الثلاثاء 2016-06-13 19:16:08 السياحة والسفر
السياحة تستعد للموسم السياحي القادم: ضبـط الأسعار ومراقبة المنشـآت.. ولن نتهاون

دمشق- سيريانديز

استعدادات وتحضيرات موسعة بدأتها وزارة السياحة لاستقبال الموسم السياحي لهذا العام مشرعة أبواب المنشآت والأماكن السياحية 


على اختلاف أنواعها ومستوياتها لاستقبال المصطافين والسياح الداخليين بالدرجة الأولى حيث استنفر العديد من المنشآت السياحية من أجل العمل على رفع مستوى وجودة الخدمات المقدمة في المنشآت السياحية والعمل على تجاوز الصعوبات سعياً لتفعيل السياحة الداخلية.. وخلال لقائنا مع عدد من أصحاب المنشآت السياحية أكد بعضهم أن انقطاع التيار الكهربائي يعد أحد أبرز المعوقات وخاصة مع ارتفاع أسعار البنزين وعدم توافر المادة بشكل دائم لتغذية المولدة وتنفيذ مخارج منفصلة للمنشآت السياحية لحل مشكلة انقطاع الكهرباء وتأمين الكميات اللازمة من مادة المحروقات إضافة لزيادة استقطاب العمالة المؤهلة والمدربة لتغطية حاجة سوق العمل السياحي والتأكيد على معايير الجودة ومستوى الخدمات التي تتناسب مع مستوى كل منشأة، مطالبين بتحسين الواقع الخدمي وزيادة الاهتمام به إضافة إلى وضع تسعيرة منطقية تتناسب مع غلاء المواد الأولية.
في حين طالب عدد من العمال الموسميين في المنشآت السياحية بتأمينهم بعقد سنوي وذلك لضمان حقوقهم وإشعارهم بالأمان وبقائهم في عملهم من دون التخوف من طردهم لكل شاردة وواردة.

استثمار الإمكانات المتوافرة

المهندس معين ناصر- عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة اللاذقية لقطاع السياحة والثقافة والآثار قال: إن القطاع السياحي أكثر القطاعات تأثراً بهذه الظروف ارتياداً واستثماراً ومشاريع إضافة إلى الأضرار التي لحقت ببعض المنشآت السياحية بفعل الإرهاب وخروجها من الخدمة ومع ذلك نسعى كمعنيين بالقطاع السياحي للنهوض بالواقع السياحي وفق الإمكانات المتاحة والمساعدة على تذليل العقبات وتأمين الخدمات والرقابة ورعاية الفعاليات خدمة للعملية السياحية في المحافظة، وإيجاد الحلول المناسبة لرفع وتيرة العمل في المشاريع السياحية المتعثرة وإظهار المواقع القابلة للاستثمار السياحي ومراقبة منشآت الاستثمار السياحي عن طريق الجهات الرقابية المعنية بها ورفع مستوى الخدمات المقدمة وفق القوانين والأنظمة وتفعيل المحاور السياحية المتعددة الأثرية منها والدينية والملاحية وغيرها. ونعمل على تقديم خدمات سياحية تتناسب مع الأسعار السياحية سواء من منشآت المبيت أو الفنادق بمختلف مستوياتها أو في منشآت الإطعام والملاهي وغيرها. وتقديم عروض تشجع رواد السياحة وتراعي إمكاناتهم وظروفهم المادية إضافة إلى أهمية ضمان الرقابة على المنشآت السياحية وبإشراك غرفة السياحة بما يضمن التطبيق الأمثل للمقترحات السياحية حفاظاً على سير الحركة السياحية وارتقائها للأفضل حيث شكلت لجنة رقابة مشتركة للمنشآت السياحية تهدف إلى رفع مستوى الخدمات وعدم التلاعب ومراقبة الأسعار إضافة إلى صدور مرسوم بإعفاء مستثمري المنشآت السياحية من غرامات التأخير وسداد التزاماتهم المالية وتخفيض رسم الإنفاق الاستهلاكي.. كل هذه الإجراءات ستكون سبيلاً للحد من ارتفاع الأسعار وضبطها وعاملاً لرفع مستوى الخدمات لرواد السياحة.
كما تقوم وزارة السياحة بالإعداد لتنفيذ مجموعة من المشاريع السياحية المقترحة تنفيذاً لخطتها في دعم المجتمعات المحلية حيث سيتم البدء بتنفيذها بعد انتهاء الأزمة وأهمها منتج سياحة الغوص على الساحل.

