الخميس 2017-03-15 20:18:03 السياحة والسفر
”حلب… المسؤولية والتحدي ”.. وزير السياحة: البدء بالعمل لإعادة إعمار المدينة

دمشق- سيريانديز

في إطار توحيد الرؤى لمرحلة إعادة ترميم وإعمار مدينة حلب القديمة وفق تصورات وخطط عمل مشتركة بين مختلف القطاعات انطلقت في فندق شهباء حلب بدأت فعاليات ورشة عمل ” حلب… المسؤولية والتحدي ” والتي تقيمها وزارتا السياحة والثقافة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونيسكو”.

وتهدف الورشة إلى توحيد الجهود بين كل الجهات المعنية والمنظمات الدولية داخل وخارج سورية فيما يخص حلب القديمة وتقييم الأضرار بشكل علمي ومشترك وتحديد أولويات التدخل والرؤية المستقبلية لمدينة حلب القديمة وخلق بيئة مناسبة للعمل والنمو الاقتصادي وتأمين جهود إعادة الإعمار والبناء والدعم اللازم والمطلوب تقديمه من المنظمات الدولية.

وقال وزير السياحة المهندس بشر يازجي .. ” عندما بدأت الوزارة التحضير للورشة التي تعد بمثابة بدء إعادة إعمار حلب القديمة كانت الحرب الممنهجة على سورية في أوجها وذلك لأننا كنا مؤمنين بالنصر وطرد الغزاة وموقنين بأن المغول الجدد لن يتركوا حلب القديمة من دون أن يحاولوا تدمير ما أمكنهم من أسواقها وخاناتها وأوابدها الأثرية وأدركنا أن المسؤولية كبيرة والتحدي سيكون أكبر “.

وأضاف .. ” ما فعله الهمجيون بحلب القديمة يندى له جبين الإنسانية خجلا وما زاد ألمنا أن العالم وقف متفرجا صامتا وفي كثير من المواقع شريكا لهم في محاولة تدمير سورية شعبا وحضارة عبر التعامي عن حقيقة ما يجري ومحاباة ممولي الإرهاب وداعميه”.

ولفت الوزير يازجي إلى أن أهالي حلب دفعوا بالدم ثمن انتمائهم للحضارة والإنسانية وأضاف.. نحن اليوم وأمام هذا الدمار غير المسبوق بتاريخ البشرية بحق مدينة كاملة أمام مسؤولية أخلاقية كبيرة تجاه التراث الإنساني والتاريخ ما يحتم علينا العمل بشكل علمي وموضوعي لإعداد كل الدراسات والبدء بالعمل لإعادة إعمار هذه المدينة والعمل بكامل الطاقات مع تعزيز الاستراتيجية العامة لإعادة التخطيط ووضع هيكلية مرنة تتناسب مع الفكرة الأساس بين دمج الدراسات الأكاديمية مع الخبرات المتراكمة في الملفات كالدراسات والأرشفة والتمويل والتخطيط والمشاريع ومراعاة خصوصية كل منطقة للحفاظ على طبيعتها وفرادتها وهويتها بما يخدم أهلها قبل كل شيء.

وقال ” إن مسؤولية النهوض بحلب اليوم لا تقع  على عاتق جهة وحدها بل على الجميع معتبرا أن هذه الورشة ستكون بداية لورشة مفتوحة من أجل حلب القديمة حتى تعود الشهباء قبلة للحضارة من جديد”.

بدوره أوضح أمين اللجنة الوطنية السورية لليونيسكو الدكتور نضال حسن أن الورشة تشكل خطوة مكملة للجهود التي بدأت في بيروت مطلع الشهر الجاري خلال الاجتماع التنسيقي التقني لمدينة حلب القديمة الذي نظمه مكتب اليونيسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية والاجتماع الذي دعت إليه الأمانة السورية للتنمية في دمشق الأسبوع الماضي مضيفا أن الورشة فرصة للقاء المعنيين والخبراء في شأن مدينة حلب.

ولفت إلى أهمية الورشة في حث الجميع على البحث عن وسائل وأدوات منسجمة لتقديم خطة محكمة والانطلاق لتنفيذها وتكون بوصلتها تعافي حلب وخدمة المدينة القديمة ومحيطها مبينا ” أن اليونيسكو لا تفوت فرصة لتأكيد التزاماتها الجادة بالوقوف إلى جانب سورية وحلب بشكل خاص كما أنها مطمئنة لقدرات السوريين بإعادة بناء وترميم ما خربته التنظيمات الإرهابية التكفيرية المسلحة من مواقع أثرية ومنشآت اقتصادية وتعليمية وبنى تحتية وفق المعايير الأساسية المتعلقة بهذا الأمر “.

بعد ذلك بدأت جلسة العمل الأولى بعنوان ” تقييم الأضرار وتحديد أولويات التدخل ” أدارها المهندس بسام بارسيك مدير التسويق والترويج السياحي في وزارة السياحة وقدم فيها معنيون من مديريات المدينة القديمة والأوقاف والسياحة والتربية والشؤون الاجتماعية والعمل والثقافة أوراق عمل عن الدمار الذي ألحقه الإرهاب بالمدينة القديمة والخطوات الجارية لتقييم الوضع الراهن وتحديد وتوثيق الأضرار ووضع خطط وبرامج إعادة الإعمار والبناء كما تم خلال الورشة عرض فيلم وثائقي عن الدمار الذي ألحقه الإرهاب بالمدينة القديمة وافتتاح معرض للصور الضوئية التي جسدت معالم المدينة القديمة والأضرار التي لحقت بها من جراء الإرهاب وعدد من المعالم السياحية في سورية.

حضر فعاليات الورشة محافظ حلب حسين دياب وأمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي فاضل نجار وأمين فرع جامعة حلب للحزب الدكتور نايف السلتي ورئيس جامعة حلب الدكتور مصطفى افيوني وفعاليات رسمية وثقافية وسياحية وأهلية.

هذا وتختتم الورشة فعالياتها يوم غد بعقد ثلاث جلسات عمل.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024