السبت 2016-09-03 07:25:51 من اللاذقية
مديرة مركز (تطوير) هبة العجيلي لسيريانديز : هدفنا تطوير مهارات الفرد و التأثير في المجتمع وصولاً إلى كل بيت في سورية

سيريانديز - اللاذقية -  تمام ضاهر

أكدت  مديرة مركز (تطوير) باللاذقية هبة العجيلي لسيريانديز : إن مركز تطوير هو مركز تدريبي مختص بإدارة الأعمال والتنمية البشرية ، وكل ما يتعلق بمهارات التواصل ،  وخدمة الزبائن والمبيعات  ، والموارد البشرية .

وأضافت : في ظل التنافس الكبير على الوظائف  ، أصبح من الضروري أن يمتلك المرشح مهارات شخصية تساعده في دخول سوق العمل ، من هنا ظهر قسم التدريب  ، والذي يعتبر جديداً على بلدنا ، خاصة أنه يساعد في تغيير الفرد من خلال ذاته كشخص.

وقالت العجيلي : هذا الأمر ينسحب على طريق التواصل مع الآخرين ، إن كان في سوق العمل من خلال التواصل مع الزملاء  ، أو من خلال طريقة التواصل مع الإدارة  ، ما ينعكس بشكل إيجابي على الإنتاج.

مضيفةً :  يقوم مركز تطوير بتقديم دورات و(دبلومات) في إدارة الأعمال ، إضافة إلى قسم تطوير الذات  ، وذلك عبر نشر التفكير الإيجابي في المجتمع ، خاصة في ظل الوضع الذي نعيشه في سورية ، حيث نعاني من ضغوط نفسية كبيرة ،  والأمل أن نستقبل مرحلة ما بعد الأزمة بشباب يتمتعون بفكر إيجابي ،  وفق وسائل ومهارات نفسية .

وقالت : رسالتي كهبة العجيلي هي : نشر التفكير الإيجابي ، ونحن لا نستطيع تغيير العالم أو تغيير الظروف المحيطة  ، لأننا جميعاً وُضعنا في مكان مفروض علينا ، لكن ، عند التركيز على قضية أن الإنسان مسؤول عن نفسه ، وأنه محور دائرة تأثيره ، يحيط نفسه بأفكار إيجابية بما هو قادر على القيام به .

وبالنسبة لرسالة مركز (تطوير) فهي وصول التدريب إلى كل بيت في سورية ،  ليمتلك كل فرد فينا مهارات فعّالة بالتواصل مع نفسه ومع الآخر ، وعند الوصول إلى هذه النتيجة ، نكون قد أثرنا بطريقة إيجابية لنساعد في أن تكون بلدنا أفضل .

وعن صدى هذا العمل خاصة بعد تكريمها في مصر مؤخراً قالت : كانت هناك دعوة من مهرجان (أوسكار إيجيبت) والتي تقوم بتكريم شباب متميزين ، و كنت مدعوة على صعيد سورية للتكريم  كمدربة متميزة .

مضيفةً :  سبق ذلك دعوة إلى مصر سنة 2011 ، نتيجة قيامي بكورس تدريبي هناك ، وذلك كصدى للعمل ونشاطي عبر صفحتي على موقع فايسبوك ، ونظرتي للتفكير الإيجابي  ، وكم أن هذا الأمر قادر على التغيير في الناس ، من هنا أحب المسؤولون عن المهرجان الفكرة ،  وقدموا لي هذه الشهادة كمدربة متميزة.

وعن علم البرمجة اللغوية العصبية الذي تنامى مؤخراً في في سورية  قالت : هو علم برمجة الأعصاب لغوياً ، ومفاده كم أن اللغة مهمة في تواصلنا مع أنفسنا ، وبتأثيرها على جهازنا العصبي ، أما المؤسسين الحقيقيين لهذا العلم فهما (ريتشارد باندلر) و(جون جريندر) وهذان الشخصان تعاملا مع العقل البشري كجهاز كمبيوتر .

 وطالما أن  الإنسان هو من اخترع الكمبيوتر ، فهو لابد يستطيع إدخال التعديلات عليه ، والسؤال هو هل من الممكن للإنسان أن يعدل في عقله ؟ وفي البرامج والملفات الموجودة فيه ؟ وأضافت : بالنسبة لنا في الشرق كل الأديان السماوية والعلوم الروحانية دعت للتفاؤل ،  وعززت فكرة أن يكون تفكيرك إيجابياً ، وأن تكون شخصاً إيجابياً ، وهناك كثير من الأسماء التي دعمت ذلك.

