الثلاثاء 2018-01-02 16:00:59 المعارض و المؤتمرات
هل فعلاً وجه رئيس الحكومة ولماذا لم يصدر قراراً رسمياً ؟!.. مشهداني : التوجيه لم يشمل المعارض الصغيرة لأن مصيرها الفشل.. كرتلي: غايتنا توحيد المكان وسنساهم بنقل نسبة من الزوار لكل المعارض

خاص- سيريانديز- سومر إبراهيم

قد تعكس حركة المعارض الداخلية حالة من التعافي الاقتصادي التي بدأت تشهدها سورية ، ولعل نسبة المشاركة وعدد الزوار والعقود المبرمة هو المعيار الذي يحدد نجاح المعرض أو فشله، وهذا الأمر يحدده بالدرجة الأولى نوعية المعرض ومكانه وطريقة تنظيمه ومن ثم التغطية الإعلامية له.

وما نريد الحديث عنه اليوم هو حالة الاستياء التي عبرت عنها شركات تنظيم المعارض الفاعلة في سورية والبالغ عددها حوالي ست أو سبع شركات حول القرار الشفهي الذي اتخذته وزارة الاقتصاد متمثلة بالمؤسسة العامة للمعارض حول إجبار تلك الشركات على إقامة معارضها التخصصية على أرض مدينة المعارض .

وفي حديث لـ «سيريانديز» أوضح مدير عام مجموعة مشهداني الدولية  لتنظيم المعارض خلف مشهداني أن هذا الإجراء ارتجالي ولا يستند للأنظمة والقوانين ولا ينم عن دراسة معمقة لواقع  المعارض التخصصية وخاصة تلك التي لا تحتاج أكثر من 500 م2 لتنفيذها، لافتاً إلى أن الهنغارات في مدينة المعارض معظمها مساحاتها كبيرة تتجاوز 2000 م2 والمعارض التخصصية التي نتحدث عنها تضيع في هكذا مساحات.

وبين مشهداني أنه عندما زار رئيس الحكومة مدينة المعارض أثناء التجهيزات لمعرض دمشق الدولي قال : حددنا مكان كل المعارض في مدينة المعارض، فاعترض غياث شماع رئيس الجمعية وخاطب رئيس الحكومة بأن المعارض الصغيرة لا تنجح في المدينة كون حجمها لايتناسب مع تصميم المدينة وقد تفشل فيما لو تم نقلها وحصر مكانها هنا،  فوافق رئيس الحكومة واستثنى حينها المعارض الصغيرة من إلزام إقامتها في مدينة المعارض، ولكن بقيت الجهات الأخرى كوزارة الاقتصاد والمؤسسة مصرة على نقل المعارض جميعها بدون استثناء...!!!؟

وأشار مشهداني إلى أنه لايوجد قانون أو قرار رسمي يلزم هكذا معارض بالانتقال إلى مدينة المعارض، لافتاً إلى أنه سيكون مصيرها الفشل والخسارة حتماً لأن عدد الزوار سيتراجع أو يكون معدوماً بسبب البعد ويمتنع فيما بعد العارضين عن المشاركة بسبب قلة الزوار وبالتالي قد تتوقف هكذا معارض وتستمر فقط المعرض الكبيرة، مضيفاً : لايمكن أن نأخذ معرض دمشق الدولي كمقياس لأنه في الحقيقة هو مهرجان أو كرنفال أكثر مما هو معرض والناس كانت تزوره بقصد السياحة والترفيه أكثر من الاطلاع على المعروضات.

وقال مشهداني : خطتنا هذا العام تتضمن 7 معارض أحدها يحتاج لمساحة كبيرة وهو معرض النفط ونحن قمنا مباشرة بالحجز له في المدينة أما بقية المعارض فمساحاتها صغيرة كمعارض المواد الأولية ورجال الأعمال وغيرها، ومن قبل الأزمة كنا نقيمها داخل العاصمة في المكان الذي نحب، مضيفاً : فشل المعارض التخصصية الصغيرة داخل مدينة المعارض سينعكس سلباً على سمعة المدينة متمنياً ترك الحرية لهم في اختيار أماكن هكذا معارض.

ولدى تواصلنا مع مدير المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية فارس كرتلي قال : هذا الإجراء نفّذناه بناءً على توجيهات رئيس مجلس الوزراء، وهدفنا منه تجميع المعارض ضمن مكان واحد وإعطاء مدينة المعارض دورها الحقيقي، بالإضافة إلى تحفيز المعارض الصغيرة على أن تكبر وتتسع، لافتاً إلى أن المؤسسة تمنح العارضين المساحة التي يحتاجونها ومسألة نجاحها وفشلها لا تتعلق بالمكان، ومتى استثنينا أحد ستكثر طلبات النقل من المدينة لذلك لم نفتح المجال لنقل أي معرض من المدينة مهما كبر أو صغر.

وذكر كرتلي أن المؤسسة قد تساهم بتأمين جزء من الباصات لنقل الزوار إلى تلك المعارض بالإضافة إلى تجهيز قاعة محاضرات وندوات لتلك المعارض، منوهاً أن هذه الإجراء سيطبق بشكل حازم خلال هذا العام.

  

 

 

  

 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024