الأحد 2019-09-15 00:35:43 تحقيقات
التربية على المحك!! تعديلُ التقويمِ الدراسي وتطويرُ المناهجِ هل يصبُ في مصلحةِ الطالب؟
حماد: المدرسين الذين أنجزوا المنهاج قبلَ انتهاءِ الفصلِ الدراسي لم يقوموا بالأنشطةِ المطلوبة!
التربية على المحك!! تعديلُ التقويمِ الدراسي وتطويرُ المناهجِ هل يصبُ في مصلحةِ الطالب؟

• سلبياتٌ وتجربةُ غير موفقة في العامِ الفائت.. هل تتراجعُ الوزارة؟
• أكثرُ من 5000 مدرسة بحاجةٍ إلى إعادةِ البنية التحتية والبنيةِ الإنشائية
• المنهاجُ المطورُ يتطلبُ بحثاً عن المعلومةِ

• بورصات وأسواق – مجد عبيسي

قامت وزارة التربية بتعديلاتٍ جوهريةٍ مست أساسُ العمليةِ التعليميةِ سواءً بالمناهج الحديثة أو تعديل التقويم الدراسي الفصلي، وقد تعرّض المنهاج المطور الجديد لعدة انتقاداتٍ رغم الدفاع المستمر للتربية عنه، إضافةً إلى أن تعديل الدوام في العام الفائت قد واجه عدة مشكلات، منها عدم استكمال الكوادر التعليمية في المدارس بعد بدء الفصل الدراسي بشهرٍ وأكثر، إضافةً لانشغال الموجهين باستكمال دورات المناهج، عدا عن عدم التزام عددِ من الطلاب بالدوام مع بداية الشهر التاسع، إضافةً إلى شكوى الكثير من المدرسين حول عدم الموازنة بين المنهاج الجديد وطول العام الدراسي حيث انتهى كثيرٌ من المدرسين من بعض المواد قبل شهرٍ كاملٍ من انتهاء العام الدراسي!.
حولَ هذه الأمور التي ترسم سيلاً من التساؤلات وضعناها على معاون وزير التربية الدكتور عبد الحكيم الحماد، وفيما يلي التفاصيل:

التقويمُ الدراسي الجديد والرؤية ُالوزارية
فيما يتعلق بالسؤالِ بتغيير أيام الفصول الدراسية أكدَ حمّاد أن لدى وزارة التربية محددات لطول أو قصر العام الدراسي، ولا بدَّ أن تكون متوازنة مع الأيام الدراسية المعتمدة في معظم دول العالم بما ينعكس على الطلاب باكتساب مهارات ومعارف أكثر خلال العام الدراسي الواحد.
وأضاف: نحن لدينا فصلين دراسيين:فصلٌ أول وفصلٌ ثاني،الأول يبدأ من اليوم الأول من شهر أيلول، وينتهي في الثاني عشر من كانون الأول، يأتي بعدها فترة الامتحانات الانتقالية للصفوف المختلفة التي تبدأ من 15 كانون الأول حتى 23 من الشهر نفسه، وهذه فترة قبل الأعياد حتى يستمتع الطلاب بأعياد الميلاد ورأس السنة وتأتي بعد هذه الامتحانات العطلة الانتصافية التي تمتد من 24 كانون الأول إلى 4 كانون الثاني،وبذلك يكون عددُ أيام دوام الفصل الدراسي الأول 81 يوماَ، وفي الخامس من كانون الثاني تبدأ الرحلة مع الفصل الثاني.
أما الفصلُ الثاني فيبدأ بعد العطلة الانتصافية بعد أن يكون الطلاب قد أخذوا قسطاً من الراحة ما بين الفصلين لينطلقوا بهمةٍ ونشاط في الخامس من كانون الثاني لنهاية الفصل الدراسي الثاني في 21 أيار وبذلك يكون عدد أيام الفصل الثاني 96 يوماً.
وبيّن معاون الوزير، أن لدى الوزارة خطةٌ دراسيةٌ تتطلب أن يكونَ عددُ أيام العام الدراسي أكتر من 175 يوماً،لأن المنهاج الجديد المطور يتطلب القيام بأنشطةٍ والبحث عن المعلومات المختلفة لتوفير حالة التعلم بالجهد الذاتي لهذا المتعلم، وبالتالي العام الدراسي ينتهي وفق المخطط في المنهاج، فإذا كانت هناك حالة لبعض المدرسين الذين أنجزوا المنهاج قبل انتهاء الفصل الدراسي، فذلك لأنهم لم يقوموا بالأنشطة المطلوبة كاملةً وفق ما هو مخطط في توزيع المنهاج على مدار العام الدراسي، الذي تم تطويله قياسا بالسنوات السابقة التي كان عدد الأيام الدراسية فيها 167 يوم أو 169 يوم وفي أحسن الأحوال كانت 170 يوم، أما الآن فهي 177 يوم وفي السنة الماضية كانت 176 يوم أما بالنسبة للعطلة الانتصافية في هذا العام فهي 12 يوم.