الأولوية للسياحة البيئية

ومن جانبه، رئيس دائرة الترويج في مديرية سياحة اللاذقية المهندس فراس وردة أشار إلى أهمية المواقع السياحية البيئية كمحمية الشوح والأرز التي يتم الاهتمام بها وإعطاؤها الأولوية باعتبارها موقعاً سياحياً بيئياً، وهناك نوع آخر من أنواع السياحة ونمط آخر من الفعاليات وهو المهرجانات التي تم التركيز عليها في العام الماضي مثل فعالية (أجراس لاواديسا) التي قامت في ذكرى ميلاد السيد المسيح، وأصبحت مديرية السياحة تقوم بها كل عام، إضافة إلى وجود مشروع ترويجي حالياً في منطقة قلعة المهالبة تنفد حالياً مراحله الأخيرة بالتعاون مع دائرة آثار اللاذقية حيث تم تصوير برومو عنها وسيتم افتتاحها للزيارة قريباً.
مضيفاً أنه يتم العمل على افتتاح مركز استعلامات في مطار حميميم مع بروشورات خاصة بالسياحة مترجمة للغة الروسية، حيث تم وضع ثلاثة مسارات خاصة للسياح الروس كالمسار الروحي القديم الذي يضم الكنائس الأورثوذكسية القديمة، وجرى تصوير برومو كامل عن هذا المسار عبر التلفزيون الروسي.

برامج سياحية متنوعة

وأوضحت مديرية سياحة اللاذقية أنه يوجد في اللاذقية ما يقارب (14) مشروعاً سياحياً ضخماً ببرامج توظيف سياحية متنوعة وبتكلفة استثمارية تفوق 20 مليار ليرة سورية، وهذه المشاريع قسم منها متوقف والآخر يسير ببطء بسبب الظروف الراهنة والعقوبات الاقتصادية على بلدنا التي تعوق التمويل وسرعة الإنجاز إضافة إلى التسويق لاستثمار مشروع سياحة الغوص الجديدة على شواطئنا ومنشآتنا وكلها ستعود وبعد زوال الأزمة إلى الإقلاع والدخول في الاستثمار وتطغى عائدات الاستثمار لما يعود بوارد مادي على الناتج القومي للبلاد وانعكاساته على المواطن.

التحضيرات مستمرة

وزير السياحة المهندس بشر يازجي أكد أن العمل حالياً في محافظة اللاذقية قائم على التحضير لموسم سياحي من المتوقع أن يكون «واعداً» وذلك بدءاً من وضع معايير جودة للأماكن السياحية، منوهاً بإجراء دراسة لبعض الأماكن مع مجلس مدينة اللاذقية التي يمكن طرحها كمتنزهات شعبية أو شواطئ مفتوحة مناسبة لشريحة الدخل المحدود ضمن توجه لوضع خطة ترويجية كاملة للسياحة في العام الحالي تشمل السياحة الداخلية والخارجية.
مشيراً إلى أنه يتم حالياً التشجيع على الاستثمار من فئة نجمتين وثلاث نجمات وعلى السياحة الريفية وبعض الموتيلات الصغيرة في أماكن خاصة تحقق ارتياداً جيداً وأرباحاً للمستثمر مؤكداً ضرورة الاهتمام بكل التفاصيل بما فيها الخدمات المقدمة في هذه الظروف والإقامة الطويلة وتوفير الشروط الصحية والأخذ في الحسبان الظروف الموضوعية للنزلاء والخدمات وفق َ المرحلة الحالية وضرورة العناية بالمظهر العام لهذه الفنادق لكونها يقع معظمها في مراكز المدن. مشدداً على ضرورة الدقة في وضع الحد الأعلى للأسعار وعدم التهاون مع المنشآت المخالفة إن كانت إقامة أو إطعاماً وأن مصلحة المواطن هي الأهم اليوم في ظل الظروف وعلى أن يتم العمل بحيث العدد الكبير وبأرباح قليلة تضمن استمرارية عمل المنشآت, وأنه لن يتم التهاون مع أي مخالفة مهما كانت للمنشآت.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024