واليوم تدمر وغدا باقي سورية,

 كما التقت سيريانديز الفنان مصطفى الخاني حيث عبر عن تحرير تدمر بقوله أنا كمواطن سوري وفنان يسعدني أن أكون اليوم في جزء غالي على قلبنا من سوريا التي هي تدمر هذا المكان الذي عمره آلاف السنين من الحضارة والجمال وبين الخاني بأن الارهاب حاول أن يدخل عليها ثقافة القتل والدم والتدمير ولكن اليوم عاد مسرح تدمر وعادت الثقافة السورية كما كانت.

 

 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024