الأربعاء 2016-06-22 10:04:14 من اللاذقية
الأول في العالم الذي ينتج علاجاً لتصلب الشرايين من ثمار البلّوط .. الباحث زوباري لسيريانديز : 70 % من الشعب السوري يعاني من مشاكل هضمية والحل في صيدلية الطبيعة

سيريانديز – مكتب اللاذقية – تمام ضاهر

(لا تأكلوا أمراضكم بأسنانكم فالمعدة بيت الداء ، والحمية رأس الحكمة والدواء (هي مقولة يرددها أول باحث في العالم ينتج علاجاً لأمراض تصلب الشرايين باستخدام ثمار البلوط أو كستناء الفقراء كما نسميها .
د. هيثم زوباري باحث سوري موسوعي ومدير مركز العلاج النباتي باللاذقية ، وحائز على جائزة الباسل للاختراع ولديه الكثير من الأسرار التي تتعلق بصحتنا اليومية وعاداتنا الغذائية خاصة في الساحل السوري .
من أقواله: علاج أي مريض موجود في الأعشاب الطبية القريبة من بيئته المحيطة به .
ومن نصائحه: استبدال فنجان القهوة الصباحي بقطعة صغيرة من الثوم لننعم بحياة صحية مديدة .
أما المركز النباتي الذي يديره د. زوباري فينتج وصفات نباتية مجربة  من مئات الأشخاص وبواسطتها تماثلت للشفاء حالات مستعصية خاصة لأمراض الجهاز الهضمي التي يعاني منها 70 بالمئة من الشعب السوري فقط!
 

د. زوباري في لقاء مع  سيريانديز أكد : إن هذا المركز تمّ إنشاؤه في اللاذقية عام 2011 وجاء بعد إقامة خارج محافظة اللاذقية لمدة 22 سنة في محافظة حلب ، حيث اشتغل في أبحاث ضمن مجال الأعشاب الطبية منذ عام 1992 .

وقال :  أنا الباحث الأول في العالم الذي أنتجت علاجاً  لتصلب الشرايين من زيت ثمار البلوط وهي التي نسميها تاريخياً (كستناء الفقراء)  والتي نقوم بشيّها على التنور أو المواقد في الشتاء وسابقاً لم يكن أحد يعرف عنها شيئاً ، لكن بعد دراسة هذا الموضوع تمّ اكتشاف أن البلوط وكل ما في هذه الشجرة مفيد جداً ولكل الأمراض تقريباً .

وأضاف : المادة الفعالة هي زيت ثمار البلوط وهي مادة حمض (اللينوليك)  ، وهو حمض دسم غير مشبع يعمل على إذابة الكوليسترول السالب وتنظيفه من الشرايين ، وهذا الموضوع يخضع لبرنامج خاص وخلطة دوائية خاصة نقوم بتركيبها في المركز عند اللزوم ، بعد تشخيص حالة المريض طبعاً وكانت نتائجها أكثر من ممتازة .

وعن مشاركاته في مجال الإبداع والاختراع قال :  لدي براءة اختراع في هذا الموضوع وشاركت في مسابقة المخترعين السوريين مرتين وأحرزنا الميدالية الفضية عام 2014 على مستوى سورية.

وعن آلية العمل قال د. زوباري  : نقوم بعد تشخيص حالة المريض  عبر التحاليل والصور بالإيكو والمرنان المغناطيسي باقي وسائل التصوير والتشخيص الموجودة في البلد ، بعدها نقوم بتركيب الدواء من الأعشاب الطبية  بالإضافة إلى برنامج غذائي نباتي ، والتعامل الطبي مع المريض يكون ضمن إطار الطبيعة  ، والدواء هو من الطبيعة والأعشاب الطبية المنتجة محلياً في سورية ومن خارجها وذلك حسب نوع الدواء المطلوب .

بالإضافة إلى برنامج غذائي نباتي نركز فيه على النباتات الموجودة في منطقة سكن المريض ونحاول تطبيق الحكمة التي تقول : خير الأعشاب المفيدة للمريض هي تلك التي تنمو في منطقة سكنه ، سواء كانت أعشاب أو مادة غذائية لأنها بنت نفس البيئة وهي مسألة دقيقة جداً .

