الخميس 2018-03-22 11:08:55 المعارض و المؤتمرات
نقلة نوعية في قطاع وصناعة المعارض.. الكرتلي: تفعيل مدينة المعارض وتجربة انترنت قيد التطبيق.
معرض دائم للسيارات.. وأكثر من 3 مليارات إيرادات محققة من اليانصيب

فادي بك الشريف- بورصات وأسواق
بين مدير المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية فارس الكرتلي لـ"بورصات وأسواق" تحقيق نقلة نوعية في قطاع المعارض العام الماضي وذلك بإقامة معارض نوعية انعكس تأثيرها على استقطاب الآلاف من الزوار إضافة إلى المشاركين من الدول العربية، مع التألق الحاصل في معرضي "صنع في سورية وخان الحرير" الذين نتج عنهما توقيع العديد من العقود التصديرية وتميز المنتج السوري وتعافي صناعة المعارض بشكل لافت..
وكشف الكرتلي عن دراسة لتفعيل مدينة المعارض ضمن خطة موضوعة باهتمام وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل ومتابعة إدارة المؤسسة، بهدف استثمار المدينة بالشكل المطلوب، مع الاهتمام بالمساحات الموجودة والبنية التحتية وتهيئتها لإقامة العديد من المعارض عبر تقديم جميع التسهيلات والخدمات اللائقة للمشاركين ضمن اهتمام ودعم من رئيس مجلس الوزراء عماد خميس وتوجيهاته المنصبة في دعم قطاع المعارض من جميع النواحي التي تعيد إليه الألق تزامنا مع استقطاب الزوار من الداخل والخارج.
ولفت مدير عام المؤسسة عن وجود تجربة قائمة بالتنسيق مع المعنيين في وزارة الاتصالات لتخديم مدينة المعارض بالانترنت (واي فاي) وذلك عبر توفير انترنت مفتوح في مختلف الأجنحة وذلك بهدف الترويج أكثر للمنتجات المعروضة طوال فترة المعرض المقام، مع السعي لتطبيق التجربة لتخديم 200 شخص على الأقل مجاناً بشكل مبدئيا ليصار إلى فرض نسبة خلال الفترات القادمة في حال نجحت التجربة.
وأشار الكرتلي إلى وجود مذكرة تفاهم مع نقابة الأطباء البيطريين لإقامة مطبعة استثمارية لتخديم مؤسسة المعارض إضافة إلى تخديم المعامل البيطرية التي تنتج الأدوية إضافة إلى طباعة أي نوع من المطبوعات، مبينا وجود مشروع لإقامة معرض دائم للسيارات على ارض مدينة المعارض وذلك ضمن اتفاق مع إحدى الشركات المحلية.
مضيفا: تعمل المؤسسة حاليا على تحضير مذكرة تفاهم مع اتحاد الحرفيين لتفعيل أجنحة الصناعات اليدوية كمعرض دائم للحرف اليدوية التي تضرر أصحابها نتيجة التعديات الإرهابية وتأثيرات الحرب على سورية.
كما كشف مدير عام المؤسسة أن خطة هذا العام للمعارض الخارجية تبلغ 14 معرضاً تستهدف العراق بالمرتبة الأولى وبقية الدول الصديقة كالخرطوم وبغداد وليبيا والجزائر ومصر والسنغال، وروسيا وإيران، مبينا أن صناعة المعارض عادت للحياة في سورية كداعم للاقتصاد الوطني، لافتا إلى المشاركة للمرة الأولى منذ 7 سنوات في معرض الخرطوم الدولي، ناهيك عن المشاركة المتميزة والمهمة بإقامة معرض "صنع في سورية" في العراق
وبين الكرتلي أنه تم تحقيق واردات من "اليانصيب" بقيمة 3 مليارات و70 مليون ليرة سورية، ُقدم نصفها كجوائر للرابحين، مع تقديم 21 بالمئة كعمولة للبائعين ومؤسسة البريد، مع تحقيق ربح صافي للمؤسسة بنسبة 21 بالمئة.
