الخميس 2018-03-01 09:45:12 أخبار اليوم
«السورية للتجارة» بعد عام من انطلاقتها تتجاوز خسائر 4 مليارات وتربح ملياراً

 

دمشق- سيريانديز

اليوم، وبعد عام على إحداثها، تقف السورية للتجارة على قدميها وهي تحمل نتائج طيبة والتي قدمتها في صالاتها «بصفة» التدخل الإيجابي..
قيل عنها.. ولها الكثير.. انتقدت.. وأثني عليها… لكن هي ذراع الدولة الوحيدة في التدخل الإيجابي بعد أن تحولت إلى أكبر تاجر في السوق السورية.. تنافس.. تستورد.. وليس كل من فيها من الأنبياء.. فيها ضعاف النفوس ومن «يفتحونها على حسابهم».
لذلك فقد تم تشكيل لجنة فيها للتدخل فوراً لمعالجة المخالفات، وقد أفلحت في الكثير من الأحيان.. أثناء زيارته إلى طرطوس ولقائه المحافظ وأمين الفرع للحصول على عقار لإنشاء مسلخ  في المحافظة، وفي لقائه كوادر فرع السورية للتجارة وتفقد الدوام المسائي الذي طبقته المؤسسة السورية للتجارة مع بداية الشهر الثاني قال لهم – لكوادر طرطوس ـ: (الخطأ ممنوع ولا نتعامل مع هذا الخطأ بحسن النية).. تحدث عن تسويق الحمضيات وجديدها والصعوبات التي واجهت المؤسسة وعن تسويق التفاح واستيراد الموز وكيف انعكس إيجاباً على أسعار الحمضيات.. طلب بإلحاح من المحافظ أن يقوم مجلس المدينة بمساعدته في تحويل مقر الفرع القديم إلى برج تجاري لما لذلك من آثار إيجابية على المؤسسة لناحية الإيرادات التي ستعود بشكل أو بآخر إلى الخزينة العامة.
«تشرين» التقت المهندس عمار محمد المدير العام للمؤسسة السورية للتجارة أثناء وجوده في طرطوس وأجرت معه اللقاء التالي:
• ماذا أنجزت«السورية للتجارة» بعد عام على تأسيسها..؟!
•• لنقل أولاً: إن المؤسسة هي أهم الركائز الاقتصادية للدولة لكونها أكبر تاجر في السوق السورية وهي حاصل جمع ثلاث مؤسسات.. بعد مرور عام نلاحظ أن المؤسسة أثبتت وجودها في السوق حيث تم العمل على اللوغو والبصريات والكثير من القضايا الأساسية لينسى الناس المؤسسات الأخرى السابقة ويتذكروا السورية للتجارة وتالياً فإن المدى الذي تمتعت به الشركات الخاصة لسنوات طويلة تمكنت المؤسسة من الحصول عليه خلال مدة قصيرة جداً وصار لها بصمة واضحة في  السوق من خلال العمل على البصريات وتدخلها بشكل حاسم بكل ما يتعلق بالمواطن السوري.. قد تكون هناك أشياء واضحة جداً كان لها دور مهم في ترسيخ اسم السورية للتجارة.. أما بالنسبة لي فأنا أعتز كمدير عام لهذه المؤسسة بدخولنا إلى دير الزور بقافلة كبيرة من السيارات وكانت علامة نصر حقيقية لسورية هناك.
• ما الجديد الذي طرأ على عمل المؤسسة بعد الدمج..؟!
•• العلامات المضيئة خلال هذا العام هي المعارض ودخولنا سوق التصنيع بالنسبة للدفاتر المدرسية حيث قمنا بطباعة 2.5 مليون دفتر مدرسي بأسعار منافسة جداً ومواصفة جيدة تم توزيعها في كل المحافظات من خلا ل معارض القرطاسية قبل بداية العام الدراسي وفي الصالات..
أيضاً هناك معارض السجاد والمعارض الأخرى حيث نقوم بالمشاركة في كل المعارض وتقوم السورية للتجارة بالتعاون مع  غرفة صناعة دمشق بإقامة معرض « صنع في سورية» وهي جنباً إلى جنب مع الإخوة الصناعيين والمنتجين لكن مبيعاتنا تفوق مبيعاتهم وأسعارنا هي أقل من السوق وذلك من خلال دراستنا للأسعار.. وتالياً هي منافسة وبمواصفات جيدة..