توازي الدولُ المتقدمة
وماذا عن الخطة الدراسية أو تقويم العام الدراسي الذي يواجه الانتقادات؟
حول ذلك أوضح معاون وزير التربية أن الوزارة حريصة على إصدار خطة تدريسٍ لكل منهج دراسي وتوزيعه على الفصلين الدراسيين "متى تبدأ ومتى تنتهي"،حيث كانت خطة التوزيع حتى في أيام الامتحانات محددة تماماً. هذه الخطة الدراسية أو تقويم العام الدراسي هي متوازنة قياساً بما هي عليه في الدول المتقدمة،إذ تبلغ عدد أيام الدوام لديها ما بين 175 يوماً إلى 210 أيام ، وبالتالي حققنا الحد الأدنى من الدوام على مدى العام الدراسي، ونحن نقارن ما بين عدد أيام الدوام في مدارسنا وعدد أيام الدوام على مستوى بعض دول الوطن العربي ومن ثم على المستوى العالمي.
نحن لدينا بعض المدارس تقوم بنسبةٍ لا بأس بها بالدوام النصفي لاستيعاب التلاميذ في المدارس للتغلب على مشكلة الكثافة الصفية،التي تمّ التغلب عليهامن خلال دوامٍ نصفي يتلقى فيه المتعلم كمٍّ نوعي من المهارات والمعلومات والمعارف التي ينبغي أن يكتسبها وتتطلب هذا العدد من الأيام وفق ما هو معمول به في دول العالم. وأيضاً لدى الوزارة دراسة لعددِ الحصص التي تقوم بتدريسها في الجمهورية العربية السورية مقارنةً بعدد الحصص في دول العالم المتطور وهي في الحدود المقبولة والجيدة في هذا المجال.

إعدادُالكوادرِ التعليميةِ وفقَ المناهج المطورة
أما فيما يتعلق باستعداد المعلمين والأطر والكفايات المطلوبة لبدء العام الدراسي والانطلاقة الميسرة والصحيحة منذ اليوم الأول لعام 2019-2020 بيّنأن وزارة التربية تقوم الآن بالإعداد للدورات الفرعية والمحلية على مستوى المحافظات للتدريب على المناهج المطورة استكمالاً لما تمّ التدرب عليه مركزياً في الشهر الرابع والخامس،وأيضا ما تمّ استكماله ما بين الدورتين الامتحانيتين الأولى والثانية من منتصف الشهر السابع وحتى 22 من الشهر السابع، وبالتالي تكتمل حلقة التدريب وفق خطة عمل وزارة التربية للمدرسين الذين سيدرسون المنهاج المطور للصفوف الثالث والسادس والتاسع والثالث الثانوي، حيث أُدرجت في هذا العام خطة تدريب على كيفية تعامل المدرس والمعلم مع هذه المناهج المطورة،وتنتهي عملية التدريب هذه قبل انطلاقة العام الدراسي.
تأمينُ المستلزمات
ولتأمين مستلزمات العملية التربوية قامت مديريات التربية بإجراءِ الصيانة اللازمة للمدارس التي في جدول أعمالها، والتي تستحق أن تجرى لها صيانةً لتكون على استعداداً للانطلاق لعامٍ دراسيٍّ موفق، وأيضاً استكملت إجراءات توفير الكتب في جميع مدارس الجمهورية العربية السورية، والآن الكتب أصبحت في مستودعات مديريات التربية،ومستودعات ومنافذ بيع الكتب أصبحت متاحة للجميع للتزويد بهذه الكتب المطوّرة من الصف الأول وحتى الصف الثالث الثانوي بفرعيه العلمي والأدبي، وأيضاً كتب التعليم المهني توفرت لجميع الطلاب الذين يدرسون المرحلة الثانوية للتعليم المهني.
فهذه الإجراءات التحضيرية لانطلاقة العام الدراسي من حيث البنية التحتية للمدارس وتجهيزها حيث أن معظم المدارس هي بدرجة جيدة للبدء بالعام الدراسي وانطلاقته.

