الخميس 2018-07-05 01:02:33 **المرصد**
المعلمون يستنكرون ونقابتهم تؤيد ! الحريري: القرار لمصلحة الطالب و170 يوم لاتكفي لإنهاء المنهاج وموجودة فقط في البلدان المتخلفة
خاص- سيريانديز- سومر إبراهيم
في ظل تراجع العملية التعليمية والتربوية في الكثير من المدارس وتوجه الناس بأبنائهم للتعليم الخاص والمدارس الخاصة حفاظاً على مستواهم المدرسي والعلمي وانتشار ظاهرة التدريس الخاص كموضة للعصر.. دون حسيب أو رقيب ودون أن نلاحظ أي تحرك حقيقي للوزارة المعنية، والشكوى المتواصلة من الازدحام في الصف المدرسي في المدارس الحكومية والإهمال المتعمد من قبل الكثيرين من المدرسين لاستقطاب الطلاب في القطاع الخاص كما هو متداول بين الناس، تتجه وزارة التربية حسب ما نقل عن مدير التوجيه فيها إلى «دراسة إطالة العام الدراسي الذي يبلغ 170 يوماً ليصل إلى 200 يوم أسوة بالعديد من دول العالم المتقدمة، وإن هناك برنامجاً لتوزيع الحصص على مدار العام الدراسي مع المراقبة عليه».
هذا يدعونا للتساؤل : هل تمتلك العملية التربوية والتعليمية المعطيات الحقيقية لمواكبة الدول المتقدمة من بنى تحتية وطرائق تدريس وحتى مناهج ومعلمين ودخل يعطي لهؤلاء المعلمين القدرة على التقاط أنفاس العطاء العلمي ، أم المواكبة ستحدث فقط في عدد ساعات الدوام بغض النظر عمّا سيجري خلال هذه الساعات ...؟
حالة من الاستهجان حول هكذا قرار عبر عنها الكثير من المعلمين عبر تعليقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي تضمنت محاولة الوزارة تقليص العطل التي كانوا يتميزون بها عن غيرهم وعدم تناسب معاشاتهم مع الجهود الكبيرة التي يقدمونها لأن مهنتهم من أشق المهن
وحتى نكون منصفين توجهنا إلى ممثلهم النقابي نقيب المعلمين بسورية وعضو مجلس الشعب نايف طالب الحريري الذي أكد لـ «سيريانديز » أن هذا القرار لمصلحة الطالب والعملية التربوية واتُخذ بعد عملية تطوير المناهج وحاجة الطالب لأيام دراسية أكبر من الأعوام السابقة ، بالإضافة إلى أنه يرتقي إلى مستوى الأعوام الدراسية في البلدان المتقدمة والمتطورة تعليمياً.
ولدى سؤالنا عن معاش المعلم والقدرة الاستيعابية للمدارس في ظل الكثافة الصفية وهل هي مواكبة للدول المتقدمة قال الحريري : أن الكثافة الصفية شيء وأيام الدوام المدرسي شيء آخر، وهي ناتجة عن الحرب على سورية والتخريب والتدمير الذي طال الكثير من المدارس من قبل الإرهاب، لافتاً إلى أن وزارة التربية لديها كل الاستعدادات الكاملة ولا تتخذ هكذا قرار إلا لأنها قادرة على تأمين كل مستلزمات العملية التربوية.
وفيما يتعلق براتب المعلم أكد الحريري أن كل العاملين في الدولة بحاجة لتحسين وضعهم المعاشي، وخطة الحكومة في المرحلة القادمة تحسين دخل المعلم كمرتبة ثانية بعد الجيش العربي السوري وناقشنا ذلك مؤخراً في مجلس الشعب . وأكد الحريري أن نقابة المعلمين مع هذا الطرح الذي تقدمه وزارة التربية ، لأن تطوير العملية التربية يحتاج لمواكبة الدول المتطورة تربوياً وتعليمياً وحضارياً ، وعدد أيام الدراسة 160 و170 يوم موجودة فقط في البلدان المتخلفة وهي لا تكفي لإنهاء المنهاج ، وتلميذنا بحاجة إلى أيام إضافية لإنهاء المنهاج وخاصة المنهاج الحديث.
هامش : لسنا مع القرار ولا ضده ولكن تطوير العملية التربوية والتعليمية ومواكبة الدول المتقدمة يحتاج لبنية متكاملة وسليمة حتى يعطي نتائج سليمة
 

 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024