الأربعاء 2017-10-11 11:41:30 أخبار اليوم
قرارات الحكومة تهمل 70% من حلقة إنتاج الألبسة ! .. الشهابي: ١ طن قطن محلوج يحتاج ١٤٠ عاملاً ليصبح أقمشة و ٧ عمال ليصبح ألبسة.. والحكومة تدعم الـ 7 فقط !!

خاص- سيريانديز- سومر إبراهيم

لا يزال صناعيو الأقمشة في سورية يبدون استياءهم من القرارات الأخيرة للحكومة بالسماح باستيراد الأقمشة واعتبارها مادة أولية، أو بتخفيض الأسعار الاسترشادية لاستيرادها مما يسبب ضرراً مباشراً على صناعتهم، ويوقف الكثير من المنشآت، ويدخل الكثير من اليد العاملة إلى سوق البطالة .

رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية فارس الشهابي بيّن أن كل ١ طن قطن محلوج يحتاج إلى ٥٠ عامل في خط غزل القطن ليصبح ١ طن خيط قطن، و كل ١ طن غزول قطنية تحتاج بالحد الأدنى إلى ٥ عمال في عملية التسدية، و٥ عمال حياكة، و٨٠ عاملاً في الوجبة الإنتاجية للصباغة والتحضير، متابعاً : هذا يعني يحتاج ١ طن قطن محلوج الى١٤٠ عامل بالحد الأدنى ليصبح ١ طن أقمشة جاهزة للخياطة، فيما لو أهملنا العمالة في الزراعة و القطاف و الحلج و النقل و كذلك العمالة في إنتاج الخيوط الصنعية.

وأوضح الشهابي عبر صفحته على فيس بوك أن ١طن أقمشة يحتاج إلى ٧ عمال فقط بالحد الأدنى في ورش الخياطة، و بالمحصلة ١ طن قطن محلوج يحتاج على الأقل إلى ١٤٠ عامل ليصبح أقمشة و إلى ٧ عمال ليصبح ألبسة، وطبعاً تشكل تكلفة الأقمشة وسطياً حوالي ٣٠ ٪‏ من تكلفة إنتاج قطعة الألبسة الواحدة أي أن تأثيرها هامشي على الكلفة الإجمالية و على الأرباح.

وقال متسائلاً : هل إهمال تعافي حلقات الإنتاج النسيجية يخدم العمالة أم يضر بها..؟ و هل استيراد الأقمشة التي يمكن إنتاجها محلياً سيوفر لنا العمالة الضخمة التي سنخسرها في حال أهملنا دعم كل حلقات السلسلة الإنتاجية دون استثناء..؟! و ماذا عن القطع الأجنبي الذي سنخسره بعملية الاستيراد..؟!

وأكد الشهابي أن هذه الأرقام وضعها مصنعو الألبسة و الأقمشة ، مضيفاً نحن لسنا ضد استيراد ما لا يمكن إنتاجه و لكننا ضد تعريض آلاف المصانع للخطر عبر استيراد ما يمكن تصنيعه، ثم ما هو تفسير تخفيض رسوم أقمشة الستائر و المفروشات أيضاً..؟ هل تنتج منها الألبسة ..؟؟ لو حسبنا كل العمالة التي سنخسرها لوصلنا لأرقام مخيفة..!!! خاتماً: الدعم الحقيقي يكون بدعم كل حلقات الإنتاج ابتداءً من الغزول و انتهاءً بالألبسة و ليس بدعم حلقة على حساب الحلقات الأخرى كما يحدث الآن للأسف.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024