السبت 2018-12-08 14:36:25 **المرصد**
هل وفت الحكومة بوعودها في حماة . مشاريع تقررت ولكن..!! مهمّة جديدة لوزير مشغول ..؟؟

سيريانديز- سومر إبراهيم

ما إن تسلمت حكومة المهندس عماد خميس مهامها قبل سنتين حتى بدأت بزيارات ميدانية إلى المحافظات بوفود لا تقل عن عشر وزراء في كل وفد وعلى رأسهم رئيس الحكومة، وانبثقت عن كل زيارة لمحافظة لجنة يرأسها وزير لتتبع المشاريع التنموية كما أطلق عليها و التي اقترحها وأقرها رئيس الوزراء مع وفده، وكان لمحافظة حماة نصيباً من تلك الزيارات شملت مركز المحافظة وسلمية ومصياف والسقيلبية ، وتم إقرار عدة مشاريع في كل منطقة من تلك المناطق وكان للغاب حصته والتي لا تتناسب حقيقةً مع حجمه وأهمية ووضع سكانه المعيشي المتردي، وتسلم حينها وزير الموارد المائية السابق نبيل الحسن رئاسة لجنة التتبع مع وزير المصالحة الوطنية ومحافظ حماة.

وإجمالي ما تم تخصيصه في تلك الزيارة لمنطقتي الغاب ومحردة وصل إلى أكثر من 2,6 مليار ليرة سورية دعماً للمشاريع التنموية والخدمية، بالإضافة لمشاريع تنموية أقرها وزير التجارة الداخلية السابق الدكتور عبد الله الغربي، بزيارة خاصة قام بها إلى ريف الغاب الغربي وكان من بين الوعود إقامة مجمعات تنموية في منطقة عين الكروم وصوامع ومعمل لتصنيع الألبان والأجبان والتي تفتقر المنطقة لها ولغيرها، وخلال الزيارة أيضاً تم وضع حجر أساس لفرن آلي في عين الكروم، دون تحديد البرنامج الزمني لتنفيذ كل ذلك...!!!

المعلومات عن تقارير عدد من اللجان المكلفة بالمتابعة حتى الآن شحيحة جداً وما نفذ من تلك المشاريع مازال مبهماً، وأبناء المنطقة لم يلاحظوا أي فرق ما بعد زيارة الوفود الحكومية عما قبلها.

«سيريانديز» أرسلت عدة مرات أسئلة صحفية لكل من وزارة الموارد المائية ووزارة التجارة الداخلية للوقوف على واقع ما تم تنفيذه وأسباب عدم تنفيذ الكثير من الوعود ولكن كانت تأتي الأجوبة شفهية بأن من مخول بالإجابة هو شخص الوزير فقط وهو الآن مشغول ...!!!

 وبقي الوزراء مشغولين حتى تم تبديلهم دون أن نتلقى أي إجابة ..؟؟

ومؤخراً صدر قرار بنقل مهمة رئاسة لجنة تتبع المشاريع بحماة من عهدة وزير الموارد المائية إلى وزير التجارة الداخلية الجديد، مع العلم أنها الوزارة الأكثر انشغالاً بملفاتها الداخلية الشائكة والمعقدة لارتباطها المباشر بالسوق وحياة المواطن

 وهنا نتساءل: كم يحتاج وزيرنا الجديد لقراءة خارطة تلك المحافظة بعد ترتيب بيته الداخلي ..؟؟

وهل سيمتلك وقتاً إضافياً للمتابعة الفعلية للمهمة الموكلة إليه في حماة أم سيكتفي كسابقه ببعض التقارير والزيارات البروتوكولية .. لتبقى تلك المشاريع تراوح في مكانها ؟؟

وهل يستطيع الوزير الجديد أن يجيبنا عن أسئلتنا أم نحتاج لسنة أخرى فيما لو تفرغ قليلاً من مهمته الصعبة ..؟؟؟

هامش: ربما ظُلمت المحافظة في إيكال مهمة متابعتها لوزير لن يتفرغ لها أبداَ في هذه المرحلة بالتحديد.

 

 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024