الأربعاء 2016-11-09 10:27:22 **المرصد**
عندما تتحول جيب المواطن إلى منجم للموارد ...!!!؟؟.. آلاف الأجهزة الخلوية دخلت بطرق غير شرعية ؟!!

خاص- سيريانديز- سومر إبراهيم

شغل موضوع التسوية للهواتف النقالة شريحة واسعة من المجتمع السوري وبالأخص شريحة الشباب ممن يهوون الحصول على أحدث الأجهزة بأفضل الميزات ليسهل عليهم التواصل على الشبكة العنكبوتية ، وهذا الموضوع قوبل بالصدمة عند الكثيرين وخاصة أن الهواتف النقالة وصلت لأسعار خيالية نتيجة ارتباط سعرها بالدولار وتم شراءها تحت النور من محال معروفة ويزروها الآلاف يومياً، لتأتي شركة الاتصالات وتفرض رسماً بما يسمى تصريح عن الجهاز حدد مؤخراً بـ 10800 ليرة ، ويشمل التصريح جميع الأجهزة الخلوية التي ظهرت لأول مرة على الشبكة اعتباراً من تاريخ 23-6-2016.

وفي تصريح للمدير العام للهيئة الناظمة للاتصالات قال فيه " المسألة فيها فائدة للمواطن لحماية حقه في معرفة مواصفات الجهاز الذي يشتريه لجهة ألا يكون معاداً تصنيعه ويحقق المواصفات المعيارية وغير مقلد، إضافة إلى أن استخدام أجهزة سيئة وذات مواصفات فنية رديئة تضر بالشبكة وعملها ثم الوصول إلى سوق ناضجة للأجهزة الخلوية"، وأيضاً قال : " هناك مئات الآلاف من الأجهزة الخلوية دخلت بطرق غير نظامية وتحتاج إلى تصريح" انتهى الاقتباس.

بالرجوع إلى الفائدة التي سيجنيها المواطن فهي دفع مبلغ 10800 ليرة وحماية حقه بمعرفة مواصفات الجهاز وفي كلتا الحالتين هو الخاسر لأنه لا فائدة من معرفة مواصفات الجهاز بعدما اشترى الجهاز بسعره النظامي ودفع فوقها مبلغاً إضافياً كما سماه البعض " مثل اللعنة على الكافر " ، ثم هل دفع 10800 ليرة سيجعل من الجهاز صديق للشبكة ولايؤذيها ..؟؟

ولكن .. لماذا لا تقف الحكومة مرة واحدة لصالح المواطن ، وبدل من إجباره على دفع ضريبة ذنب ارتكبه غيره تقوم بملاحقة من باعه الجهاز وأقصد ( التاجر) وهنا من السهل على المواطن التصريح عن المصدر الذي اشتراه منه ، هكذا فقط تحمي المواطن من الغبن مرتين : الأولى عندما اشتراه والثانية عندما يدفع ثمن التصريح، أم أن التحصيل من المواطن أكثر سهولة..؟؟

وإن كان يلعن مدير الهيئة الناظمة للاتصالات أن مئات الآلاف من الأجهزة الخليوية دخلت بطرق غير شرعية وتباع عن طريق تجار معروفين لماذا لا يتم ملاحقة من يهربها ويبيعها وخاصة أن الرقم كبير وعملية البيع مستمرة وعلى عينك يا ( ...... ).

صحيح أن الحكومة تبحث عن موارد بعدما فقدت الكثير من مواردها نتيجة الحرب على سورية وهذا الأمر بات معروفاً للجميع، ولكن لماذا لا يتم البحث خارج جيب المواطن الذي انهكته الأسعار والغلاء والمعيشة الصعبة..؟؟

 والسؤال الأهم ... ماذا عن الإنتاج الذي يحقق وحده موارد صحية وسليمة ويحمي المواطن ...!!؟؟؟؟ 

 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024