الإثنين 2018-05-14 12:34:48 أخبار اليوم
اللفحة تضرب البطاطا بحمص.. المزارعون يطالبون بالتعويض.. والمعنيون: دورنا إرشادي فقط

سيريانديز

حذر ‏مزارعو البطاطا بحمص من تعرض الموسم لمرض فطري خطير “اللفحة” الذي يكاد ‏يصيب كل حقول البطاطا بالمحافظة ويخرج بعضها من الانتاج.

وبين عدد من المزارعين خلال لقاءات مع سانا أن المكافحة ‏بالمبيدات لم تجد نفعا بسبب التغير المفاجئ بالطقس وهطول المطر في اوقات حرجة بالنسبة للموسم الامر الذي يتطلب تكرار الرش عدة مرات واستخدام مبيدات غالية الثمن وهذا فوق ‏قدرة المزارعين الذين يعانون أصلا من ارتفاع تكاليف الأسمدة والمحروقات والبذار.

ورغم التكاليف العالية نسبيا لمحصول البطاطا إلا أن أسعاره هذا الموسم رخيصة ولا ‏يتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد 100 ليرة سورية.

المهندس الزراعي الياس وهبة وهو مزارع من بلدة قطينة اوضح لـ سانا أن مرض اللفحة منتشر بشكل واسع هذا العام في ‏مختلف ارجاء المحافظة مشيرا إلى أنه لجأ للرش الوقائي والعلاجي اربع مرات ومع ذلك بلغت نسبة الاصابة في حقله 80 بالمئة.

وبين وهبة أن عدم فعالية المعالجة يعود لكون المبيد الفطري لا يحمي المحصول سوى يومين فقط في ظل تكرار هطول الامطار الامر الذي يتطلب تكرار الرش بعد هطول الامطار مباشرة وهذا فوق قدرة ‏المزارعين.

ومن قرية شنشار بريف حمص الجنوبي يوضح المزارع خالد ‏زكريا أن ما شهده محصول البطاطا هذا الموسم لم يشهده منذ أكثر ‏من 30 عاما على الرغم من عدم التقصير في عمليات الخدمة والرش متوقعا ان ينخفض ‏إنتاجه إلى ما دون النصف.

شدة الإصابة بهذا المرض تختلف من حقل لاخر بحسب ‏المزارع اسماعيل علوش من قرية الدمينة الشرقية الذي يبين ‏ان بعض المزارعين خسروا كامل محصولهم على الرغم من ارتفاع تكاليف خدمة المحصول ‏بإضعاف المواسم الماضية بسبب الظروف الجوية.

رستم الايوب مزارع من قرية الغسانية بريف القصير خسر محصوله على ‏مساحة 20 دونما ب نسبة 100 بالمئة واصبح هشيما يابسا على الرغم من أنه استخدم الرش ‏لثلاث مرات متتالية الا ان الاصابة كانت كبيرة واثرت على حبات البطاطا وهي في طور ‏النمو والتكبير في حين صالح القاسم مزارع من القرية نفسها يوضح ان هذه “اللفحة” تسمى النارية وقد اصابت ‏محصوله بنسبة 75 بالمئة.

المهندسة لما العلي رئيسة الوحدة الارشادية في الغسانية تقول.. انه تمت توعية المزارعين ‏بضرورة مراقبة مرض “اللفحة” والعمل على الرش الوقائي والعلاجي الا ان التكاليف الباهظة ‏لاسعار المبيدات تدفع المزارعين الى التاخر او عدم الرش.

محمد خضر زيني رئيس جمعية الناعم الفلاحية رأى أنه لا فائدة من تقديم ‏شكوى فقد اطلعت لجنة زراعية على أضرار الصقيع التي ضربت المحصول في  نيسان ‏الماضي واخذت عينات لكن الفلاحين لم يحصلوا على أي تعويض حتى الآن .

مراسل سانا نقل جميع هذه الملاحظات للمعنيين بالقطاع الزراعي بالمحافظة حيث أوضح أحمد يوسف أحمد مدير ‏فرع إكثار البذار بحمص انه لدى القيام بجولة على عدد من الحقول في مناطق قطينة والغسانية و‏الناعم تبين أن هناك اعراضا للفحة سببها الاول والرئيسي الظروف الجوية التي تشهدها ‏المنطقة من امطار ورطوبة وحرارة وبعض ‏الحقول خرجت من الانتاج.

وأضاف أحمد أنه يمكن التخفيف من الإصابة أو الحد منها عن طريق اعتماد مبيدات ‏فطرية جهازية وهي غالية الثمن ويكون تاثيرها بعد الرش مباشرة إلا أن المزارعين يلجؤون للمبيدات الرخيصة لافتا الى ان حقل ‏التجارب العائد للمؤسسة في قرية مودان على مساحة 12 دونما لا توجد فيه اصابات نتيجة ‏المتابعة من قبل المشرفين باستخدام المبيدات ذات الفعالية العالية.

دور مديرية الزراعة ارشادي وتقديم التوعية للمزارعين في حال ورود أي شكاوى ‏بخصوص أي مرض أو وباء يمكن أن يصيب المحاصيل كان هذا رد مدير زراعة حمص ‏المهندس نزيه الرفاعي حول تضرر محصول البطاطا.

وحول امكانية تعويض الفلاحين عن الضرر الحاصل أكد ‏رئيس اتحاد الفلاحين بحمص يحيى السقا بعد حضور اجتماع مجلس رابطة القصير الفلاحية ‏بتاريخ الـ 13 من الشهر الجاري أنه ستتم مخاطبة الجهات المعنية للتعويض عن الضرر أو منح ‏قروض ميسرة ليتمكن الفلاح من إعادة تأهيل الأرض للمحاصيل القادمة

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024