الأربعاء 2017-08-01 17:28:42 أخبار المال والمصارف
عام كامل على استقرار سعر الصرف دون تدخل !.. حاكم المركزي: دور شركات الصرافة مهم دون أن تتجاوز حدودها .. شهدا : بداية خلق سياسة نقدية حقيقية.. عاصي: مكاتب صرافة لعبت دوراً مشبوهاً سابقا
خاص- سيريانديز- سومر إبراهيم
كشف حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور دريد درغام أن المصرف يسعى من خلال استهداف سعر الصرف إلى الوصول لاستقرار تدريجي بالمستوى العام للأسعار، منوهاً أن المصرف المركزي اعتمد ترميم مراكز القطع التشغيلية للمصارف يومياً مما خفف من الطلب في السوق الموازية وحدّ من نشاط واستغلال المضاربين. 
وبين درغام عبر صفحته على الفيس بوك أنه مضى على استقرار سعر صرف الليرة السورية نسبياً عند مستويات قريبة من 520 ليرة سورية للدولار الأمريكي أكثر من عام ويكون بذلك قد سجل أطول فترة استقرار، من تاريخ 01/08/2016 ولغاية تاريخه، خلال الأزمة بنسبة تذبذب لم تتجاوز 5%؛ ويعود هذا الاستقرار إلى تضافر الجهود مع مختلف الجهات الحكومية والانتصارات الميدانية ووعي المواطنين ودعمهم لعملتهم الوطنية وعدم الانجرار وراء الحملات الدعائية التي خابت محاولات المغرضين بالترويج لها في الأشهر الفائتة.
وأشار درغام إلى أن استقرار سعر صرف الليرة السورية قد تناغم مع الجهود الحكومية بتوجيه كل الدعم المتاح للعملية الإنتاجية والصناعية مما سمح بدوران أسرع لعجلة الإنتاج، لافتاً إلى أن جهود المصرف المركزي ليست سوى جزء من جهود الحكومة التي تعمل بشكل متواصل من أجل ضمان تسريع تحريك عجلة الإنتاج لما فيه الخير للجميع
وأكد درغام أن جميع المؤسسات المالية بما فيها شركات الصرافة لها أدوار مهمة بالاقتصاد ولكن المهم أن تقوم بالأدوار المرسومة لها دون تجاوز الخطوط المحددة بالقوانين والسياسات المرسومة والمعلنة، شاكراً كل من وقف مع الليرة السورية ويستمر بدعمها .
ومن جهته كتب الخبير الاقتصادي الدكتور عامر شهدا معلقاً: إنني اتحسس بداية خلق سياسه نقدية حقيقيه في سورية منذ زمن بعيد ونحن ننتظر خلق تناغم بين سياسة المركزي وسياسات الحكومة الاقتصادية والمالية، منوهاً إلى دور التحصيل الضريبي بالدفع الالكتروني وانعكاسه على الكتلة النقدية والتي ستزيد من قدرة المركزي على التحكم بها، مما سيزيد من فرص خلق السياسة النقدية واستقرار سعر الليرة ، مؤكداً على أهمية عودة ثقة المواطن بقدرات المركزي على تثبيت سعر الصرف.
وأوضحت الخبيرة الاقتصادية ووزيرة الاقتصاد سابقاً الدكتورة لمياء عاصي لـ « سيريانديز » أن استقرار سعر الصرف هو فعلاً الهدف الأمثل لأي مصرف مركزي، وفعلا توقفت جلسات التدخل التي كان يقوم بها المصرف المركزي، كذلك توقف الدور غير المفهوم لمكاتب الصرافة التي كانت موضع شكوك ولعبت دوراً مشبوهاً، وهي تتحمل جزء مهم من تدهور سعر الليرة السورية في أوقات سابقة ، والدليل أن سعر الصرف أصبح أميل للاستقرار، مبينة أن من أهم العوامل التي ساهمت باستقرار سعر الصرف هي انتصارات الجيش العربي السوري على الكثير من الجبهات والمحاور، وتحسن الوضع الميداني والسياسي له الفضل الأكبر في تحسن الوضع الاقتصادي بشكل عام،  وانعكس ذلك على استقرار سعر الصرف. 
 
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024