سيريانديز - اللاذقية

افتتحت على مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية فعاليات الأيام الثقافية الهندية التي تقيمها وزارة الثقافة بالتعاون مع سفارة جمهورية الهند بدمشق باحتفالية موسيقية وغنائية راقصة لفرقة الرقص الشعبي الراجستاني. وقدمت الفرقة المؤلفة من عشرة فنانين منهم 3 راقصين وموسيقيين ومغنين رقصات بسيطة لكنها تزخر بالنشاط والحيوية يشارك بأدائها الرجال والنساء كتعبير عن الفرح والسرور وفق الفولكلور الهندي حيث يشارك العامة في الرقصات مع حرية الراقصين بالارتجال فيما ترتدي الراقصات أثوابا مبهرجة مع الكثير من الحلي.

محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم أشار في تصريح للصحفيين عقب الافتتاح إلى العلاقات المتميزة والتاريخية التي تربط البلدين الصديقين والتعاون القائم بينهما في جميع المجالات بما فيها السياسية والاقتصادية والثقافية معتبرا أنها لم تتأثر على الرغم من الحرب التي تتعرض لها سورية بل ازدادت رسوخا.

من جهته لفت أمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد شريتح إلى أن احتفالية اليوم تشير إلى الغنى الحضاري والتاريخي الذي يتمتع به الشعب الهندي وثقافته المحبة للشعوب مبينا أهمية التقاء مثل هذه الثقافات مع ما تزخر به الأرض السورية من تنوع وغنى لخير الشعوب في العالم.

السفير الهندي بدمشق مان موهان بانوت أوضح أن هذه الفعالية تأتي استكمالا للعروض التي قدمتها السفارة في سورية في الشهر الرابع من العام الماضي ضمن “احتفالات الهند بعيد استقلالها السبعين” وتحمل في طياتها التحية للشعب السوري.

وبين أن الاحتفالية تتضمن إلى جانب تقديم حفلة راقصة عن الفولكلور في ولاية راجستان عرض أفلام هندية منها دانجل وسلطان وفناء مشيرا إلى الترابط الحضاري بين سورية والهند على مدى الأجيال وهو أمر يلمس فيه الغنى والتنوع والتعاون بين البلدين والشعبين.

 مدير الثقافة باللاذقية مجد صارم أشار إلى أهمية الفن والموسيقى بالتقارب بين الشعوب والتعارف على الثقافات المختلفة ولا سيما بين الدول الصديقة كسورية والهند اللذين يتشاركان غنى حضاريا وثقافيا. حضر افتتاح الأيام الثقافية الهندية عدد من أعضاء مجلس الشعب عن المحافظة وقيادة فرع الحزب والمكتب التنفيذي وفعاليات ثقافية وفنية.

وكانت فرقة اوديسي للرقص الهندية بقيادة الفنانة “جانهابي بهيرا” قد أحيت في التاسع من نيسان الماضي أمسية غنائية راقصة على مسرح دار الأسد للثقافة بالمدينة في احتفالية مماثلة للأيام الثقافية الهندية في سورية قدمت فيها برفقة 4 عازفين رقصات مستوحاة من التراث الهندي.