الأربعاء 2017-03-08 14:26:58 محليات
افتتاح وحدة حماية الأسرة بطاقة 100 أمرأة وطفل.. قادري: تعزيز الخدمات المقدمة

دمشق- سيريانديز

افتتحت الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان اليوم وحدة حماية الأسرة وذلك بهدف حماية وحدة الأسرة السورية وتماسكها من خلال معالجة حالات العنف الواقعة على النساء والأطفال سواء داخل الأسرة أو خارجها لإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع.

وبينت الهيئة أن افتتاح الوحدة يأتي وفق رؤية أسرة سورية قادرة على المساهمة في تقدم وتنمية المجتمع مشيرة إلى أن الوحدة تقدم خدمات إقامة مؤءقتة واستشارات قانونية وخدمات طبية وخدمات دعم نفسي اجتماعي وبرامج إعادة تأهيل وتدريب.

وأوضحت الهيئة في بيانها أن الوحدة تقبل حالات النساء والأطفال المعنفين عن طريق الإحالة من الجهات الحكومية والأهلية حيث تقبل المرأة في وحدة حماية الأسرة فورا بوصفها امرأة معنفة عندما تطلب الضحية ذلك بإلحاح أو عند وجود دليل مادي على ذلك ” تقرير من الطبيب أو شهود عيان موثوقين ” كما تقبل المرأة في حالات الاعتداء الواضحة “التي يكون فيها الجاني طليقا”.

وحسب الهيئة يقبل الطفل في الوحدة فورا بوصفه طفلا معنفا عند وجود دليل مادي ” تقرير من طبيب أو شهود عيان موثوقين ” أو عندما تروي الضحية حوادث سوء المعاملة بطريقة مقنعة او عندما يدعم كلام الطفل أو احد أفراد الأسرة “بمن في ذلك الأم ” بمخاطر قائمة مبينة أن الطفل يقبل في الوحدة ايضا عندما تقف الام إلى جانب المعتدي ” عادة زوجها” ضد طفلها أو عند وجود بلاغات اخرى سابقة عن وقوع الإساءة ” من دون عواقب ” أو عندما تظهر على الضحية بعض اضطرابات السلوك أو الشخصية وفجوات تنموية لا تعزى إلى الإعاقة أو عدم الانتظام بالمدرسة.

وتضم الوحدة كادرا إشرافيا وإداريا وفريقا طبيا يتضمن طبيبة نسائية وطبيبا نفسيا ومعالجا نفسيا وممرضات إضافة إلى فريق دعم نفسي واجتماعي ويضم اخصائيين اجتماعيين ونفسيين ومدراء حالة وفريق دعم قانونيا وآخر للتدريب المهني وآخر خط ساخن.

وفي تصريح خاص لسانا بينت وزيرة الشؤءون الاجتماعية والعمل ريمه قادري أن افتتاح وحدة حماية الأسرة يأتي في إطار السعي الدائم للوزارة لتعزيز الخدمات المقدمة للأسرة السورية ولاسيما في ظل الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية وما أفرزته من آثار سلبية على الواقع الاقتصادي والاجتماعي.

وأوضحت الوزيرة قادري أن الطاقة الاستيعابية للوحدة متجددة أي تتسع تقريبا لنحو 100 امرأة وطفل بإقامة مؤءقتة تتراوح من أسبوع إلى ستة أشهر كحد أقصى لافتة إلى أن الوحدة هي أحد مشاريع الخطة الاستثمارية لهيئة شؤون الأسرة والسكان وهي جهة مرتبطة بالوزارة حيث وفرت الدولة البناء في حين تم تقديم التجهيزات وتدريب الكوادر العاملة بها بالتعاون بين الهيئة وبعض الجهات الدولية.

وأشارت الوزيرة قادري إلى أنه من خلال هذه الوحدة سيتم معالجة حالات العنف الواقعة على النساء والأطفال سواء داخل الأسرة أو خارجها وإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع حيث ستقدم الخدمات فيها وفق نظام ادارة واضح ومرن وفعال يناسب أهمية الفئات المستهدفة مبينة أنه يتوفر في الوحدة خط ساخن سيتم الإعلان عن ارقامه لاحقا للإبلاغ عن الحالات واستلامها وتقديم الخدمات المجانية لها لأن الوحدة احد مراكز الحماية الاجتماعية التي توفرها الدولة.

ونوهت الوزيرة قادري بالدور الفاعل لكل من وزارات الداخلية والعدل والتربية والصحة في وضع نظام عمل الوحدة والخدمات المقدمة فيها.

وفي تصريح مماثل بينت رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان هديل الأسمر أن الوحدة هي أول وحدة لحماية الأسرة بشكل عام و مخصصة للأم والطفل بشكل خاص و الغاية منها الإسهام في حل مشاكل النساء و الأطفال الذين تعرضوا للعنف إضافة إلى التأهيل المهني وإعداد دراسة حول أسباب العنف والحفاظ على تماسك الأسرة موضحة أن الوحدة تحمل اسم ” بداية” لتكون بداية لحياة جديدة للنساء والأطفال المعنفين.

حضر الافتتاح محافظ ريف دمشق المهندس علاء ابراهيم وممثلو وزارات الخارجية والمغتربين والعدل والداخلية والإعلام والتربية والصحة والأوقاف وهيئة التخطيط والتعاون الدولي ومديرية ثقافة ريف دمشق والاتحاد العام النسائي والأمانة السورية للتنمية وجمعية تنظيم الاسرة وراهبات الراعي الصالح وجمعية حقوق الطفل ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومبادرة سيار وجمعية”نريد أن نفرح ” ووكالة الارفينيست والمركز السوري لحقوق الطفل .

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024