ضروراتُ المنهجِ المطور
وحولَ تساؤلٍ : هل تمّ توفير الوسائل التعليمية التي تتطلبها المناهج المطورة في المدارس اليوم؟، أجابَ حماد: وزارةُ التربية حريصةً أن توفر هذه الوسائل التعليمية مع إنجاز هذا المنهج الدراسي،وما يتطلبهُ من تنفيذ على أرض الواقع، وبالتالي قامت الوزارة بتأمين هذه الوسائل التعليمية وفق الإمكانات المتاحة لها، بحيث تُغطي هذه الوسائل ما هو موجود منها وما هو موجود في المستودعات وما تمّ شراؤه من السوق حتى يستكمل بند الوسائل الإيضاحية لهذا المنهاج المطور للأنشطة الصفية، فعندما يكون هناكَ مثلاً درسٌ لعلم الأحياء أو الكيمياء فهذا الدرس مقررٌ له أن يكون في المخبر وتعلم أن معظم مدارس الجمهورية العربية السورية الحلقة الثانية من التعليم الأساسي والمرحلة الثانوية مزودة بمخبر، وهناك أمين مخبر وأدوات ومستلزمات هذا المخبر وهناك أيضاً مكتبةٌ مدرسيةٌ وتمّ استكمال النواقص لكلٍ من المكتبة والمخبر وإجراء الصيانات اللازمة ، وتمّ إعداد التكاليف المطلوبة للعمل إذا كانت هناك شواغر لملء هذه الشواغر قبل انطلاقة العام الدراسي لتكون انطلاقة جدّية وموفقة وميسّرة لجميع الأبناء في الجمهورية العربية السورية.
وفي كلِ مدرسةٍ هناك مسؤولٌ عن متابعةِ الأنشطة المدرجة في المناهج يدعى بالمنشط اللاصفي والذي يؤدي بدوره في كل مدرسة بتنشيط الأنشطة خارج حدود الغرفة الصفية ليدرب التلاميذ على مهاراتٍ مختلفةٍ رياضيةٍ وفكريةٍ ومهارات الإخلاء والتصرف في حالات الطوارئ.. إلخ، أما الأنشطة البحثية العلمية فيقوم لها المدرس بالتعاون مع أمين المخبر وأمين المكتبة، ونسعى إلى ضرورة استخدام الوسائل التعليمية الاستخدام الأمثل ومحاسبة من يقصر من المدرسين والمدربين.

ما بعدُ الحربِ وآثارها
وسألت :بورصات وأسواق"بعد سنواتِ الحرب هل ستنافسُ مدارسنا مستقبلاً التطور العلمي في العالم؟
قالَ حماد: وزارة التربية حريصةً على أن تقدم من خلال مناهجها ومدرسيها وأطرها الإدارية الكم والنوع من المعارف والمهارات والقيم والاتجاهات بحيثُ لا يقل تكوين هذا المتعلم منها عن أي دولةٍ من دول العالم المتطور وتواكب جميع المستجدات، وخير دليلٍ على ذلك إنجاز المناهج المطوّرة، ورغم الحرب على سورية لم تتوقف العملية التعليمية في أيٍّ بقعةٍ من أراضي الجمهورية العربية السورية،فكلُ منطقةٍ كان يتم تحريرها كانت تقوم مباشرةً الأطر العاملة في وزارة التربية الممثلة بالمديريات الفرعية ودوائر الأبنية المدرسية بالتعاون مع الجهات المعنية لرصد أضرار هذه المدارس وإعادة تفعيلها للخدمة التربوية لتكون بمتناول جميع التلاميذ والطلاب خلال أشهرٍ قليلةٍ إذا كانت حالة الترميم بسيطة، كما وضعت وزارة التربية خطة لترميم المدارس ذات الأضرار البسيطة وبشكلٍ عاجلٍ بالتعاون مع الجهات المعنية وأيضاً وضعت خطة متوسطة المدى للأضرار التي تتطلب ترميم هذه المدارس لأكثر من سنة فهناك أضرار تستحق أن يطول العمل بها ،أيضاً وضعت خطةً مستقبليةً تمتد لأكثر من سنتين وثلاث سنوات لأن هناك ما يزيد على 5000 مدرسة بحاجة إلى إعادة البنية التحتية والبنية الإنشائية لأنها أصيبت وتدمرت وهذا جهدٌ ليس بقليل على الحكومة والدولة السورية لإعادةِ بناء هذه المدارس لأنها تتطلب خطةً دقيقةً وخطة تنفيذ ومتابعة من قبل وزارة التربية والجهات التي ستقوم بإنشاء هذه المدارس من جديد.

