الخميس 2018-05-10 11:04:24 علاقات دولية
قريباً خطة تمويل جديدة من المنظمات المانحة لسورية
قريباً خطة تمويل جديدة من المنظمات المانحة لسورية

سيريانديز- سومر ابراهيم
أكد وزير الزراعة المهندس أحمد القادري ضرورة زيادة الدعم من المظمات المانحة في الفترة القادمة لتساهم في مرحلة تعافي وإعادة إعمار القطاع الزراعي ودعم المؤسسات الإنتاجية التي تتولى تأمين الخدمات ومستلزمات الإنتاج مجاناً، وتمكين المزارعين من العودة للعمل في الأراضي التي تم تحريرها من الجماعات الإرهابية، مشيراً إلى الدعم الحكومي الكبير للقطاع الزراعي رغم الأعباء المالية الكبيرة والصعوبات الاقتصادية التي تواجهها الحكومة.

ولفت القادري خلال لقائه المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة « الفاو» خوسيه غريزيانو داسيلفا على هامش مشاركته بأعمال الدورة الرابعة والثلاثون للمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى للمنظمة، إلى دور المنظمة ممثلة بمديرها العام وعلى مختلف أوجه التعاون بين المنظمة وسورية والتي تعكس العلاقة التاريخية المتينة التي نتجت عنها إنجازات تنموية هامة.
وقدم الوزير شرحاً مفصلاً عن أهمية القطاع الزراعي كشبكة أمان للشعب السوري والأضرار التي تعرض لها خلال الظروف الاستثنائية التي مرت على البلاد،
وشكر الوزير مدير عام المنظمة على اهتمامه من خلال إرسال بعتثي خبراء عاليي المستوى لتقييم حاجة القطاع الزراعي متطلعاً إلى ترجمة توصيات هاتين البعثتين إلى برامج ومشاريع تنفيذية تستهدف القطاع بشقيه النباتي والحيواني والموارد الطبيعية وخاصة المياه والأراضي إضافة إلى بناء القدرات ودعم المركز الوطني للسياسات الزراعية بتأهيل كادره الفني.
وشدد الوزير على ضرورة مساهمة المنظمة في حماية منظومة الحجر الصحي الزراعي المتينة التي بنتها الدولة السورية، وذلك بضبط عمل مكاتب المنظمة في الدول المجاورة لسورية كمكتب غازي عنتاب، وضرورة تدخل المنظمة لوقف النشاطات التي تقوم بها الحكومة التركية بالتعاون مع منظمة  الهلال الأحمر القطري بتهريب أصناف القمح السورية بحجة إكثارها والحفاظ عليها وهذا يعد خرقا للقوانين الدولية وسرقة واضحة لجهود الباحثين السوريين. 
وقد رحب المدير العام للمنظمة بحضور الوفد السوري الذي يرأسه وزير الزراعة مؤكدا على اهتمام المنظمة بتقديم كافة اشكال الدعم للقطاع الزراعي في سورية بما يضمن تحسين سبل العيش للأسر التي تضررت جراء الحرب الظالمة على سورية، مبيناً أن تنفيذ خطة المنظمة تستحوذ على اهتمامه الشخصي.
واكد مدير المنظمة على أولوية معالجة الامراض العابرة للحدود، منوهاً لتركيز عمل المنظمة في مجال  تطوير الأحياء المائية ضمن إطار البرنامح القطري، وتفعيل العمل مع وزارة الادارة المحلية والبيئة لدعم مشروع الصندوق المناخ الأخضر.
كما التقى وزير الزراعة مع كورنيليا ريختر نائب رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) والسيدة خالدة بوزار مديرة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأوروبا في الصندوق، حيث بين الوزير العلاقة التاريخية بين الصندوق وسورية والتي تمتد لما يقارب الأربعين عاماً من العمل المشترك والذي تم من خلاله تحقيق العديد من النجاحات في المشاريع التنموية  التي استهدفت تطوير القطاع الزراعي وادخال مساحات جديدة من الأراضي المحجرة للاستثمار وتحسين سبل العيش لدى الأسر الريفية، ودعى إلى المزيد من التعاون من خلال تمويل مشاريع تنموية جديدة من إيفاد خلال الفترة القادمة وتسريع الاجراءات لاستئناف التمويل بعد إنهاء التعليق والعمل في ثلاث محافظات كمرحلة أولى.  
من جهتها أكدت ريختر على اعتزام الصندوق عقد جلسة عمل قريباً بحضور المعنيين من الصندوق ووزارة الزراعة للاتفاق على وضع خطة لتمويل مشاريع تنموية جديدة وفق احتياجات وأولويات الحكومة  السورية

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024