وعن الاتجاه نحو صيدلية الطبيعة الذي نراه في كل أنحاء العالم قال : اليوم توجد عودة كبيرة في المجتمع العالمي والعلمي الحديث إلى الطبيعة ولا نخفي سراً حين نقول : إن ألمانيا عقدت مؤتمر طبي سنة 2003 للحفاظ على إحدى النباتات الطبية التي تنمو في سورية ، وللأسف هنا لم نسمع بهذا الشيء ، وهو أمر قرأته في أحد المواقع العلمية عام 2003 وهي نبتة الشيح الرعوية ،  التي تنمو في البادية السورية ولها فوائد كبيرة جداً ، منها ما تم اكتشافه حديثاً لاحتوائها على مادة تدعى (آرتيمايزين) التي تفيد علاج مرض السرطان ومكافحة الخلايا السرطانية في الجسم .

وعن مركز العلاج النباتي الذي يديره قال : ما كان حافزاً للبدء بهذا المشروع هو علاج أمراض الجهاز الهضمي لأن 70 % من الشعب السوري يعانون من مشاكل هضمية ، وعندما قيل أيام الرسول (ص)  بأن المعدة هي بيت الداء والحمية رأس الحكمة والدواء وهو كلام حق ، لأن كل ما يأتينا من أمراض هو عن طريق الفم و المعدة أولاً ونحن نأكل أمراضنا بأسناننا ، وهو في حقيقة الأمر الحافز الذي دفعنا لتصنيع أدوية تعالج أمراض الجهاز الهضمي أولاً لأن ما ينتج عن (القولون) وهو أحد أهم أعضاء الجهاز الهضمي وأية مشكلة في القولون ستنتقل إلى المعدة والعكس بالعكس .

من هنا نقول : أية مشكلة في القولون ستنتقل إلى أعضاء الجسم الاخرى ، وأول ما يظهر من مشاكل القولون على البشرة وهو أمر مهم جداً لأن البشرة لدى السيدات على سبيل المثال هي مرآة الجسم وكلما كان الجهاز الطبي سليماً كانت البشرة سليمة والعكس بالعكس .

وأضاف : بالنسبة للغذاء الذي نتناوله في منطقتنا وبيئتنا فيعتمد بدايةً على الخبز الأبيض والبقوليات والخضار واللحوم والبيض ومشتقات الألبان ، وكل هذه الأطعمة  خاصة الزيوت النباتية المهدرجة التي تحتوي أوميغا 6 كل هذه المواد تعمل على زيادة حموضة الدم بالإضافة إلى المنبّهات كالشاي والقهوة والمكسرات والموالح وهي جميعاً في برامجنا الغذائي اليومية .

وقال : كل هذه المواد عندما تزيد عن حدود معينة تسبب زيادة في حموضة الجسم أو الدم بشكل أكثر دقة ، ما يعني ارتفاعاً في حمض البول ( اليوريك اسيد) وهذا الحمض عندما يرتفع في الجسم أكثر من 6 درجات فالأمر يحتاج إلى علاج وارتفاعه يسبب التهاب المفاصل أو مرض( النقرس) أو داء الملوك وثانياً زيادة حمض البول تعمل على التصاق الصفيحات الدموية مع بعضها مما يسبب لزوجة الدم وهذا يقلل من نشاط الدورة الدموية في الجسم .

هنا أصبحنا في حالة أننا في نشاط أقل مما يجب وبالتالي هذا الأمر يساعد على تشكل الحصى داخل الكلية ، وخاصة من يتعاطون شراب المتة .

وعن مضار هذه النبتة التي تعتبر من المشروبات الشعبية قال : المتّة هي مسبب أساسي للحصى وفي أحسن أحوالها إن لم تكن مرعى للخنازير في بلدها ومرعى الجرذان والفئران في عنابر السفن ومستودعات التخزين في يبرود وغيرها وحتى عندما تكون معقمة وجيدة فهي تحتوي على المنبهات من جهة ومن جهة أخرى تحتوي على مواد (أيكزانتية ) تعمل على زيادة التصاق ذرات حمض البول داخل الكلية وبالتالي تساعد على تشكل الحصى أكثر .

