الإثنين 2019-02-04 09:44:23 ثقافة ومنوعات
مسرحية « راحوا » ... جسدت وجع ثماني سنوات خلال ساعة من الزمن

آية قحف – سيريانديز
خلق العرض المسرحي " راحوا " المقام على خشبة مسرح نبيل يونس حالة جميلة من التفاعل لدى الجمهور الذي شعر بأن جراحه وآلامه تجسدت بكل صدق وتجريد ، إذ امتزجت مشاعر الجماهير بين البكاء والدهشة والأمل وهذا كله خلال ساعة من الزمن ، اتسمت بالتكامل بين الشكل والمضمون .
بين مخرج المسرحية فؤاد مختار بأن المسرح هو أبو الفنون  ، و المسرح السوري متعطش لنصوص حقيقة تتناول واقع حياتنا اليومية في ظل الحرب  لذلك أخذت " راحوا " فرصتها لتجسد الألم والحب ومرارالفقدان  ، موضحا تعامله مع ممثلين محترفين و أخرين حظيوا بفرصة لاعتلاء خشبة المسرح للمرة الأولى ولكنهم أثبتوا جدارتهم .
وأضاف مختار بأن قصة المسرحية تتحدث عن كل شخص فقد شيئا في ظل الحرب ، ، إذ إن الهدف من العمل إيصال رسالة وأوجاع كل مواطن سوري ومطالبه في ظل الأزمة ، مع التأكيد على انتصارات بواسل الجيش العربي السوري وتضحياتهم لتبقى راية سورية مرفوعة ، كاشفا أن العمل سيتم عرضه في الخارج خلال الفترة المقبلة ليمثل سورية ، وأما  عن أعماله القادمة فتمثلت في عمل مسرحي آخر تحت اسم " مات أهلي " وهو نص لجبران خليل جبران ، بالإضافة لفيلم " ناي " وهو إحدى فعاليات مشروع الحلم السوري الذي بدأ يبصر النور ، ووجه شكره لاتحاد شبيبة الثورة الذي دعم العمل  ولأحمد جمعة مدير مسرح نبيل يونس المتبني للمسرحية .
وأوضح حسام يازجي أحد الممثلين المشاركين في العمل بأن المسرحية مستقاة من الألم والحب والخيانة في زمن الحرب ، وأخذت طابعا نقديا جريئا على الصعيدين السياسي والاجتماعي ، لافتا  بأن شخصيته كانت لكاتب فقد يده التي تعد بمثابة صوت له أثناء الحرب وتعرف بعدها على 3 أشخاص شاركهم أوجاعهم ، مبينا بأن العمل كان أيضا بمثابة دعوة لإزالة الحواجز ونشر المحبة بين المواطنين ، واعتبر بأن التجربة المسرحية تركت طابعا خاص وبصمة مميزة لديه وأنه حاول أن يقدم جل موهبته على خشبة المسرح .


ولفت نجيب حاج بكري مشارك آخر في العرض بأنه وزملاءه  اتخدوا من خشبة المسرح منبرا للتعبير من خلاله عن الصورة الواقعية للمجتمع في زمن الأزمة ، مع تسليط الضوء على آلامه وأوجاعه وتطلعاته لغد أفضل ، بالإضافة لتناول الممارسات الدخيلة التي تعرض لها المجتمع السوري في سنين الحرب ، مؤكدين على الدعم الكامل لقوات لجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب ،  وتم الحديث أيضا  عن جانب إنساني  يتعلق بالشهداء ومدى حرصهم على بطولاتهم وعدم السماح لأي جهة بمصادرة هذه البطولات والتضحيات ، مع الإضاءة على عائلات الشهداء وضرورة انصافها ، وإمدادها بكل ما تحتاجه بعد التضحيات التي قدمها أبناء كل عائلة .
يذكر أن مسرحية " راحوا " هي نتاج لجموعة من الممثلين الشباب وهم حسام يازجي ، نجيب حاج بكري ، عفراء الضمان ، مريم النقشبندي ، موريس فياض ، باسل اسماعيل ، ولاء وطفة ، فؤاد مختار  .
وشارك في العمل أيضا سلام أحمد " سينوغراف " ، وفراس سعد في الإضاءة ، ونور الشعار مشرفة للصوت ، ومساعد مخرج ومسؤول عن الإضاءة  محمود الموسى .

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024