وعن الأشخاص الذين تأثرت بهم قالت : أكثرهم ، وهو بمثابة أستاذ لي ، الأستاذ عيسى المحمد الذي تكلم عن الطاقة بطريقة علمية جداً ، ومنطقية ،  وتحدث عن تأثير العقل والأفكار ، ولديه العديد من المؤلفات ،  إضافة إلى (ستيفين كوفي) وهو صاحب كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية في المجتمع ،  و(أنتوني روبنس)  صاحب كتاب أيقظ قواك الخفية وهم أشخاص كان لهم أثر كبير في حياتي .

وعن حاجتنا في سورية إلى علوم التطوير التي تعنى بتفكيرنا الإيجابي للخروج من نفق الازمة في ظل الحرب قالت العجيلي : نحن بلد حضارة ، و العلم لدينا إلزامي بخلاف العديد من البلدان ، و مهم جداً أن ننتبه إلى عقلنا  ، وتطورنا وفي رسالتي هذه أقول : يجب على كل فرد أن ينظر إلى الدائرة التي يؤثر فيها ،  لأنه عند التركيز في الأمر الذي يستطيع القيام به ، يساهم في الخروج من الأزمة .

وأضافت :  كنا أهل حضارة ، وسنبقى أهلاً للحضارة ، وسنبقى بالعلم نبني حياتنا  ، وهنا أدعو للتوجه إلى العلوم التي تساعدنا في بناء أنفسنا  ، لأننا نحتاج هذا الشيء في هذا الوقت ، نحتاج إلى تدعيم  الجيل الجديد بالعلم وتدعيم قدراته ، فالعقل البشري حينها  قادر على الابتكار ، وبما أننا ورثة حضارة ، ينبغي أن نكون قادرين على توريث الحضارة .

وعن ضرورة وصول هذه العلوم إلى الأطفال عبر المؤسسات والوزارت المعنية قالت :

أهم الأشياء المطلوبة في مناهجنا ، هي قسم التفكير الإيجابي ، في ظل إعلام وبرامج أطفال تحتاج إلى الفلترة ، وإعادة برمجة رسالتها ، لما تحتويه من عنف ،  ورسائل غير صحيحة تُرسل إلى العقل اللاواعي ،  من هنا لا بد من التوجه إلى الطفل منذ نعومة أظفاره ،  فهو أيضاً يجب أن يُبرمج بانه قادر على الفعل ، وأن لا يكون محاط ببرمجات خارجية ، او ضغوطات ،  وأنه كفرد قادر على ان ينتج ، وذلك  من خلال تركيز عقله ،  وأفكاره ،  ووضع أهدافه بطريقة منظمة .

وأضافت : حين نبدأ بهذا الموضوع ، نضمن ان يكون لدينا جيلاً قادراً على  أن يبني بطريقة فعالة ، ولا ننسى وجود الضخ الفضائي عبر وسائل الإعلام ، من هنا لا بد من وجود حصة دراسية او حصتين في الأسبوع ، بعيداً عن الكمبيوتر والانترنت وكل هذه الوسائل التي تسهم بشكل سلبي .

وعن العقل اللاواعي وطريقة إيصال الرسائل له  من خلال عمل مركز (تطوير) وكمثال عن الآلية التي يتم بها إيصال هذه الرسائل قالت : في ختام كل (كورس) في مثل هذا النوع من الدورات ،  نشتغل على العقل الواعي ، والعقل اللاواعي للإنسان ،  والهدف في النتيجة أن نقوي الإنسان  ، ونساعده على تلقي الأساليب والمهارات التي تساعده على البناء في حياته ، وأنا كابنة لهذا البلد الغالي كانت رسالتي ضمن هذه (الكورسات) ، عبر أغنية وطنية لبلدي الغالي سورية ، وهي أغنية سورية يا حبيبتي ، وهي رسالة بصوت عال نذكر من هم داخل القاعة ومن هم خارجها بأنهم سوريون ، وأنك عندما تضع نصب عينيك النجاح فأنت حينها تساعد بلدك لينجح ، ولكي نقول لكل العالم نحن بلد حضارة رغم الازمة والضغوط ، والاقتصاد وسواه .

وأضافت : رغم كل ذلك ما نزال نُحصّل العلم ونواكب التطوير في العالم وهي أهم رسالة لا واعية للعالم أجمع بأننا اهل الأبجدية ، وأن طائر الفينيق الذي يمثل سورية سينهض ويحلق ويعود أقوى مما كان .

وختمت بالقول : كان لكتاب الدكتور ابراهيم الفقي ، الذي يتحدث عن ضرورة وضع المرء أهدافه الخاصة به ،  بوصلة التغيير في حياتي ،  فتحولت من طالبة راسبة ،  إلى جامعية متفوقة  ، فمدربة في مركز حديث خاص بي ،  يعنى بعلوم البرمجة اللغوية العصبية ، وأساليب التفكير الإيجابي .

 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024