السبت 2017-05-05 18:18:47 محليات
زارت المهجرين والتقت أسرة جمعية /صامدون رغم الجراح/ ورصدت واقع الأسواق التجارية.. قادري من حمص: فرص عمل لذوي الشهداء والجرحى.. جولات تفتيشية وضمان حقوق العمال
سيريانديز -رولاسالم
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه القادري خلال جولتها لليوم الأول في محافظة حمص أهمية تضافر كل الجهود الحكومية والأهلية لتقديم مختلف الخدمات للأهالي المهجرين من كفريا والفوعة باعتبار أن الأسرة السورية واحدة وسقف الوطن يضم الجميع.
وخلال لقائها الأهالي المهجرين من كفريا والفوعة بمركز الإقامة المؤقتة في حي دير بعلبة بحمص أعربت قادري عن مشاركتها لمعاناتهم وتقديرها لصمودهم في وجه الإرهاب رغم الحصار الجائر وعن أملها أن يعودوا إلى منازلهم في أقرب وقت مؤكدة أن من أولويات الحكومة الاطمئنان عليهم وتلبية مطالبهم.
وتركزت مطالب الأهالي على أهمية تسوية أوضاع العاملين بجميع فئاتهم وخاصة الذين شملهم التثبيت وهم داخل الحصار واستثناء طلبة السنة التحضيرية المقبولين في كلية الطب خلال العام الفائت بإدخالهم لإجراء امتحاناتهم للعام القادم وتأمين وسائط نقل داخلي ما بين المركز والمدينة حيث دعوا لإحداث مركز توزيع غاز منزلي وصالة استهلاكية وزيادة المساعدات الغذائية والطبية للأطفال و تسليم المتقاعدين لرواتبهم بمواعيده أيضا تأمين خطوط هاتفية وشبكة انترنت.
 
 
من جهته أشار محافظ حمص طلال البرازي إلى أن شهداءنا مصدر فخرنا وعزتنا وأهالي الفوعة وكفريا جسدوا أروع ملاحم والفخار بصمودهم وتضحياتهم مشيرا إلى استقبال المحافظة لمئات العائلات المهجرين منهم والحرص على تلبية كل متطلباتهم الأساسية ودراسة أحوالهم مع التحسن التدريجي بمستوى الخدمات المقدمة سواء في مركز حسياء أم دير بعلبة.
بعد ذلك افتتحت القادري والمحافظ مركز مكافحة التسول في مقر مركز ملاحظة الأحداث والجانحين بحمص على طريق حماة شمالي المدينة بهدف وضع برامج اجتماعية وتربوية للاستفادة من الخبرات العديد من الجهات الأهلية في هذا المجال والحد من ظاهرة التسول والتشرد
ودعت القادري المشرفين على المركز إلى اعتماد التشاركية للوصول إلى مجتمع سليم وصحي من خلال دراسة كل الحالات التي سيضمها وأشار علي العبود مدير المركز إلى أن المركز يعالج كل الحالات التي ترد إليه وإحالة المخالفين الذين يمتهنون التسول إلى القضاء وفيما إذا كانت الحاجة تدفع بالبعض للتسول يصار إلى إحالتهم إلى إحدى الجمعيات الأهلية ضمن الإمكانيات المتاح كما التقت وزيرة
الشؤون الأحداث الجانحين في مقر المركز واستمعت إلى بعض قصصهم لافتة إلى ضرورة أن يكونوا فاعلين في مجتمعهم وتعديل مسار حياتهم وتجاوز ما ارتكبوه من أخطاء وممارسات لا تليق بهم وهم في بداية طريق الحياة والاهتمام بمستقبلهم
ولفت أحمد تمراز مدير المركز إلى أن المركز يضم حاليا 17 حدثا من عمر 12 وحتى 17 عاما حيث يتم تأهيلهم من خلال تنفيذ جملة من البرامج التربوية والترفيهية الهادفة التي تركز على تنمية هواياتهم في الرسم والموسيقا والأشغال اليدوية إضافة إلى إقامة دورات محو أمية لغير المتعلمين منهم والمتسربين.
وأكدت وزيرة الشؤون خلال لقائها العاملين في مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في مقر المديرية المؤقت أهمية تخديم المواطنين بشكل لائق ومسؤول في ظل ما أفرزته الأزمة من فئات أكثر احتياجا وتضررا ومعاناة إضافة إلى ضرورة تنظيم العمل والقيام بالواجبات على أكمل وجه في ظل ما تتعرض له البلاد.
ونوهت القادري بالجهود التي تبذلها الوزارة بخصوص الاستمرار بالتأهيل والتدريب للكوادر بالتعاون مع كل الجهات المعنية للحد من الظواهر السلبية حيث تم تفعيل مكاتب مكافحة التسول في جميع المديريات بالمحافظات ما يزيد من المسؤولية وبالتعاون مع المجتمع الأهلي كما أصدرت الوزارة دليل تفتيش العمل حيث يتم إقامة الدورات التدريبية والتأهيلية لجميع مفتشي العمل بالمحافظات.
وبينت القادري أن مشروع الوزارة منذ عام تنظيم قطاع الجمعيات من خلال تنسيق كل الجهود الحكومية والأهلية وتتبع تنفيذ مختلف النشاطات ولا سيما التنموية منها.
وبدورهم أشار عدد من العاملين في المديرية إلى ضرورة الارتقاء بواقع عمل مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة من خلال إقامة العديد من المشاريع التنموية ورفد بعض المشاريع بالدعم المادي ورفد المديرية والمراكز التابعة لها بالكوادر المؤهلة والمدربة.
واختتمت الوزيرة جولتها في اليوم الأول في عدد من أسواق المدينة التجارية واطلعت على واقع العمل فيها ووضع العمال بالمحال والمنشات مشيرة إلى ضرورة تقديم مختلف الخدمات والتشبيك مع المجتمع الأهلي للارتقاء بالواقع الاجتماعي والإنساني,
وفي جولتها لليوم الثاني على التوالي أكدت الوزيرة على أن ما يحققه بواسل جيشنا العربي السوري في مواجهة الإرهاب المستهدف سورية بكل مكوناتها من نصر هو بفضل جراح ودماء الشهداء الأطهار وتضحياتهم التي تحكي للأجيال قصة الصمود والبطولة.
 
