السبت 2017-03-11 10:16:54 من اللاذقية
أطباء سورية تحفظت على قرار الصحة.. حسن لسيريانديز: رفع أسعار الدواء يجب أن يتناسب مع حاجة المواطن والكلف الحقيقية !
غنام: نعاني نقص بعض الأصناف.. فندي: مشافي الدولة حضن دافىء للمرضى

خاص- سيريانديز- تمام ضاهر
قال نقيب أطباء سورية  الدكتور عبد القادر حسن في تصريح لسيريانديز:  إن نقابة الأطباء كان لها تحفظ على نبأ رفع أسعار بعض الزمر الدوائية ، حيث وصلت نسبة ارتفاع بعضها إلى 400% ، وأن هذا الأمر جاء نتيجة لطلب رفع الأسعار بسبب ارتفاع سعر المواد الأولية، مضيفا أن المواد الأولية تستورد بالقطع الأجنبي وهذا الأمر رتب زيادة في الأسعار ، لكن ذلك لا يعني زيادة مطلقة على كل الأصناف الدوائية ، ويجب أن يكون هناك حكمة برفع أسعار الدواء بما يتناسب مع حاجة المواطن ، مع الكلف الحقيقية ، ونترك للمعمل ربحاً ما وليكن 25%، وللصيدلي 25%.

هذا وعقدت نقابة أطباء اللاذقية اجتماع هيئتها العامة السنوي صباح اليوم بنادي النقابات المهنية باللاذقية ، وسط هاجس عبر عنه بعض الأطباء الحاضرين ،  من خلال انتقادهم قرار رفع أسعار بعض الأدوية لحدود 400 % ، وتداعيات ذلك على قدرة المواطن على شراء الدواء  .

.وقال حسن لسيريانديز: عندما تقوم وزارة الصحة بالتحقق من سعر المادة الأولية وسعر الكلفة الحقيقية في إنتاج نوع معين من الدواء ، وتحقق هذه النسبة التي أشرنا إليها من الربح ، حينها ننصف المواطن ، مع ترك حرية اختيار الدواء المنتج للطبيب ، وهنا نحن نفضل أن يرتفع سعر الدواء المنتج محلياً وألا نستورد الدواء المكلف بالقطع النادر ، ولا نسمح بتلك الأدوية المهربة، مشيراً إلى أن تأمين الدواء هو حاجة أساسية للمواطن لكن بنسب معقولة لا تثقل كاهل المواطن ، أو الطبيب .

وأكد أن التوصيات التي وردت ضمن مداخلات الأطباء كانت تطوير التأمين الصحي في سورية ، لأن هذا التأمين في خطر ، وفي حال لم تكن هناك جهود متضافرة لتطوير التأمين الصحي سيفشل هذا الأمر ، ونحن لا نقبل بذلك، لافتاً إلى أن سورية بلد مؤطر ضمن نقابات وتنظيمات شعبية ، ويجب أن تنصب جهود هذه الأطر في سبيل تطوير التكافل والضمان الصحي لكافة المواطنين ، وبالتالي هذا هو الهدف من الطب المجاني ، فالطب ليس مجانياً ، لكن من خلال التأمين الصحي نحقق الطب المجاني .

بدوره أكد مدير صحة اللاذقية د. عمار غنام لسيريانديز  أن اجتماع اليوم ينقسم إلى قسمين الأول كان يتضمن أسئلة خدمية وسياسية وما يتعلق بالشأن العام لا سيما الواقع الخدمي في المحافظة ، و ما يخص الأطباء بشكل عام وممارستهم لمهنتهم في المحافظة .

وأضاف : أما القسم الثاني فتناول المواضيع المهنية وطرح فيه موضوع رفع سعر الدواء ، بالنسبة لنا كمواطنين يزعجنا رفع سعر أي شيء ، لكن نعتقد كأطباء أننا يجب أن نتميز بفكر منفتح على جميع وجهات النظر ، ولا نعتقد أن الحكومة تميل إلى رفع سعر أية سلعة دون وجود مبرر كافٍ لذلك .

وقال: لا بد وأن هذا الأمر قد درس طويلاً ، وكثيراً ، ونحن اليوم ما نزال نعاني من نقص بعض الأدوية ، وانقطاع بعضها ، لأن السبب وفق رأي أصحاب الصناعات الدوائية  ، عدم القدرة على تأمين كلف التشغيل ، وبالتالي ، نؤكد على أن القرار جرت دراسته بعناية ، ولم يصدر إلا في ظل ضغط كبير من انقطاع  الدواء .

