0 2017-02-08 15:49:37 أخبار السوق
حملة لمقاطعة معامل ومستودعات الدواء... ديوب لسيريانديز: علينا كسر الاحتكار ومحاربة السوق السوداء بشتى الطرق

خاص- سيريانديز-سومر إبراهيم

 في الوقت الذي أعلنت فيه معظم الجهات المسؤولة بشكل مباشر أو غير مباشر عن ملف الدواء إفلاسها تجاه توفيره بسعره المعقول في الصيدليات ومنع الاحتكار الذي فرضه أصحاب المعامل والمستودعات، مما سبب نقصاً واضحاً وعلني للكثير من الزمر الدوائية وخاصة شرابات الأطفال والمضادات الحيوية، وبين نكران وزارة الصحة والمجلس الدوائي الأعلى لهذا النقص ، وتأكيده من قبل أصحاب الكار الذين وجهوا نداءات كثيرة عن حالات الابتزاز التي يتعرضون لها وإجبارهم على تحميلهم أنواعاً غير لازمة مقابل بعض احتياجاتهم مما افقد المهنة هيبتها وسمح للتجار والمتطفلين اللعب بكرامة الصيادلة وبصحة المواطن، لم ينتظر الصيادلة كثيراً وبمبادرة هي الأولى من نوعها انتشرت كالنار في الهشيم، أطلقت الدكتورة الصيدلانية كنانة ديوب عضو فرع نقابة صيادلة ريف دمشق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي عنوانها « قاطع » انتشرت بشكل أفقي خلال ثلاثة أيام لتشمل معظم المحافظات السورية ، ولقيت استجابة سريعة من قبل الصيادلة مما يعبر عن حالة احتقان وغضب من ممارسات أصحاب المعامل والمستودعات بغياب شبه متعمد للجهات المعنية...!!!؟

سيريانديز التقت الصيدلانية كنانة ديوب للحديث عن الحملة وتأثيراتها من جهة استجابة المستودعات والمعامل والضغط عليها، وتوافر الدواء الذي كان مفقوداً، حيث أوضحت ديوب أن حملة قاطع هي إنسانية وطنية تهدف لتوفير الأدوية بالسوق السورية بالطرق النظامية وكسر احتكار الدواء ومحاربة السوق السوداء لبيع الأدوية، ونتيجة تعرض الصيدلاني بشكل يومي لمئات المواقف التي يشعر فيها بعجزه وأسفه وبتقصيره لعدم إمكانية تقديم مساعدة للمريض الذي يقف أمامه طالباً الدواء وهو يعرف بأن المعامل والمستودعات تتكدس بالأدوية، حيث انطلقنا بالمبادرة من نقابة ريف دمشق منذ أقل من أسبوعين بتعميم بطلب مقاطعة مستودعين أساؤوا التعامل مع الصيادلة، وفيما بعد تعاطف الصيادلة في كافة المحافظات مع هذا التعميم وحاولوا تطبيقه بشكل طوعي، واستمر العمل بهذا التعميم عدة أيام وأعطى نتائج فورية وسريعة ، منوهة أن الحملة ستستمر وهي تعنى بمعظم مشاكل المهنة، بالإضافة لموضوع التحميل والسلل، وهي تصب بجهود وزارة الصحة لتوفير الأدوية بشكل نظامي ضمن القوانين الناظمة لعمل المهنة، آملة أن تتضافر جهود الصيادلة مع النقابات ووزارة الصحة لتوفير الدواء لكل مواطن بسعره الحقيقي .

وأكدت ديوب أنه في الأزمات والحروب يكون العمل الأهلي لا يقل بأهميته عن العمل الرسمي والمؤسساتي، ومن خلال حملتنا أثبتنا أن الصيادلة استطاعوا أن ينفذوا على أرض الواقع مالم تستطع النقابة أو الوزارة تنفيذه، مبينة أن من أهم انجازات هذه الحملة حتى الآن رد اعتبار الصيدلي الذي فقده منذ زمن بسبب التعامل المسيء من قبل المستودعات، وهي خطوة أولى لنقول بأن الصيادلة يداً واحدة، وهي المرة الأولى التي تحدث بان يتكاتف الصيادلة في جميع المحافظات لهدف إنساني ووطني ومهني، ومابعد قاطع غير ما قبلها من جميع النواحي . وأشارت ديوب إلى أن الحملة أخذت طابع الرسمية في ريف دمشق نتيجة وقوف رئيس فرع النقابة معها أما في بقية المحافظات فكانت طوعية ولكن حققت انتشاراً ونتائج جيدة وخاصة في حمص وحماة حتى في العاصمة، ولكن حتى الآن النتائج غير كافية لأن الحملة انطلقت في وضع سيء جداً من جهة توافر الدواء واحتكاره وتحميل سلل غير لازمة.

وعن الدعم من مؤسسات الدولة للحملة قالت ديوب : من الطبيعي ان تدعم النقابات والوزارة اي جهد وطني ولاسيما وان الحملة  تعود بالفائدة على الجميع باستثناء المتضررين منها وهم تجار الأدوية وغيرهم، ونحن دعونا زملاءنا الصيادلة أصحاب المستودعات للانضمام إلى الحملة لأنهم أدرى بمشاكل المهنة غير من تطفل عليها وامتهنها للربح تحت أي ذريعة، داعية كل صيدلي بعدم قبول أي عرض لايناسبه تجارياً وأدبياً وأخلاقياً ، وخاصة أنه في السوق السوداء تباع أدوية أضعاف سعرها في السوق النظامية .

وعن التأثير السلبي للحملة في حال حرمان المعامل والمستودعات الصيدليات من الأدوية وتأثير ذلك على توافر الدواء قالت : أعتقد أننا وصلنا إلى الوضع الأسوأ قبل الحملة والكثير من الصيدليات بدأ ينفذ منها الدواء، والحملة عملت العكس، لأن أصحاب المعامل والمستودعات شعروا أن الحملة جدية ومنتجاتهم بدأت تتكدس لديهم ، وبدؤوا بالاتصال لتلبية الحاجات. ولدى استطلاعنا لآراء بعض الصيادلة في دمشق ومحافظات أخرى أكدوا أن الحملة بدأت تعطي نتائج إيجابية وان بعض أصحاب المعامل والمستودعات توقفوا عن تحميل المنشاطات الجنسية والأدوية الغير لازمة بينما آخرون مازالوا مستمرون ، مشددين على ضرورة التزام جميع الصيادلة بهذه الحملة والاستمرار بها حتى تتوقف ظاهرة الاحتكار والتحميل بشكل نهائي . 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024