 
وأشارت القادري خلال لقائها أسرة جمعية صامدون رغم الجراح” في حي الزهراء إلى الجهود التي يبذلها المتطوعون بالجمعية وإدارتها في متابعة شؤون الجرحى والمصابين جراء الأحداث وتقديم “مختلف الخدمات لرعاية الجرحى وأسرهم داعية إلى ضرورة توسيع نطاق عمل الجمعية على مستوى المحافظات نظرا لنجاح النشاطات النوعية التي تقدمها وأبدت استعداد الوزارة لتقديم كل أشكال الدعم والمساندة كما بينت قادري إلى ضرورة تنفيذ أنشطة ترفيهية للجرحى بالتعاون مع مديرية السياحة والمنشآت السياحية مؤكدة أهمية دور صامدون من مبدأ أن من عاش حالة الجريح هو الأكثر قدرة على التعامل مع الجرحى وبلسمة آلامهم,
بدوره قدم عبد الكريم محمد رئيس مجلس إدارة الجمعية لمحة عن مجمل النشاطات المنفذة في الجمعية من خلال مكاتبها المتخصصة في مجال الرعاية الطبية والصحية والدعم النفسي والأشغال اليدوية مشيرا إلى إمكانية تنفيذ مشروع مطبخ رمضان المقبل لزيادة ريع الجمعية والوصول بالدعم لكل الجرحى والمحتاجين بشكل أفضل.
 
كما قامت الوزيرة بزيارة أسرة الشهيد العقيد ياسر الشاويش مؤسس جمعية لمحة التي تقدم خدمات مختلفة للجرحى في مجال الرعاية الطبية والصحية والدعم النفسي والأشغال اليدوية, والجريح محمد رمضان محمد برفقة القائمين على جمعية صامدون وأشادت بالإرادة الصلبة والعزيمة التي يتحلى بها فيمن وصفتهم بالشهداء الأحياء ومتوجهة بالاحترام والتقدير لأسرهم.
 
 

كما شملت الزيارة عدد من أسر الشهداء في عدة أحياء من المدينة حيث قامت الوزيرة بالاستماع إلى ظروف حياتهم مشددة على ضرورة تأمين فرص عمل لذوي الشهداء والجرحى وذلك عبر الشراكات التي تنفذها الوزارة مع القطاع الخاص مشيرة إلى أن الحكومة معنية بشكل مباشر بخدمة عائلات الشهداء ودعمهم في كافة المجالات ,كما هنئت الوزيرة عائلات الشهداء بمناسبة ذكرى السادس من أيار أيار عيد النصر والتضحية.
بدورهم أعرب أسر الشهداء وذووهم عن تقديرهم لهذه اللفتة الكريمة معاهدين على الوفاء للوطن ولدماء من ضحوا على متابعة مسيرة العزة والفخار

 
 
 
 
كما دعت الوزيرة خلال زيارتها لعدد من الفعاليات التجارية بحمص إلى ضرورة تكثيف الجولات التفتيشية على مختلف مواقع العمل بالمحافظات تنفيذا لتوجيهات الحكومة وضمانا لحقوق العمال بالمنشآت الخاصة مؤكدة على أهمية التزام أصحاب العمل بالقوانين التي تحمي العامل ولا سيما عقد العمل والتسجيل في التأمينات الاجتماعية وحصوله على الحد الأدنى من الأجر وتعويض غلاء المعيشة وعدد ساعات العمل مشددة على العمال بضرورة معرفة حقوقهم والمطالبة بها وهذا أمر تكفله القوانين وتطبقه الوزارة بقوة
 و أبدت قادري ارتياحها لعودة الأمان والحياة للمدينة بكافة محاورها مؤكدة على حرص الوزارة لبذل الجهد في دعم القطاع الأهلي الذي يشكل النموذج الناجح في كل محافظة لتكون الوزارة أكثر قربا منه ومساندته منوهة بأن جمعية صامدون بحمص هي نموذج تم اختياره في حمص كونه يجسد قص ة نجاح وإبداع من خلال مجموعة من الجرحى حولوا الألم إلى عمل وأضافت الوزيرة.. إن لقاء أهالي وأسر الشهداء هو تأكيد على اهتمام الدولة والحكومة بجميع أسر وذوي الشهداء ومنحهم العديد من المزايا والدعم للاستمرار والنجاح بحياتهم.
رافق الوزيرة بالجولة المهندس دمر العلي نائب رئيس المكتب التنفيذي لمحافظة حمص ومستشار الوزيرة للشؤون التنموية والإعلامية أيمن قحف ووسيم الصغير مدير الشؤون الاجتماعية والعمل وعدد من المعنيين بالمحافظة.
 
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024