السبت 2017-05-20 19:14:46 السياحة والسفر
مليون ليلة فندقية في السياحة الدينية مع نهاية العام .. وزير السياحة: اتفاقيات مع إيران لعودة الزوار ومكاتب سياحة دينية خالفت تعليمات المركزي للدولار السياحي

دمشق- سيريانديز

بيّن وزير السياحة بشر يازجي وجود خطة متكاملة لتطوير السياحة الدينية وزيادة عدد السياح إلى القطر، كاشفاً توقيع عدة اتفاقيات مع الجانب الإيراني بشأن عودة الزوار من إيران، إلى جانب التعاون والتنسيق مع السفير العراقي لتطوير واقع السياحة، متوقعاً أن تحقق السياحة الدينية مليون ليلة فندقية حتى نهاية العام، علماً أن عدد الليالي الفندقية الدينية تجاوز الـ300 ألف ليلة منذ بداية العام وحتى تاريخه، مقارنة مع 6 آلاف ليلة فقط خلال 2014.

ولفت يازجي إلى أن أرباح المكاتب العاملة في السياحة الدينية كانت عبارة عن عمولات بسيطة جداً، مؤكداً عدم تقيد المكاتب بدفع الدولار السياحي إلى المصارف العامة والالتزام بالتعليمات الخاصة بتصريفه، مضيفاً: كان لا بد من التصدي للوضع الراهن منذ عشرات السنوات فيما يخص السياحة الدينية والعمل على تنظيم هذا الموضوع بشكل صحيح، من خلال وضع ضوابط للأسعار في الفنادق خاصة بالسياحة الدينية ضمن حدود ما يحقق لخزينة الدولة عائدات إضافية والالتزام بالقرارات الصادرة عن المصرف المركزي فيما يخص دولار السياحة الدينية، وبما يضمن تقديم خدمات تلبي رضا الزائرين.
كما أكد وزير السياحة أن دور المكاتب كان ينحصر فقط بتقديم الطلبات وتسيير الأوراق، علماً أن الوزارة طلبت من المكاتب مراعاة جميع الإجراءات اللازمة لدخول الزوار على صعيد النقل والإقامة والإطعام والزيارة، وتقديم الخدمات اللازمة حتى «شكلاً» بما يخص الاستقبال بالمطار واللباس وتفاصيل محددة، من القضاء على أي معاملات سيئة من أي مكتب سياحة أو حالات نصب، لافتاً إلى أن المكاتب لم تكن تقوم بدور استقدام الزوار وإنما بتقاضي عمولة بسيطة تجاه تسيير أوراق، كما طلبنا منهم تأسيس شركة أو هيئة أو أي كيان يحقق جميع الخدمات بما فيها الخدمات الأمنية.
وقال: لن أسمح لأي مكتب بإثارة مشكلات مقصودة من أجل أرباح بسيطة، وأي تصرفات تهز سمعة السياحة الدينية أو تؤثر فيها، مضيفاً: نتيجة لهذه العوامل وبعد الاجتماع مع الجانبين العري والإيراني ونظراً للواقع السائد، تدخلت الوزارة عبر الشركة السورية للنقل والسياحة لتكون واجهة صحيحة في ظل وضع متطلبات لاستقطاب الزوار، وألزمنا الشركة بوضع ضوابط تتم الرقابة عليها من الوزارة، وأن تكون واجهة وفق برامج محددة مسعرة، كما ألزمنا الشركة بالعديد من الخدمات المفروض تقديمها للزائر، وخاصة في مرحلة قبل الاستقبال، وإيلاء جانب الحماية للزائرين الاهتمام اللازم.
وقال: خاطبنا المصرف المركزي سابقاً فيما يخص شريحة مكاتب السياحة والسفر التي تضطر للحجز عن طريق مكاتب أخرى نتيجة العقوبات من بيروت أو دبي، وتدفع وتقبض بالدولار بهدف إيجاد آلية لتنظيم هذا الموضوع، كما تمت مخاطبة المركزي فيما يخص مكاتب السياحة الدينية التي تقوم بتصريف القطع الأجنبي بالسوق دون أن يرد المصارف العامة أي دولارات، ما يحرم خزينة الدولة من القطع الأجنبي.
وشدد يازجي على ضرورة وجود حوافز للمكاتب لتصريف الدولار بالسعر الرائج عبر سعر تفضيلي يحد من اللجوء إلى السوق السوداء، مشيراً إلى التزام الشركة السورية للنقل والسياحة بصرف جميع المبالغ بالدولار للمصرف المركزي بما يضمن عودة الدولار السياحي للمركزي بهدف تأطير الدولار السياحي والعمل على تنظيم السياحة الدينية وزيادة أعداد القادمين.
كما كشف يازجي عن التوجه لوضع وكلاء لدى الشركة السورية للنقل والسياحة في كل من العراق وإيران ولبنان، ما يتيح التسجيل عن طريقهم وتقديم اهتمام مميز للزوار القادمين إلى سورية، إضافة إلى طرح برنامج ترويجي إعلامي متكامل لاستقطاب أكبر عدد من الزوار في الدول المستهدفة، عبر تحديد الخدمات وسعر البرامج التي تستهدف عدة أيام أو فنادق وإطعام بمستويات معينة، مؤكداً أنه بالتزامن مع عمل الشركة، يتم التجهيز خلال المرحلة القادمة لشركة تطوير واستثمار سياحي وشركة خاصة بالسياحة الدينية.