وعن المعارض المنوي إقامتها هذا العام، لفت الكرتلي إلى إقامة معارض متخصصة في مجال الصناعات النسيجية، والهندسية، والغذائية والبناء وإعادة الإعمار، ومعارض السيارات، والأخشاب والديكور، والمعلوماتية.
وقال الكرتلي: إن صناعة المعارض هي صناعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهي بدأت في سورية منذ عام 1954 مع أول إقامة لمعرض دمشق الدولي، والتخصصية منها أقيمت في بداية عام 1990 وأحدثت معها المؤسسة العامة للمعارض عام 2001 التي أوكل لها تنظيم المعارض ومنح الموافقات والصلاحيات لإقامة المعارض الداخلية والخارجية، لافتاً إلى أن هذا القطاع حظي فعلاً باهتمام خاص من قبل الحكومة في الفترة الأخيرة، وخاصة مع معرض دمشق الدولي بدورته في العام الماضي حيث تلقى المشاركون فيه دعماً كبيراً لجهة شحن بضائعهم المصدرة مجاناً وهذا الأمر انعكس إيجاباً في التخفيف من التكاليف وتحقيق الأرباح وزيادة نسبة المنافسة في الأسواق المستهدفة، وهي سياسة اتبعتها الحكومة في المعارض الخارجية التي اندرجت تحت مسمى صنع في سورية كنوع من الدعم للصناعة الوطنية .
ولفت الكرتلي إلى أن أهمية هذه الصناعة تكمن في الترويج للمنتجات المحلية وعرض المنتجات المتشابهة في سوق مصغر وفتح باب واسع لتصريفها سواء أكانت هذه المعارض داخلية أو خارجية، وخير مثال على ذلك ما حدث في معرض صنع في سورية الذي أقيم مؤخراً في بغداد ومن خلاله استعاد المنتج السوري السوق العراقية التي تعد سوقاً هاماً بالنسبة لسورية.
مضيفا: فعّلنا من خلاله مذكرة تفاهم موقعة منذ عام 2011 بعد أن كانت معلقة، مؤكداً على أهمية المعارض الخارجية التي تعطي أفقاً للصناعة والاقتصاد بوقت واحد وخاصة معارض البيع المباشر، قائلاً: فعّلنا مذكرات التفاهم مع ليبيا والسودان والعراق والآن في صدد تفعيلها مع مصر والجزائر، وشاركنا بمعرض الخرطوم الدولي، وفي نيسان سيقام معرض للبيع المباشر في روسيا ينظمه اتحاد غرف التجارة.
ونوه الكرتلي بأن سورية كانت الثانية عربياً قبل الأزمة في مجال صناعة المعارض وتنافس دبي، ووصل عدد المعارض إلى 120 معرضاً ولكن تراجع عددها في 2012 إلى 30معرضاً وتوقف في 2013 ، وفي 2014 أقمنا 14 معرضاً وتنشطت حركة المعارض مع عام 2015 عن طريق بازارات البيع المباشر، وخطتنا لهذا العام إقامة 28 معرضاً على ارض مدينة المعارض ثبتوا منها حتى الآن 22 معرضاً.
كما أكد أن من أهم طرق الدعم التي تقدمها المؤسسة قيمة الحجوزات حيث كنا قبل الأزمة نبيع المتر بـ 12 دولار أما الآن فلا يتجاوز سعر المتر 3 دولارات أي ما يعادل 1500 ليرة طوال فترة المعرض متضمناً الكهرباء، وهذا المبلغ رمزي جداً وتشجيعي، بالإضافة إلى النقل المجاني التي تقدمه الحكومة لزوار المعرض حيث خصصت 6 باصات نقل داخلي يوميا لنقل الزوار في كل معرض، إضافة إلى توقيع العقود
 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024