الأربعاء 2018-04-18 02:38:20 محليات
قرية الصويري بحمص تعيش عرسا وطنيا بعودة كحلة وابنة اخيها من الاسر

حمص - سيريانديز- تمام الحسن
بصوت مبحوح وعيون مليئة بالامل وارادة قوية بفجر جديد استقبلتنا كحلة وابنة اخيها في ضيعتهما الصويري بريف حمص الغربي  بعد تحريرهما على ايدي ابطال الجيش العربي السوري من براثن الارهاب وسط تزاحم المهنئين الذين جاؤوا ليسمعوا فصلا جديدا من فصول الصمود الذي لطالما جسدها ابناء هذا الوطن .
وين انا .... بهذه العبارة تقول كحلة وتشاطرها ابنة اخيها الاحساس نفسه مع اول اطلالة صباح لهما ليروا من حولهما ابتسامات الاهل والزوار التي تنهي ذكريات البؤس والشقاء الذي عانوه على مدى اربع سنوات ونيف من الخطف والتعذيب وكل اشكال العنف النفسي والجسدي على ايدي اشباه البشر .
تروي ام علي كحلا قصة ولحظات اختطافها من مدينةعدرا العمالية قبل نحوخمس سنوات وفي صوتها فرحة التحرير والنصر وامل وتفاؤل بعودة زوجها ابو علي الذي خطفه الارهابيون واقتادوه الى مكان مجهول وتتابع لم ولن ينالوا من عقيدتنا وايماننا بصدق قضيتنا وتمسكنا بارضنا
فصلا واحدا من العذاب والقهر والحرمان عاشته كحلا وابنة اخيها الصبية حنان لدى اختطافهما  من منزل العمة كحلا في مدينة عدرا العمالية واسرهما في دوما من قبل الجماعات الارهابية المسلحة في 15 كانون اول 2013 الى حين  تحريرهما   بهمة ابطال الجيش العربي السوري وانتصاراته الاسطورية لتعيشا اليوم ربيع نيسان في قريتهما التي تزينها الزهور البرية بالوانها الزاهية وهوائها العليل الذي تاقت اليه الروح العطشى للحياة
  وبذاكرة متقدة وروح معنوية عالية تستقبل كحلا وابنة اخيها حنان جميع المهنئين لهما بعودتهما الى قريتهما الصويري  التي شهدت امس عرسا وطنيا تجمع فيه اهل القرية كبيرهم وصغيرهم على الطريق الرئيسية للقرية وعلى اسطح المنازل وبالورد الارز والعلم الوطني ووسط الهتافات بحياة الجيش والوطن وقائد الوطن تجمع الاهل والاحباب والاصدقاء وربما اناس من القرى المجاورة فقدوا ابناءهم جاؤوا ليستطلعوا الاخبار منهما        ويشتاق الجميع لاحاديثهما وهما اللتان شاهدتا كما الاف المواطنين السوريين مشاهد الرعب والارهاب بكل قسوته وسطوته الا انه لم ينل الارهاب  من عزيمتهما وارادتهما وانتمائهما لسورية العروبة والاصالة
وفي ذاكرة كحلا صور قاسية والام موجعة للروح قبل الجسد فما بين شتاء 2015 وربيع 2018 فصل من الموت والولادة الجديدة  حيث تقول لحظة اختطافها / لقد خلعوا الباب علينا نهارا بعد خمسة ايام من دخولهم مدينة عدرا العمالية في 15 كانون اول  زوجي بالبيت وانا وبنت اخي اختبأنا من الرعب فاكثر من 15 ارهابيا مسلحا سلطوا اسلحتهم علينا وطرمشوا زوجي وانهالوا عليه بالضرب واخذوا كل ما نملك من رواتب الشهر وقطع الذهب التي نملك وروعونا بالمجازر التي ارتكبوها بحق الابرياء من جيراننا واخذونا الى المخفر الذي اطلقوا عليه التوبة بعدما جردونا من كل الوثائق والمستندات الشخصيىة ونقلونا من مكان لاخر وقدموا لنا اسوأ الطعام واردأ اللباس وكنا ورقة بيد التنظيمات الارهابية يضغطون فيها على الدولة والجيش
الا ان معنوياتنا كانت ولا تزال عالية جدا جميعا حيث ايماننا بالله وبالقيادة والجيش لاحدود له  ولم تهتز لنا شعرة و/ بالبوط العسكري دسناهم وطلعنا دقنا الكثير الكثير وجعنا وعرينا كتير الله لايدوق هالعذاب لانسان ويقولوا لنا اذا هلق مندبحكم عمركم ما بتقولوا غير بالدم بالروح نفديك يا بشار /  وخليه يطالعكم / ولم تكن لدينا مشكلة ان ذبحونا او جلدونا وهم الذين لا تاخذهم شفقة او رحمة باحد انهم اعداء الله
وتروي حنان الموظفة في التشغيل والصيانة في مديرية الاتصالات السلكية واللاسلكية بدمشق : لقد دخلوا باعداد كبيرة من عدة فصائل مسلحة وجنسيات مختلفة شيشان وافغانستان ومعهم قوائم باسماء العائلات وارتكبوا المجازر بحق الابرياء ولم تفارق صورة الطفل بشر مخيلتي عندما رآه احد الجيران يحفر في حديقة البناية التي اقطنها مع بيت عمتي حيث يحب الاطفال اللعب بالتراب وساله ماذا تفعل فقال الصغير احفر قبرا لادفن فيه كان هذا قبل دخول الارهابيين عدرا العمالية وفعلا دفن بشر ابن الخمس سنوات مع عائلته في الحديقة
ولدى سؤالنا عن اعداد المختطفين في السجون اجابت حنان انهم غدارين وكذابين والاعداد التي صرحوا عنها وهمية ليس لها وجود على ارض الواقع ومارسوا الحرب النفسية بشكل كبير وهددونا بالذبح غير مرة وقلنا لهم نسائكم نساء ارهابيين وعاقبونا وشتمونا كثيرا
وتحتضن حنان صورة ابيها المعلقة على الجدار وفي عينيها دمعة حبيسة وفي صوتها غصة بعد ان توفي حزنا والما على غياب واختطاف فلذة كبده فيما تصر على العودة وزيارة مدينة عدار العمالية مجددا بالرغم من هول ما حصل وما عاشته من مرارة وقهر ومتشوقة لزيارة كل  شبر من ارض الغوطة الشريفة بعد ان اعادها ابطال الجيش طاهرة من رجس الارهاب اما عمتها فاكتفت بالاشارة براسها الى الاعلى بانها لن تعود الى عدرا وما فيها من ذكريات الالم والعذاب داعية بالرحمة لجميع الشهداء الاطهار وبالشفاء للجرحى وبالعودة لجميع المخطوفين وبالنصر المؤزر لسورية 
فرحة الانتصار بعودة المخطوفين عاشها ابناء الصويري والقرى المجاوره لها الذين استقبلوا كحلة وابنةاخيها بالورود والهتافات التي تؤكد بانه مهما طال الظلم والعذاب فلا بد من فجر جديد مع وجود شعب يؤمن بصدق عقيدته واصرار وقوة جيشه وقائده على تحرير كل شبر من هذا الوطن

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024