مضيفاً : نتمنى أن يكون هناك خلال الجلسة شرح لهذا الأمر ، وبالتالي يكون هناك نقاشاً موسعاً حول هذا الأمر ، ونستمع إلى جميع وجهات النظر ، ومن ثم ترفع التوصيات المناسبة، كما أشار  إلى طرح مواضيع أخرى حول تنظيم العيادات والمهنة ، بدورنا مع نقيبي الأطباء في سورية وفرع اللاذقية سنسهم في إغناء المناقشات ، خلال اجتماع الهيئة .

نقيب أطباء اللاذقية د. غسان فندي أوضح لسيريانديز : إن مؤتمر أطباء اللاذقية السنوي قد ناقش تقارير وأعمال النقابة التي قام بها فرع النقابة خلال العام المنصرم ، مع وضع خطط جديدة تصب في مصلحة المواطن بالدرجة الأولى والطبيب في الدرجة الثانية ، وأننا لا نرى خلافاً بين المصلحتين ، فعند تحسين الواقع الطبي يشمل هذا الأمر تحسين أوضاع الطبيب والمريض في آن .

وأضاف : بالنسبة لموضوع الأدوية ، نحن في الحقيقة نشعر بأسى نتيجة ارتفاع سعر الأدوية ، لكن ، إذا كان رفع أسعار الأدوية سيؤمن الأدوية في السوق المحلية ، ليكون الخيار بين الدواء السوري المنتج محلياً ، وبسعر أقل من الدواء المُهرّب ، فنحن مع زيادة هذا السعر ، ولو ترك هذا الأمر غصة في قلوبنا ، من خلال قدرة المواطن الشرائية على تأمين الدواء .

وأشار  إلى أن مشافي الدولة هي الحضن الدافىء لجميع المرضى ، وما تقدمه سورية من معالجات مجانية ، أعتقد أنه يفوق ما يقدم في الكثير من الدول المجاورة والعالم .

وقال د. فندي : ربما يكون هناك تقصير في موضوع تأمين الطبابة الجيدة ، عن طريق التأمين ، أو عن طريق الصندوق المشترك للإخوة العمال ، ولو كان مشروع التأمين قد أخذ مفعوله بشكل جيد  ، أعتقد حينها لتأمنت طبابة من لا طبابة لهم ، وكانت مشافي الدولة قادرة على أن تقوم بأعباء طبابتهم وبأسعار أقل .

مضيفاً : من يحتاج إلى طبابة نقول له : مشافي الدولة جاهزة ، وأعتقد أنها تقدم أفضل ما لديها ، ويمكن من خلال تنظيمها أكثر ، أن تغطي الفترة الزمنية خلال النهار ، وتستقبل المرضى في أكثر من وقت .

مؤكداً بأن توصيات النقابة تصب في تحسين الواقع الطبي للإخوة المواطنين ، وهنا أكرر وأقول : عندما يتحسن هذا الواقع بالنسبة للمواطن يتحسن ضمناً للطبيب .

عضو مجلس نقابة أطباء سورية د. هند شحادة قالت : نحن في مؤتمراتنا الفرعية دائماً نرتقي إلى مستوى مطالب الأطباء ، لأن هذه المؤتمرات تكون ملخصاً لأعمالهم خلال العام ، ويتطلعون إلى تحقيق أهدافهم كالنظر في موضوع التعرفة الطبية ، وقانون التفرغ الطبي ، ورفع الأجور والعقود ، لأن الظروف التي نمر بها حالياً قد أرخت بسدولها حتى على شريحة الأطباء .

وأضافت : في النهاية الطبيب هو مواطن أيضاً ، وهو يحتاج إلى مستوى معيشي جيد يليق به ، وهو أمر مشروع لكل مواطن سوري ، لذلك فإن هموم الأطباء ليست مفصولة عن هموم المواطن السوري ، عدا عن اهتمام الطبيب بالعلم والمعرفة والمؤتمرات ، وتحسين الواقع المعيشي وإعادة الإعمار من خلال زيادة عدد المستشفيات والبنى التحتية ، وترميم ما فقدناه من خلال الحرب .

حضر الاجتماع محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم وأمين فرع الحزب د. محمد شريتح وآخرين .

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024