وأضاف : هذا الأمر يسبب لزوجة الدم والتصاق الصفيحات الدموية مع بعضها وصولاًإلى الخثرات الدموية داخل الشرايين أو ما نسميه الموت المتسلل أو البطيء .

وبالعوة إلى زيادة الحموضة وهي تشكل بيئة مناسبة ومثالية جداً لنمو الخلايا السرطانية في الجسم والخلايا السرطانية من أهم مقومات وجودها وغذائها هي البيئة الحامضية ومن المعروف أن البي اتش عندما يكون مساوياً 7 فيكون متعادل وأكثر من ذلك يكون قلوي والأقل يكون حامضي .

هذه البيئة الحامضة أيضاً تؤدي إلى إضعاف الخلايا السليمة وهو أمر نركز عليه في كل لقاءاتنا ومحاضراتنا من أجل تعديل حموضة الدم قدر الإمكان .

وعن طريقة بدء العلاج بالأعشاب قال : أولاً نقوم بتنظيف وتعقيم الجهاز الهضمي من الداخل عبر خلطة تستمر عبر ثلاث مراحل .

المرحلة الأولى : تنظيف المعدة 3 مدة أيام ، والثانية تنظيف القولون 10 أيام ، والكبد 10 أيام ، وبعد مرحلة التنظيف نقوم بإعطاء الدواء المناسب سواءً لحمض البول أو الشرايين أو للتقرحات المعدية أو تقرحات القولون الخ ونقوم بإعطاء الدواء المناسب لكل حالة .

وأضاف : هذه الخلطة مُجربة من المئات في محافظة اللاذقية على سبيل المثال لا الحصر والنتائج كانت فعالة جداً ، حتى إن كثيرين راجعوا المركز ولا يشتكون من أية عوارض ،  والطلب كان على الخلطة بهدف الوقاية عبر تنظيف الجهاز الهضمي وهي رسالة نقولها للجميع  : إن الجهاز الهضمي حتى لو كان سليماً يجب ان يعقم مرة واحدة في العام .

وهو أمر شبيه بتنظيف أي عضو من اعضاء الجسم من الداخل بهدف الحفاظ عليه على أكمل وجه والأمر ليس مكلفاً إطلاقاً ، وثمة من يسافر إلى لبنان لتنظيف المصران الغليظ ،  وتُدفع مئات الدولارات والخلطة التي تقوم بهذا الأمر كُلفتها 6000 ليرة سورية فقط وهو أمر زهيد الثمن قياساً بالجدوى العلاجية.

وعن الحالات المستعصية التي تم علاجها وتماثلها للشفاء قال : عالجنا حالات مستعصية بهذه الخلطة كإحدى السيدات المصابة بإمساك وزوجها في الواقع طبيب هضمية ، وإحدى الفتيات مثلا منذ 8 سنوات تعاني من نوبات إسهال شديدة ، ونتيجة تناول طعام من السوق أصيبت بجرثومة في الأمعاء ، وهو أمر تسبب لها بإحراج شديد في حياتها الاجتماعية وانخفض وزنها حتى حدود 40 كيلوغراماً ،  وتطور الأمر إلى عقدة نفسية ولم تترك طبيب هضمية في الساحل السوري إلا وقصدته وبعد أن جاءت إلينا وباستخدام الوصفة المذكورة تماثلت للشفاء خلال 25 يوماً .

وعن المواد الأساسية الداخلة في صناعة هذه الخلطات قال : 90 بالمئة من الأعشاب الطبية التي نستخدمها على الأقل هي منتجة في سورية وخاصة في الساحل السوري  مثل (السلمكّة) على سبيل المثال و(الكراوية) و(البابونج) و(النعنع البري) أيضاً (حبة البركة)وجميعها تستخدم في العلاجات التي ننتجها .

