الإثنين 2017-07-02 20:26:27 المعارض و المؤتمرات
«لمّة» استثنائية لأكثر من 600 صناعي.. والعين على معرض دمشق الدولي

دمشق- سيريانديز

أن يجتمع أكثر من 200 صناعي متخصص بالنسيج في مكان واحد وممثلهم للقطاع الغذائي والكيميائي والهندسي في ورشات عمل منفصلة، كل حسب اختصاصه، بغية التحضير لإقامة معرض دمشق الدولي واتخاذ كل الإجراءات المطلوب لنجاحه، مؤكدين عزمهم على إعادة إقلاع منشآتهم لضمان عودة الصناعة المحلية إلى ألقها السابق وانتشالها من كبوتها الحالية بفعل الحرب الإرهابية الظالمة، يبعث بارقة أمل كبيرة في نفوس الصناعيين أنفسهم ومن يرى «جمعتهم» في الداخل والخارج يجد إمكانية لتحقيق هذه الغاية المهمة وتسريع الخطا بطريق إنجازها مادامت هناك جدية وإرادة فعلية لمسناهما عند الصناعيين المجتمعين عند حضور «لمّتهم» الاستثنائية، ما يكفل إنعاش الاقتصاد المحلي وإنقاذه من كابوس هذه الحرب اللعينة بفضل أيد ماهرة صمدت وصبرت فأبدعت وأجادت وحفظت اسم «صنع في سورية» في الأسواق الخارجية رغم الحصار الاقتصادي.
لمة صناعية 
غاية «لمة» صناعيي سورية لا تقل أهميةً عن سعيهم الحثيث للنهوض بصناعتهم، فالحدث الاقتصادي الأبرز الذي ينتظره كل سوري المتمثل بإقامة معرض دمشق الدولي، يحمل في إطلاق فعالياته، بعد أكثر من خمس سنوات على الغياب، رسائل اقتصادية على قدر كبير من الأهمية ولاسيما للخارج أبرزها أن سورية على الرغم مما تعرضت له لا تزال بخير وقادرة على تنظيم فعالية على مستوى عالمي، كاسرة ذاك الوهم الذي روجته ماكينة إعلامية مضللة عبر عدّها بلداً غير آمن وغير قادر على انتشال اقتصاده من ورطته العميقة، وأن صناعته مدمرة وعاجزة عن تصنيع أي منتج، ليثبت تنظيم المعرض بدلالاته الكبيرة على كل الصعد العكس تماماً، عبر ذاك الاندفاع والحماس الشديدين للصناعيين المجتمعين بغية تنظيم مشاركتهم على نحو منظم لضمان تحقيق نجاح باهر لدورة معرض دمشق الدولي الـ59 لتكون بداية النهوض بالاقتصاد المحلي وكسر حاجز المقاطعة العربية والدولية، لذلك كان تخصيص لجان محددة ومقسمة حسب الاختصاصات وأهمها لجنة الزوار، ويتوقع زيارة قرابة 2000 رجل أعمال من دول مختلفة لأن نجاح المعرض يكون بقدر استقطابه الزبائن الخارجيين وتوقيع عقود تصديرية تسهم في طرح المنتجات المحلية في الأسواق الخارجية.
كسب الرهان
تبدو الحماسة ظاهرة على وجوه الصناعيين عند بدء التحضيرات للمشاركة في معرض دمشق الدولي، متناسين سنوات عصيبة طالت صناعاتهم خلال سنوات الحرب السابقة، مشددين على مقدرتهم على كسب الرهان مجدداً وخاصة بعد التمكن من إنتاج سلع ذات جودة عالية وسعر مقبول وتصديرها إلى الأسواق الخارجية وإقامة معارض متخصصة داخلياً وخارجياً، كانت محط استغراب كل من قصدها من الزوار المحليين والعرب والأجانب بسبب قدرة الصناعي السوري على صنع منتجات منافسة مطلوبة من الأسواق الخارجية رغم تداعيات الحرب، لدرجة قد ساور الشك الكثيرين بأن هذه المنتجات مستوردة وليست محلية بسبب البراعة في إنتاجها ومواصفاتها الجيدة، وهنا يقول محمد السواح- رئيس اتحاد المصدرين : معرض دمشق الدولي حدث استثنائي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وسيلقى حتماً نجاحاً كبيراً بشكل يؤدي إلى كسر الجمود والحصار والوهم الذي روجت له وسائل إعلامية معادية عبر التأكيد أن سورية بلد غير آمن ولا تمكن زيارته وإقامة أي فعالية اقتصادية فيه، فتنظيم هذا المعرض المهم سيثبت للعالم كذب ادعاءاتهم ولاسيما أنه سيتم استقطاب قرابة 2000 زائر من الدول الصديقة، وبهذا العدد الكبير من رجال الأعمال يمكن تغيير هذه النظرة لكونهم يعدون أفضل سياح لنقل الصورة الحقيقية لبلدانهم عن الحياة في سورية وواقع صناعاتها واقتصادها.
مشاركة واسعة 
سامر الدبس- رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها أبدى التفاؤل ذاته بقوله: معرض دمشق الدولي رمز من رموز سورية كالسيف الدمشقي، وسنعمل على أن يكون هناك أوسع مشاركة للصناعيين ولاسيما بعد أن أثبتوا جدارة ومقدرة على مواصلة الإنتاج رغم الإرهاب بدليل أنه مع كل الحصار وما تعرضت له المواد الأولية اللازمة للصناعة الوطنية لا تزال المنتجات المحلية تغطي حاجة السوق وتقدم للمستهلك بأسعار معقولة، فلو كنا معتمدين على الاستيراد لكان وضع الأسواق أسوأ بكثير.
من جهته، أكد طلال قلعجي- عضو غرفة صناعة دمشق وريفها أن أغلبية القطاعات الصناعية حجزت مكاناً لها في معرض دمشق الدولي، علماً أن غرفة الصناعة حجزت جناح البيع المباشر بمساحة 4 آلاف متر وسيتم من خلاله عرض مختلف أنواع المنتجات المحلية وسط تقديم عروض مميزة ومفاجآت كثيرة ستلقى رضا زوار المعرض المحليين والضيوف العرب والأجانب.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024