الشيء الآخر الذي أنجز وهو مهم أيضاً.. وتم بسرعة قصوى هو إعادة هيكلة المؤسسة وتجاوزنا أشياء كثيرة جداً من خلال ذلك.. ورثنا ما قيمته/22/ مليار ليرة مواد موجودة في المستودعات تم تصريفها واقتصرت مشترياتنا هذا العام على المواد الأساسية ولتلوين المنتجات الموجودة ونعتز أننا سوّقنا إنتاج الفلاحين من التفاح وكان لنا دور كبير في تسويق الحمضيات وكل ما يتعلق باالدعم اللوجستي..
• يحكى كثيراً عن ضعف دور المؤسسة في تسويق الحمضيات..
•• حكي الكثير صحيح.. لكن لم يسألنا أحد لنقول له ما الذي أنجزناه.. هذا العام حوربت المؤسسة في أكثر من موقع..  حوربنا لأننا وضعنا آلية عمل جديدة وكان لها أثر كبير بالنسبة للفلاحين.. فقد تم أولاً تشكيل لجنة مركزية في المحافظات المنتجة مكونة من عضو المكتب التنفيذي المختص ورئيس اتحاد الفلاحين ومدير الزراعة ومدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومدير السورية للتجارة ومدير سادكوب.. أي ليس فقط السورية للتجارة.. وكانت هذه اللجنة موجودة على خطوط الفرز حيث يتم استلام المحصول نوع أول وثان وثالث ويتم الدفع بموجب شيك للفلاح يقبضه من المصارف الزراعية بطريقة ولغة لم يعتد عليها سابقاً.
نحن سوقنا وكانت الحكومة مجزلة في العطاء.. وزعنا الحمضيات في  بعض المناطق على شاكلة الدعم.. قمنا بتوزيع حوالي/15/ ألف طن مجاناً وهذا يشكل أكثر من 1% من الإنتاج المقدر بـ/1,150/ مليون طن فكيف سينعكس هذا على الأسواق.. تراقب السورية للتجارة الأسواق ولدينا تواصل يومي مع أسواق الهال في طرطوس وجبلة واللاذقية وهي توزع الحمضيات إلى بقية أسواق الهال وما هي الكميات التي تخرج من هذه الأسواق ووصلنا إلى نتيجة أن أسعار الحمضيات زادت الضعف تقريباً عن العام الماضي، مثلاً العام الماضي قامت المؤسسات قبل الدمج بشراء الحمضيات بسعر/50/ ليرة والقطاع الخاص بـ/30/ ليرة، أما هذا العام فاشترت السورية للتجارة بـ/110/ ليرات وكان أقل سعر في أسواق الهال يتراوح بين 70-80 ليرة، وتالياً فإن الفلاح استفاد بشكل أو بآخر كأن يستلم قيمة محصوله مباشرة ومن دون حسميات حيث كانت اللجان السابقة تقتطع رسوماً ما أنزل الله بها من سلطان.. السورية منحتهم فاتورة وفي الأعوام الماضية لم يكن هذا متاحاً.. هذا إضافة إلى التقليل من الإجراءات الإدارية.
• وماذا عن التفاح والبطاطا..؟!
•• أيضاً اتبعنا الأسلوب نفسه في تسويق التفاح من حيث المحافظة على السعر.. أما البطاطا.. فقد كان سعرها في شهر شباط من العام الماضي /500/ل.س للكغ واليوم بحدود 125 ليرة وذلك بسبب الكميات التي خزنتها السورية للتجارة وتطرحها حالياً في الأسواق، هذا بالنسبة للكميات التي تم تخزينها في برادات المؤسسة.. غير العروة الشتوية التي تنتج حالياً.. حيث تباع هذه العرة بـ140-150 ليرة والمخزنة في البرادات بـ100-125 ليرة.
نحن لا ندعي الكمال لكننا نقول إن السورية للتجارة هي تاجر كبير في السوق ولن نقبل غير ذلك وعندما انخفضت أسعار الصرف قامت المؤسسة بتخفيض أسعار حوالي/800/ مادة ولاقت إقبالاً كبيراً من المواطنين..
• قلتم إنكم ورثتم ما قيمته /22/ مليار ليرة من المؤسسات السابقة.. وتتحدثون عن التوسع بعمل المؤسسة.. كيف..!!
•• نعم ما قيمته /22/ مليار ليرة كانت مكدسة في المستودعات.. وبعضها كان قد شارف على انتهاء صلاحيته وتمت معالجتها بالطرق السليمة لذلك يجب أن يقتنع المستهلك أن أي مادة موجودة في صالات السورية للتجارة يتم تحليلها في مخابر الوزارة وهي سليمة ونحن نستلم منتجاً وطنياً وكسرنا حلقة الوساطات ولهذا تتم محاربة المؤسسة.
