الجمعة 2017-08-25 16:16:03 المعارض و المؤتمرات
لم يترك صغيرة وكبيرة تواجه عمل الشركات الصناعية.. وزير الصناعة يجول لليوم الثامن على التوالي في أجنحة العارضين في

خاص- سيريانديز- رشا محمد داوود

استمرت جولات وزير الصناعة أحمد الحمو بشكل يومي إلى مدينة المعارض لتغطي جميع الشركات الصناعية المشاركة في معرض دمشق الدولي الذي يشهد في يومه قبل الأخير إقبالاً منقطع النظير على مختلف الفعاليات والقطاعات، في أجواء التقى فيها المصنع بالمسوق والمصدر، ورصدت الحكومة من خلالها واقع الانتاج والصعوبات وإمكانات التعاون ليصار إلى ترجمتها خلال الفترة القادمة على أرض الواقع "قولا وفعلا"

وقال وزير الصناعة أن إقامة هذا المعرض وانطاقته هي بهجة وطن، وفرحة للمواطنين بالجهود والتضحيات التي قدمها الجيش العربي السوري، وحصدنا هذه النتائج بإقامة هذا المعرض بهذه الفترة بعد غياب دام أكثر من 6 سنوات بفضل تضحيات الجيش.

وعن تبادل العقود بين شركات سورية وعدة شركات أخرى ضمن تسهيلات من الصناعة أضاف الحمو أن المعارض فرصة لالتقاء المنتج والمسوق، مع أهمية الخطوة الكبيرة من الحكومة بأن كل عقد يوقع خلال معرض دمشق الدولي أجور الشحن فيه مجانا في ظل دعم التجار لتصدير بضائعهم ودعم للمستوردين للحصول على المواد بأسعار منخفضة

وقام وزير الصناعة بجولة على قسم الأجهزة الكهربائية بما فيها (الانفرتات) واطلع من رئيس قسم الطاقة المتجددة في مركز بحوث الطاقة عن الأعمال القائمة، وعلى مشروع جودة الطاقة الشمسية في الدول العربية خاص وأن سورية عضوُ فيه، منوها بأن علامة "شمسي" لأجهزة الطاقة الشمسية في المنطقة العربية وإفريقيا تعتبر هي خامس علامة في العالم.

ولفت وزير الصناعة إلى أهمية التعاون مع معامل الدولة، فيما أكد رئيس قسم الطاقة المتجددة الجاهزية الكاملة للتعاون، مضيفا قيامه بزيارة لمركز الاختبارات الصناعية في السومرية وتقديم بعض الملاحظات على مختبر السخانات الشمسية الذي بحاجة إلى كوادر، منوها أيضا بأهمية التعاون في مجال الألواح الشمسية.

كما اطلع  الحمو على واقع عمل بعض الشركات وإنتاجها من البطاريات، حيث أكد مدير المبيعات في إحدى الشكات بان الإنتاج السنوي يفوق الـ 10 آلاف بطارية وهي تلبي حاجة السوق وتحديدا البطاريات الصغيرة، وخاصة الليدات ذات الأحجام الصغيرة.

ونوه بعض المشاركين بأن السوق بحاجة إلى معامل جديدة للمعكرونة لضرورة المنافسة على صعيد الأسعار والجودة، مشيرين إلى تأمين القمح عن طريق المطاحن الخاصة.

كما جال الوزير مع مدير المؤسسة العامة للمناطق الحرة إياد كوسا على بعض الشركات، واستمع من القائمين على إحدى الشركات الخاصة بتصنيع الزيتون إلى أبرز الصعوبات، وتجلت أهم المطالبات بضرورة زيادة تصدير الزيوت وتفعيل الرقابة بشكل أكبر على الصادرات، خاصة وأن الإقبال كبير على الزيت السوري.

وقال مدير أحد المعامل: يتم شحن الزيوت بالبحر ضمن حاويات إلى الكويت وذلك حسب طلب السوق، مضيفا: كنا أول سوق للتصدير، كما كانت أول شحنة إلى الكويت، منوها بأهمية تشجيع الصادرات وضرورة  إنشاء هيئة للرقابة على الصادرات خاصة بعد تأسيسها وإلغاؤها سابقا.

وأكد مدير معمل آخر: لدينا نفقات كبيرة في عملية الإنتاج من خلال عملنا في المنطقة الحرة، خاصة في ظل وضع بيان خاص بتصدير زيت الزيتون ومن ثم بيان ترانزيت ما يرتب مبالغ وأعباء إضافية ترفع من قيمة البضائع، الأمر الذي يعيق عملية المنافسة في ظل ارتفاع الكلف، علما أنه في حال كان العمل خارج المنطقة الحرة فإن الكلف ستكون منخفضة وسط وضع بيان واحد فقط.

وبين مدير إحدى الشركات إعداده دراسة لإنشاء معمل إطارات في سورية، خاصة وأنه في الشرق الأوسط لا يوجد معمل إطارات.

ورد عليه وزير الصناعة بالقول: جاهزون للتعاون في " شركة إطارات حماة" لتحقيق الغاية المطلوبة وبحث آليات العمل وتطوير الشركة، بما يحقق الفائدة للطرفين.

الحمو جال بعدها على جناح مؤسسة المناطق الحرة، وقال في تصريح صحفي له: إن الصناعة جاهزة للمساعدة وتقديم جميع الدعم ضمن الاتجاه الصحيح، مشيرا إلى أن جناح المناطق الحرة يضم جميع النشاطات الموجودة في المناطق الحرة، مؤكدا الجهود المبذولة لإدخال الصناعات وتشجيع التصدير، ما يؤمن تصدير المنتجات إلى خارج سورية.

وذكر أن الجناح السوري يضم جميع منتجات الصناعات السورية والتي تنوعت من اللباس إلى الغذاء للزراعة والأسمدة وجميع متطلبات الحياة، مضيفا: في الأيام القادمة سنرى الإقبال الكبير على المعارض في ظل المنتجات الكبيرة وطرح العروض المناسبة.

وعليه، اطلع الحمو خلال جولته على واقع العمل والإنتاج في عدد من شركات الصناعة والتجارة على صعيد إنتاج الزيوت والسمون والاطارات والبطاريات واللدات والانفرتات.. الخ.

كما توجه وزير الصناعة إلى جناح سيدات الأعمال الحلبيات، واطلع على الأعمال والجهود التي يقمن بها، لافتا إلى قيامهن بدور فاعل، كما أكد جهود الحكومة لتعود الصناعات الحلبية لسابق عهدها.

إلى ذلك رصد الحمو حجم المبيعات وتسويق المنتجات في المعرض ناهيك عن واقع العمل والصعوبات.

وختم وزير الصناعة جولته في أجنحة البيع المباشر لدى عدد من مؤسسات الوزارة.

وقال الحمو: أهم ما يلفت النظر هو الكثافة البشرية ما يؤكد فرحة المواطنين وسعادتهم، ويعتبر أحد مؤشرات النصر نتيجة تضحيات الجيش العربي السوري، مؤكدا اتخاذ الإجراءات الأزمة لدعم المصدر علما أن الدعم الذي قدم للمصدرين كان كبيرا سواء على صعيد الشحن البري أوالجوي أوالبحري، مبينا أن ثالوث نجاح المعرض هو  تضحيات الجيش العربي السوري والدعم الحكومي الكبير والإقبال منقطع النظير.

 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024