في الغضون كشف وزير السياحة عن زيادة نسبة الأوروبيين القادمين إلى سورية بمعدل 40 بالمئة عن العام الماضي، وأن نسبة القادمين العرب والأجانب ازدادت 40 بالمئة، مؤكداً أن سورية استقبلت 256 ألف زائر قادم من العرب والأجانب خلال الربع الأول من العام الجاري.
وأوضح وزير السياحة أن عدد المنشآت التي تم إعادة تأهيلها خلال 4 سنوات، 1027 منشأة سياحية بين فنادق وإطعام ومبيت، إضافة إلى 457 منشأة تم تأهيلها وفقاً لمرسوم رسم الإنفاق الاستهلاكي 11 لعام 2015، مبيناً أن عدد المنشآت الحاصلة على التأهيل السياحي في سورية قدرت بـ2884 منشأة، منها 552 منشأة مبيت، و2332 منشأة إطعام، أكثرها في دمشق 774 منشأة، ثم ريف دمشق 495، ثم حلب 424 منشأة.
وبيّن يازجي أن 1217 منشأة سياحية خرجت من الخدمة، منها 286 منشأة مبيت، علماً أنه تتم أعمال التأهيل عليها، كما هناك 21 ألف سرير و135 ألف كرسي إطعام خارج الخدمة، منوهاً بأن عدد الأسرة قدر حالياً بـ41 ألف سرير للفنادق من (مستوى نجمتين حتى 5 نجوم)، منهم 10 آلاف سرير في دمشق.
وأكد وزير السياحة تطبيق الضبط الإلكتروني في تنظيم المخالفات المرتكبة من المنشآت السياحية، عبر آلية يتم من خلالها تصوير المخالفة من الضابطة لترسل مباشرة إلى المركز الخاص للسياحة ليصار إلى توثيق الضبط بشكل فوري، ما يساعد في وضع قاعدة بيانات لكل منشأة سياحية بعدد المخالفات ونوعها ويساعد أيضاً باتخاذ القرار وتقييم المنشآت بشكل صحيح ووضع معايير خاصة، نوهاً بالعمل على وضع قاعدة بيانات بجميع المنشآت المؤهلة وذلك بشكل إلكتروني.
كما أشار إلى التركيز على نقاط الجذب، ومتابعة تطوير واقع السياحة الداخلية الشعبية بوضع معايير للشواطئ المفتوحة والخدمات التي تقدمها بما فيها الأدواش والحمامات والألعاب الشاطئية والبحرية.. إلخ، وعدم ربط الغاية من السياحة الداخلية أو الشعبية بالمبالغ المنفقة لهذه الغاية.
وكشف وزير السياحة عن إجراءات صارمة بحق الشاليهات في المنطقة السياحية ومكاتب تشغيلها، وذلك بهدف ضبط الأسعار والرقابة، ولا سيما بعد أن لوحظ وجود استغلال كبير بوجود شاليهات غير لائقة تتقاضى مبالغ مرتفعة تصل إلى 40 و50 ألف ليرة يومياً، مبيناً أن مكاتب تأجير الشاليهات يجب أن ترخص من السياحة، في ظل عدم وجود ضوابط تنظم العمل لهذه الشاليهات حالياً، منوها بأن هناك عدة قرارات ستصدر حول هذا الموضوع، عبر وضع قاعدة بيانات كاملة كما هو حال الفنادق.
وقال يازجي: آن الأوان للدخول مرحلة تنويع المنتج السياحي، ذاكراً التحضير لتشغيل سفينة بنمط جديد مطلع العام القادم، عبارة عن مطعم متنقل في اللاذقية بمسارات محددة، مع تشجيع لترخيص لشركات أنشطة سياحية بجميع أشكالها بتقديم جميع التسهيلات اللازمة، مبيناً أنه لن يتم الترخيص إلا لـ5 شركات بشكل مبدئي تقدّم جميع الأنشطة السياحية والرياضية وألا تقتصر خدماتها على حجز التذاكر والفنادق، كما أوضح استعداد الوزارة لتقديم المنطلق والمستقر مجاناً لاستثمار «تل فريك»، وأن أي مستمر جاد ستقدم له الوزارة تسهيلات كبيرة جداً.
وبيّن يازجي التحضير لقرارات جديدة تشمل وضع معايير وضوابط جديدة لكل من البارات وترخيصها بمختلف المحافظات والأحياء، مشدداً على عدم الترخيص لأي بار غير مجهز ومطبق لجميع المواصفات المطلوبة، منوهاً بضرورة إيجاد ترخيص واحد لجميع أنواع منشآت الإطعام والإقامة والمقاهي الثقافية والمطاعم ضمن المولات ومطاعم الوجبات السريعة ومطاعم الخدمة الذاتية والمطاعم التخصصية، من خلال وضع معايير جديدة تتلاءم مع التطور الحاصل.
ولفت يازجي إلى تشكيل لجنة خاصة لتطوير المنتج في الأرياف وآلية لتسويقه، مشيراً إلى أنه تم الاهتمام بجميع التفاصيل التي تدعمه من خلال برنامج «سورية أجمل» بدءاً من تصنيع أو استيراد مواد الإكساء والمواد الأولية وانتهاء بموضوع اللوحات وتدريب المعنيين في الوحدات الإدارية، مشيراً إلى أن التخطيط الصحيح يجب أن يسبق الاحتياج، وأهمية الحد من المخالفات، ووضع معايير وأسس للحد من هذا التشوه العمراني والبصري في المدن السياحية والوحدات الإدارية.

 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024