نعم نقوم بالشراء من المعامل المنتجة إلى الصالات مباشرة لذلك أقول كسرنا حلقة الوسطاء وهذا ينسجم مع التوسع الأفقي في المؤسسة الذي يبدأ من كوننا ذراع الحكومة فعلاً في السوق وخاصة في المناطق التي يحررها الجيش العربي السوري تكون سيارات السورية للتجارة أول الواصلين ونقوم بالتوزيع على المواطنين ونتوسع أفقياً في التوزيع بصالاتنا في كل المحافظات.
كان لدينا حلم أن تتمكن السورية للتجارة من استيراد بعض المواد.. لكن هذا الأمر معلق مع مؤسسة التجارة الخارجية ونتمنى أن نصل إلى إمكانية أن تقوم المؤسسة باستيراد البضاعة التي تريدها.. يقولون، إذا كانت المؤسسة تشتري من التاجر فكيف لها أن تبيع بأقل منه.. وهنا نقول: إن السورية للتجارة تشتري من المنتج مباشرة وتضيف نسبة 5% على السعر.. فهل يقبل القطاع الخاص 5% أرباحاً فقط.. بالتأكيد لا، لذلك تكون سلع السورية هي الأقل سعراً .
• ماذا فعلتم من أجل تحسين الصالات وتأهيل العاملين فيها..!!
•• نحن رتبنا الصالات بشكل جيد.. ولدينا الكثير من الأمثلة في كل المحافظات لكننا بحاجة إلى دورات تأهيلية للعاملين وهذا ما نعمل عليه حالياً من أجل تعليمهم التسويق والتسوق بشكل جيد ونسعى لدعم المؤسسة بوجوه جديدة بعد تأهيلها وتدريبها والاستفادة منها في صالات البيع التي تغطي كل المحافظات وحققنا إنجازات مهمة إذ يكفي أن نقول إننا خرجنا من /4/ مليارات خسارة للمؤسسات السابقة إلى ربح حوالي مليار ليرة في عامنا الأول..
• بالعودة إلى التوسع بعمل المؤسسة.. ماهي الخطط التي يعمل عليها حالياً؟
•• بعد مرور عام على إحداث السورية للتجارة نعتز أننا موجودون في السوق وبقوة علماً أن هذه المؤسسة هي أيضاً نتاج دمج التجزئة واللحوم وباتا والخضر والفواكه.
ونحن أنجزنا عملية الدمج خلال ثلاثة أشهر ولكن هناك معوقات مترتبة على المؤسسة حتى قبل الدمج الأخير وحتى الآن هناك مطالبات وتتم معالجتها مع رئاسة مجلس الوزراء..
نحن نعمل بالإمكانات المتاحة.. نحن اليوم في طرطوس نسعى لإقامة مسلخ ويأتي ذلك بعد أن بدأنا بتجربة اللحوم في أكثر من صالة في دمشق وحماة متخصصة في بيع اللحوم فلدينا ثلاثة مسالخ في دمشق وحماة وقريباً في طرطوس وننسق مع محافظ طرطوس لتخصيصنا بقطعة أرض لإقامة المسلخ علماً أننا رصدنا /300/ مليون ليره لإنشائه.. هناك صالات خرجت من الخدمة بسبب الأعمال الإرهابية ونحاول جهدنا إعادتها للعمل من خلال إعادة الإعمار، والخطة الاستثمارية أن نعيد تأهيلها وهناك تعميم من رئيس مجلس الوزراء إلى كل الجهات العامة التي تتوافر لديها منافذ أن تسلمها للمؤسسة وسنقوم بتجهيزها خلال أسبوع إلى /10/ أيام فقط حسب المساحة.. وأرى أيضاً أنه لابد من ترسيخ ثقافة الشكوى، فهناك بعض الأخطاء نعرفها مصادفة وأتمنى على الإخوة الإعلاميين أن يكتبوا عن حالة محددة من أجل معالجتها فعندما تنافس السورية للتجارة الآن بـ/8000/ مادة في السوق وهي في معرض مشترك مع الصناعيين وتحقق نسب بيع وتالياً أرباحاً أكثر منهم فهذا يعني أننا نتدخل فعلاً بشكل صحيح.
– وتحدثت بإسهاب عن التوسع الأفقي.. ماذا عن تطوير أداء العاملين في المؤسسة قد لا نكون حققنا خلال العام الأول مايرضي طموحنا.. لكن كان العام مبشراً بالخير لناحية تطوير الأداء بالنسبة لعمالنا مثل الحوافز وطموحنا أن يصبح العمال شركاء بالربح في الصالات أو الدائرة..