وعن النباتات التي يجب توافرها في كل منزل خاصة لمن يعاني من مشاكل الجهاز الهضمي قال د. زوباري : البابونج أولاً لتسكين آلام الجهاز الهضمي والزنجبيل للقضاء على الكريب والأنفلونزا واليانسون لحالات المغص والبرد ويعطى للأطفال من عمر يومين والزعرور والزهر خاصة يصنف عالمياً وفق الدستور الألماني للأعشاب الطبية بأنه الصديق الحميم للقلب منشطاً الدورة الدموية ومحافظاً على الأعضاء متوازنة وعدا الزهورات ثمة مادتين ملائكيتين هما :

 الثوم والبصل  : فالثوم يحتوي على أهم 14 مضاد حيوي  في الطبيعة وعلى أهم 10 مواد مانعة للتأكسد داخل الجسم ويعتبر معقم وخافض للكوليسترول السلبي داخل الشرايين ومخفض طبيعي للسكري وموازن للضغط ومن كان ضغطه منخفض يرفعه والعكس بالعكس  والبصل أيضاً لا يقل اهمية عن الثوم .

وعن قمة الهرم الغذائي في سورية قال : هو زيت الزيتون الذي يعتبر المادة الأساسية الأولى في مجتمعنا وعلى مستوى العالم وتحديداً الزيت المنتج في الساحل السوري ، والذي يصنف على انه أفضل زيت في سورية ،  كما أن الزيت السوري يصنف بانه من أفضل الزيوت في العالم  ، وذلك بسبب استخراجه بطريقة العصر الميكانيكي دون إضافة أية مذيبات عضوية وهو ما يخالف طريقة استخراج كل الزيوت الاخرى كعباد الشمس والذرة وسواهما .

وأضاف : زيت الزيتون يعمل على زيادة الكوليسترول النافع (أتش دي إل) و الذي يعمل على تنظيف الشرايين من الكوليسترول السالب (إل دي إل)  ، ولكن للأسف نحن في الساحل السوري نتيجة عدم ثقافتنا الغذائية والطبية نبخس هذه المادة حقها ونخزنها في عبوات بلاستيكية ( البيدونات ) وهي أسوا مادة تخزين في العالم ، والصحيح أنها يجب ان تُخزّن في الفخار أو البلور أو تنك الصفيح الموجود أو في خزانات الستانلس الكروم الموجودة  ، ومن لا يصدق هذا الكلام فليقم بوزن (البيدون)  قبل استعماله وبوزنه بعد الاستعمال وليحسب النقص في الوزن الذي تحول وانحل ضمن الزيت وأصبحنا نتناول زيت محلول به مادة البلاستيك .

وعن مشاريعه المستقبلية قال : حصلنا على موافقة من وزارة الصحة لإقامة منشأة لصناعة الأدوية والأعشاب الطبية ولكن التمويل غير متوفر بين يدينا والقروض حالياًمن الدولة متوقفة ،  ننتظر جهة ما تمول هذا المشروع لأن هذا المشروع سيكون بأيادٍ وطنية ومنتجات محلية سورية مئة بالمئة  ، ما يوفر الدواء بأثمانٍ وكلفٍ رخيصة جداً دون أية مشاكل او آثار سلبية على صحة المريض ، وهو أمر يتميز عن الدواء الكيماوي الذي يبني مستودعات من السموم داخل جسم الإنسان .

وعن كلمته الأخيرة  التي يوجهها للقارىء كنصيحة قال : إن القهوة على الريق أقرب طريق إلى القرحة المعدية ننصحكم بأ لا يكون هناك من شراب إلا بعد وجبة الإفطار  ، وأول ما ننصح به عند استيقاظكم وخاصة لمن تجاوز سن الأربعين ،  أن يتناول حبة ثوم مضغ بين الأسنان ،  وبعدها خمسة عروق من البقدونس لإزالة رائحة الثوم من جهة ومن جهة ثانية تعطينا مفعول حبة الاسبرين ولا يؤثر على المعدة اطلاقاً .

وختم قائلاً : بدلاً من فنجان قهوة صباحي على صوت فيروز لنستخدم هذه الوصفة لحياة مديدة سليمة وطبيعية .

 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024