الثلاثاء 2007-02-06 02:32:47 السياحة والسفر
100 موقع أثري في طرطوس لم يتم الكشف عليها حتى الآن..؟!

عرض المهندس مروان حسن  رئيس دائرة الاثار لواقع الآثار في محافظة طرطوس خلال لقاء أجرته  البعث مبينا أن المحافظة تضم أكثر من/100/ موقع أثري هام لم يتم الكشف عنها مشيرا الى أنه تم تحديد حرم لها ومخاطبة الجهات المعنية من بلديات وخدمات فنية لمنع التعديات عليها والعبث بها، وأشار الى أن الدائرة تقوم بعمليات التنقيب حسب الأهمية والأولوية والامكانيات المتوفرة وبالنسبة للمواقع المعرضة للانهيارات الصخرية فقال: إن عمليات ترميمها تحتاج لامكانيات مادية وفنية عالية تفوق امكانيات الدائرة وتم اعداد تقرير عن هذه المواقع وارساله للمديرية العامة للآثار لاتخاذ الاجراءات اللازمة لمثل هذه الحالات.. وعن السرقات التي تحصل من المواقع الأثرية قال: جرت خلال العام الماضي /2006/ محاولتان للسرقة وتم احباط الثالثة وتتم الآن دراسة احداث مخفر شرطة لآثار عمريت
وعن عمليات التنقيب أوضح م. حسن أن الدائرة قامت بأعمال تنقيب في/7/ مواقع ضمن الخطة السنوية لعام/2006/ و/8/ مواقع ضمن الأعمال الطارئة عرضتها للبعث الأثارية/ لميس اسعد رئيسة شعبة التنقيب في دائرة آثار طرطوس وقالت انه تم الكشف عن بعض الجدران العائدة للفترة الهلنستية وبعض الهياكل العظمية وثلاثة تمائم في الشريحة /1/ في منطقة عمريت منوهة أن الرسوم والكتابات الهيروغليفية الموجودة عليها دلت على تأثر حضارة عمريت بالحضارة المصرية القديمة ووجود تبادل تجاري واقتصادي بين الحضارتين كذلك أوضحت أنه تم العثور على مكتشفات هامة في الشريحة/5/ من عمريت وأخرى في خربة اللبنه ضمن المنطقة الصناعية حيث وجدت أرضيات حجرية لمعصرة زيتون استخدمت في الفترة البيزنطية ومكتشفات في موقع الكراج الجديد وقلعة الكهف وموقع معبد القبضون في ناحية القدموس و/تل كزل/ جنوبي طرطوس.. ومن الاعمال الطارئة مكتشفات في منطقة مدافن عازار ومدفن جماعي على الكورنيش الشرقي لمدينة طرطوس ومدافن القمصية وتابوتان فخاريان يعودان للفترة الرومانية على الكورنيش البحري وقبران فرديان قرب المنطقة الحرة وقبو ذو سقف  قوسي مبني من الحجارة الردمية بالقرب من مبنى غرفة التجارة وأرضية فسيفسائية وجداران مبنيان من حجارة رملية مشذبة وبعض الكسر الفخارية يعود معظمها للفترة الرومانية وأوضحت أن هذه المكتشفات تنتظر التقارير العلمية النهائية والعرض على مختصين للتاريخ بشكل دقيق هذا وعن صعوبات العمل بالنسبة للمنقبين أوضحت مصادر الدائرة أنها تتمثل بنقص الكادر بالمقارنة مع كثرة المواقع الأثرية التي تحتاج للتنقيب والكشف وكثرة الاعمال الطارئة وحاجة المنقبين الجدد للخبرة والتدريب والعمل الميداني باشراف الأثاريين القدامى وهذا يحتاج لزمن طويل لاكسابهم الخبرة اللازمة إضافة لضعف الامكانيات المادية وتأثير ذلك على عمليات الاستملاك وتداخل معظم المواقع الأثرية مع الملكيات الخاصة والاشغالات الكثيرة في المواقع وحاجة الكادر الوطني لامتلاك التقنيات الحديثة من كاميرات وكمبيوترات وأجهزة مساحة وغيرها والتعاون والتنسيق بين المؤسسات والدوائر الحكومية ودائرة الآثار والتفهم الجيد للعمل الأثري وطالبت المصادر الجهات المعنية والمهتمين بمجال الآثار بالعمل الجاد لخلق وعي لدى عامة الناس لأهمية الآثار المادية والتاريخية ولعب دور في تنميتها بدلا من المساهمة في تشويهها والاسراع بانجاز متحف حديث يليق بالارث الاثري والتاريخي للمحافظة بدلاً من بقائها حبيسة العتمة وفريسة للرطوبة بين جدران المتحف القديم الذي بات لايتسع لاية قطعة جديدة.
كذلك لابد من الترويج الاعلامي لاظهار المواقع واللقى والمكتشفات الجديدة والتعريف بها بشكل اوسع وانقاذ مايمكن انقاذه من المواقع الاثرية التي دخلت حيز حظر الانهيارات والسقوط وبالتالي الضياع كقلعة الكهف وسور ارواد الفينيقي وحصن سليمان وغيرها؟!!

 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024