• ماذا عن استثمارات المؤسسة.. ومتى سيفتتح مول قاسيون؟.
•• مول قاسيون سيفتتح قريباً، وهو افتتح تجريبياً بعد التشكيك الكبير بإمكانية تشغيله إضافة إلى تجربة مطبعة السورية للتجارة التي حققت حتى 31/12 ربحاً صافياً تجاوز /350/ مليون ليرة مع الإيجار السنوي لأننا بدأنا في الشهر الثالث من العام الماضي بعقد استثمار جديد وقبضت المؤسسة /83/ مليون ليرة.. إذاً، نلاحظ أن هناك تطوراً في مختلف المجالات من السيارات إلى وحدات التبريد وهذا العام نسعى إلى استثمار كل الصالات التي لا نتمكن من تشغيلها وفق تجربة مول قاسيون..
عندما أنجزنا الدمج كان لدى الخزن والتسويق /32/ مليون ليرة وسندس /100/ مليون والاستهلاكية /700/ مليون، الآن نقول وبكل قوة إن لدى المؤسسة أرصدة بالمليارات التي تتحرك في السوق.. وأقول من خلال«تشرين»: لا توجد لدينا صالات أو عقارات مخصصة لشخص محدد ولن نعطي صالة لأي شخص إلا بمزاد علني أو بتحقيق حد الأداء في الصالات التي هي ملك المؤسسة، ونوضح هنا أنه يمكننا إجراء عقد استثمار لأي صالة نملكها ونحن نطمح بالتعاون مع مجلس مدينة طرطوس إلى أن نحول مبنى الفرع القديم إلى برج تجاري وهذا حلم لنا علماً أنه لدينا أكثر من  عقار في طرطوس وصافيتا واللاذقية نحلم بأن نحولها إلى مشاريع تحقق دخلاً جيداً للمؤسسة علماً أن لدى المؤسسة اكتفاء ذاتياً.
• ماذا عن المخالفات.. وكيف تتم معالجتها ؟!!
•• عندما يتحدث الإعلام عن حالة محددة، أو تصلنا معلومات عن مخالفة ما فهناك لجنة في الإدارة العامة تنطلق إلى مكان الشكوى وتدقق فيها.. مثلاً أخبرتنا دورية من رقابة المستهلك أن هناك سيارة تابعة للمؤسسة تقوم ببيع الموز في سوق الهال وتم ضبطها من قبل تموين دمشق، قمنا على الفور بتغريم مدير الصالة بقيمة البضاعة وهي حوالي /800/ ألف ليرة ونقلها إلى خارج المؤسسة..
بالتأكيد ليس كل العاملين في المؤسسة من الأنبياء.. لذك يمكن أن نضبط مخالفة هنا أو هناك وتعالج من دون رحمة.. حالة أخرى حيث قام مدير إحدى الصالات في مشروع دمر بعرض مواد لا تشتريها المؤسسة وأرسلنا الرقابة الداخلية فتبين أنه اشترى هذه المواد من السوق ويتاجر بها في الصالة فقمنا بتغريمه بقيمة /1,5/ مليون ليرة ومصادرة البضاعة وتم نقله خارج المؤسسة.. إجراءاتنا مع عمالنا بشكل عقابي مع المحافظة على حقوق العامل.. فقد رفعت الحوافز ومنحنا العمال الطبابة وبانتظار صدور الملاك العددي للمؤسسة وإملاء الشواغر..
• هناك انتقادات للمؤسسة حول قيامها باستيراد الموز اللبناني.. وأنه على حساب بعض المنتجات السورية خاصة الحمضيات.
•• لا يوجد منفذ للموز اللبناني إلا سورية، فإذا تم إدخاله بشكل رسمي حصلنا منه على ضرائب للخزينة العامة والجمارك.. أو إنه سيدخل تهريباً وبطرق ملتوية، وبناءً على اجتماع مع وزير الزراعة اللبناني تم الاتفاق على الاستيراد عن طريق السورية للتجارة وقد ترافق ذلك مع بعض الأخذ والرد.. وللتوضيح نقول: كل كيلو موز تستورده السورية للتجارة فيه /25/ ليرة لدعم الحمضيات ومبلغ مشابه للصندوق المعدل للأسعار ومبلغ آخر لدعم أسر الشهداء، وتالياً نحن دعمنا الحمضيات من جانبين، فلو تم إدخال الموز تهريباً فسوف يهبط سعره إلى أقل من أسعار الحمضيات وتجربة العام الماضي خير دليل.. نحن قمنا باستيراد الموز ودفعنا عليه ضرائب ورسوماً وجمارك وأدخلناه إلى صالاتنا بسعر منافس.. العقد يشمل شقين الأول: 15% من الكميات أدخلت إلى صالاتنا والشق الثاني تم إعطاء الكميات الأخرى للتجار لبيعها في السوق المحلية لكن نلاحظ اليوم أن سعر الموز في السورية للتجارة هو/400/ ليرة بينما في السوق هو أغلى من ذلك ودوريات التموين تتابع ذلك بدقة وهذا أخذ جهداً وعملاً.. لكن أقول: إن تجربة الموز هي تجرية صحيحة، كما تجربة البطاطا في العام الماضي حيث استوردنا /5000/ طن ما دفع التجار إلى تخفيض السعر من /500/ ليرة إلى /250/ وفوق ذلك حققت المؤسسة ربحاً جيداً..
