الثلاثاء 2019-06-04 14:32:58 أخبار اليوم
في مشهد غيبه الإرهاب لسنوات.. كراج البولمان في القابون يعج بحركة المسافرين قبل العيد

سيريانديز

يعج كراج البولمان بمنطقة القابون في دمشق بحركة المسافرين الذين يغتنمون عطلة عيد الفطر لزيارة قراهم وبلداتهم وقضاء الوقت مع العائلة وأخذ استراحة قصيرة من ضغط العمل في مشهد غاب لسنوات نتيجة إغلاق الكراج بعد تعرضه لأضرار كبيرة جراء الاعتداءات الإرهابية.

ومن كراج البولمان الذي أعادت محافظة دمشق وضعه بالخدمة في السادس من أيار الماضي رصدت كاميرا سانا واقع العمل حيث يتحرك المسافرون حاملين أمتعتهم بسرعة لقطع التذاكر وحجز أماكن للسفر وينادي السائقون ومساعدوهم على الركاب ليأخذوا أماكنهم وتنطلق الرحلات من دمشق إلى كل المناطق.

اسمهان محمد مدرسة تقول لـ سانا إنها تقضي كل عطلة صيفية في طرطوس لكن للسفر في عطلة العيد نكهة خاصة وطقوس مختلفة بينما بين الدكتور علي محمد أن من الأمور التي اعتاد عليها قضاء أول يوم عيد مع الأهل ولتكون أيضاً فرصة استراحة من ضغط العمل ولرؤية الأصدقاء.

وفي أول رحلة لها منذ خمس سنوات تنتظر حلا البدران بشوق الوصول إلى دير الزور للقاء الأهل وقضاء عطلة العيد معهم وتقول: “بعد عودة الاستقرار لكثير من المناطق وتحريرها من الإرهاب أصبح بالإمكان السفر بكل أمان”.

وتعرب رشا فتحي عن ارتياحها لوجود شركات النقل في مكان واحد الأمر الذي سهل السفر حيث أصبح بإمكانها المجيء للكراجات وأخذ أي رحلة دون حجز مسبق متمنية أن تكتمل الفرحة بتحرير كل شبر على امتداد مساحة الوطن من الإرهاب.

وإلى جانب الرحلات المنطلقة إلى حماة تقف نجاح رشيد آملة بقضاء إجازة ممتعة وتقول: مشهد الازدحام في الكراجات يبعث السرور حيث يجتمع المسافرون من جميع المحافظات وكل منهم يحمل الفرح والدعوات بالأمان والسلام لسورية مع حقائب سفر مملوءة بحلويات وهدايا العيد.

وفيما يقضي معظم بواسل الجيش العربي السوري فترة العيد في ميادين القتال ليؤمنوا الأمن والاستقرار لأبناء الوطن حظي العسكري علاء الغزالي بإجازة واختار كراج القابون بدمشق ليسافر إلى درعا ومفاجأة زوجته وابنته ومشاركتهما فرحة العيد كما العسكري حسن سبسبي الذي يتوق إلى لقاء الأهل والأقارب وقضاء إجازة معهم بحماة والاستمتاع بأجواء العيد من سهر وأصناف طعام مميزة وحلويات اشتاق إليها.

مدير إحدى شركات النقل محمد خليل يبين لمندوبة سانا أن الكراج يشهد حركة نقل كبيرة قبل يومين من أي إجازة حيث يزداد عدد المسافرين ليصل إلى معدل بولمان كل نصف ساعة موضحاً أن مختلف شركات النقل تحرص على تأمين الخدمات المناسبة للمسافرين وزيادة عدد رحلاتها اليومية.

بدوره يشير معاون مدير إحدى الشركات سمير يونس إلى أن الشركات تعلن عن رحلات إضافية خلال فترة العطل والأعياد لاستيعاب ازدياد الحجوزات والسفر لافتاً إلى أن بطولات الجيش العربي السوري وانتصاره على الإرهاب ساهمت بعودة مشهد الازدحام والإقبال على السفر إلى سابق عهدها في كراج البولمان.

وفيما انشغل موظف الحجز بإحدى شركات النقل حمدان الصباغ بقطع تذاكر السفر للركاب والرد على أسئلتهم حول مواعيد الرحلات اعتبر السائق كمال بزنكو أنه يعمل في العطل الطويلة لساعات أكثر لتسيير رحلات إضافية لكن ما يخفف عنه مشاركة الركاب فرحهم وأحاديثهم حول طقوس العيد بمناطقهم إضافة إلى عودة الأمان على طرقات السفر ما سهل حركتهم.

وكان مركز انطلاق حافلات النقل السياحي البولمان في منطقة حرستا تعرض لأضرار كبيرة ومعه عشرات الحافلات جراء الاعتداءات الإرهابية خلال سنوات الحرب على سورية وتم إيجاد بديل لمركز وقوف البولمانات كإجراء مؤقت في منطقة البانوراما على أوتستراد العدوي ليعود في أيار الماضي إلى العمل ونقل المسافرين باتجاه المناطق الشمالية والوسطى والساحلية والشرقية.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024