الإثنين 2017-07-31 12:02:16 من اللاذقية
المحلل السياسي ميخائيل عوض : سورية حققت الانتصار الكبير والحرب في مراحلها الأخيرة
سيريانديز - فراس زردة اكد المحلل السياسي ميخائيل عوض اليوم ان سورية حققت الانتصار الكبير في الحرب التي تخوضها ضد الارهاب المدعوم من 188 دولة واصبحت الحرب في مراحلها الاخيرة بفضل بسالة الجيش العربي السوري الذي وصفه بالأسطوري . وشدد"عوض"في محاضرة له في قاعة مبنى المحافظة بمناسبة عيد تأسيس الجيش العربي بعنوان ( التحولات الدولية والاقليمية على وقع الانتصار السوري ) والتي نظمها فرع نقابة الاطباء باللاذقية على ان الجيش العربي السوري الذي قدم التضحيات الجسام لم ولن يجاريه أي جيش في العالم نظرا لاستعداده للتضحية وتحمل الكلفة وقدرته على حماية سورية ووحدة ترابها ووحدتها الوطنية وهو اصبح نموذجا لجيوش القرن الواحد والعشرين لاتقان شكيلاته فنون حروب القرن وتمكن من هزيمة المسلحين وشذاذ الأفاق ووداعميهم بالرغم من الامكانات الكبيرة والبرامج والعقول التي وضعت تحت تصرفهم من 188 دولة مع 750 محطة فضائية ووسائل التواصل وبذلك يستحق ان يكون قوة ريادية ونموذجا يحتذى . واستعرض"عوض"في محاضرته منعكسات واثار الحرب العالمية في سورية على الصعيدين الاقليمي والعالمي والنتائج التي ستترتب عليها واهم هذه الانعكاسات العالمية اعادة صياغة القوانين الناظمة للعلاقات الدولية وهزيمة الاسلام السياسي بظاهريته الوهابية والاخوانية فضلا عن أنه لم يعد بامكان مراكز القوى الاوروبية تقرير مصائر الدول الاخرى بل ان الدول الاوروبية بات مرتبكة داخليا اضافة الى ارتقاء روسيا التي كانت محاصرة لتصبح قوة عظمى تسهم في صياغة السياسات الدولية وأصبحت"ايران"قوة نووية لم يعد بالامكان التطاول عليها . واوضح"عوض"ان الحرب في سورية ادت الى انهاء النظام الاحادي القطب لأمريكا عالميا وولادة نظام عالمي جديد وباتت التحليلات والمعطيات تشير الى أن تركيا التي انخرطت في الحرب ذاهبة الى حرب أهلية ستؤدي الى تفككها فيما اصبح الاتحاد الاوروبي قوة منفعلة وليس قوة فاعلة وتعصف فيه النزعات الانفصالية والازمات المديونية وبات الارهابيون يعودون من سورية للضرب في قلب دوله فيما باتت"اسرائيل"عاجزة ومنكفئة بعد سلسلة الهزائم أمام المقاومة في لبنان وسيكون مصيرها مهدد بعد خروج سورية من أزمتها كما أدى الالتقاء بين الجيشين العربي السوري والعراقي على حدود البلدين الى القضاء على المشروع الامريكي في النيل من البلدين . وبين"عوض"ان منطق الاحداث يقول بان اي حلف يخسر في حرب عالمية يشنها على دولة او حلف استهدفها في حربه سترتد نتائجها عليه ولذلك فان انتصار سورية في هذه الحرب سيؤدي الى ارتداد الحرب ونتائجها على الحلف المعادي لها ومن هذه الارتدادات مايجري في مشيخات الخليج ووقف الرئيس الامريكي لبرامج وكالة الاستخبارات المركزية وتفكيك القواعد الامريكية ودخول تركيا في الفوضى وتعرض وحدة الاتحاد الاوروبي للتفكك مؤكدا ان لواء اسكندرون سيعود الى وطنه الام وستحرر فلسطين وسيتوحد العرب بصيغة جديدة وسورية تحمل مشروعا علمانيا وقوميا وهي قادرة على تأمين مشروعها وهي منتصرة . حضر المحاضرة محافظ اللاذقية"ابراهيم خضر السالم"وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور"محمد شريتح"ورئيس مجلس المحافظة الدكتور"أوس عثمان"ورئيس فرع نقابة الأطباء الدكتور"غسان فندي".
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024