• لاشك أن المؤسسة ورثت ملفات كبيرة وحالات هدر.. كيف تمت معالجتها؟ الكثير من الملفات التي تمت معالجتها مثل المواد منتهية الصلاحية.
•• هناك التشابكات المالية والديون كلها تمت معالجتها بالتعاون مع وزارتي الاقتصاد والمالية.. كان هناك كميات كبيرة جداً من المواد منتهية الصلاحية، خاصة من الخزن وهذه تمت معالجتها بقرار من الوزير، حيث تم فرز هذه المواد ووضعها في مستودع واحد ومنع تداولها وبيعها والطلب من الموردين استبدالها وقد وصلنا إلى حوالي 90% من استبدال هذه المواد.. أما السكر فإن الكميات التي سرقت من فرع طرطوس سابقاً أو المختفية تمت معالجة بعضها من خلال لجنة في المؤسسة والبعض الآخر منظور أمام القضاء  والهيئة المركزية للرقابة والتفتيش.
أما بالنسبة للتشابكات المالية فقد فصلنا هذه التشابكات بالنسبة للقروض والبنوك وللقطاع العام وتم تشكيل لجنة تعالج كل مشكلة بشكل إفرادي منعاً للخطأ.. كل بند ما لنا وما علينا، وحسب مرسوم إحداث المؤسسة، إذ يجب أن ننجز هذا العمل قريباً ورفعه إلى الجهات الوصائية.. وفعلاً هذا يتم بشكل دقيق.
• أخيراً.. ماذا عن صالة جريح الوطن.. وهذا جديد السورية للتجارة؟
•• فعلاً هذا مشروع تعمل المؤسسة على إنجازه قريباً بمشاركة جرحى الحرب في كثير من الصالات بحيث يتم تشغيل الجرحى في هذه الصالات ومنحهم جزءاً من الأرباح، فمثلاً هناك جريح فقد ساقيه أو إحداهما لكنه قادر على العمل في المحاسبة، وهكذا يمكن لكل جريح أن ينجز عملاً مهماً في أي صالة، والهدف من ذلك هو إيجاد مصادر دخل لهم ودمجهم في المجتمع.

بعد عام على الدمج.. السورية للتجارة بالأرقام

تضمن التقرير السنوي الذي قدمته السورية للتجارة إلى مجلس إدارتها بعض الأرقام التي نورد بعضاً منها:
– تم تسويق 8166 طناً من التفاح و70 ألف طن حمضيات في موسم عام 2017.
تم تصنيع 180 ألف صندوق بلاستيكي حقلي.
– تم استيراد 5000 طن من البطاطا.
– استيراد 1000 طن من لحم الجاموس.
– استيراد 247511كغ من الموز اللبناني، حصة تسويق الحمضيات /25/ ليرة عن كل كغ والصندوق المعدل للأسعار /25/ ليرة، ومبالغ أخرى لدعم أسر الشهداء والجرحى.
– المبيعات الإجمالية 62.741 مليار ليرة.
– والإنفاق الإجمالي 3.9 مليارات.
– الأرباح مليار ليرة ونسبة التنفيذ 92%
– خسائر المؤسسات قبل الدمج: الخزن 2.150 مليار (العام 2016)، الاستهلاكية 1.304 مليار- سندس 51 مليوناً، أي بمجموع 3.505 مليارات ليرة.
هذا باختصار ما انجزته السورية للتجارة خلال عامها الأول.
أما ما تنوي إنجا.ه في الأعوام القادمة  فسوف نتركه لـ «السوق» ما دامت تاجراً تعمل وفق مبدأ العرض والطلب… وذراع الحكومة  الإيجابي..!!؟

 
 

 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024