إعدادُ إنسانٌ متكاملٌ ومتوازنُ الشخصية
وبخصوصِ عمل الوزارة حول المناهج الحديثة ومتمماتها وملحقاتها في التعليم العالي
أجاب حماد: نحن لدينا غاية وفلسفة من وراء تدريس أي مادة سواءً كانت تربية فنية أو علم أحياء أو رياضيات أو فيزياء أو كيمياء أو تربية وطنية أو تاريخ أو جغرافية لتحقيق ثلاثة أهداف من كل مادة درسية للوصول للغاية الكبرى وهي إعداد إنسان متكامل ومتوازن الشخصية من جميع النواحي والأهداف الثلاثة هي: أولا إذا ما ذهب إلى سوق العمل يستطيع أن يتعامل معها بمنهجية،وثانياً يستطيع أن يوظف ما تعلمه في الحياة المجتمعية، ومن الناحية الثالثة وهي الأهم إذا ما أراد استكمال التخصص في أي مادة كالرياضيات مثلاً أن يكون قد بني في مرحلة التعليم الأساسي والمرحلة الثانوية بشكلٍ صحيح ليستطيع مراكمة ومتابعة هذا التحصيل الاختصاصي فيما بعد في السنوات الجامعية، فمناهج الرياضيات في الجامعة هي متممة للمناهج وبنفس المستوى،فوزارة التربية لديها رياضيات مدرسية وكيمياء مدرسية وفيزياء مدرسية وعلم أحياء وتاريخ وجغرافية وفلسفة مدرسية لكنها ليست تدرس أصول علم الفلسفة أو أصول علم الجغرافية إلا بالمرحلة الثانوية والتي هي تشكل مدخلات في الجامعة وبالتالي نحن في الوزارة نقوم بتبسيط هذه الحصول العلمية وفق خصوصية المرحلة العمرية لتكون الفيزياء لها وظيفة حياتية والرياضيات ليست أكاديمية وإنما هي رياضيات مدرسية.

أيهما أصعبُ!
ورداً على سؤالٍ: أيهما أصعبُ المناهجُ القديمة أم الحديثة؟!
بيّن حماد أن من يستطيع أن يقول بأن المناهج المطورة أصعب من المناهج القديمة ليس المدرس ولا ولي الأمر ولا الإدارة المدرسية، وإنما من يستطيع أن يقوله هو الفئة المستهدفة وهم التلاميذ والطلاب، موضحاً:من الطبيعي أن يقول الأولياء وبعض المدرسين بأن هذا المنهاج فوق مستوى المناهج التي درسوها لأن المنهاج كان يركز على المادة العلمية وحفظها بينما المناهج المطورة في جميع دول العالم أصبحت تركز على جهد المتعلم، وأن يكون المتعلم هو الهدف الذي من أجله أُنجزت هذه العملية التربوية وبالتالي لا تتوافر هذه المهارات عند أولياء الأمور لأنهم تعلموا بطريقة بمقدار ما تحفظ من هذه المعلومات فأنت متفوق ومجد،أما نحن نقول أنَّالإنسان المتفوق هو من يستطيع أن يبحث عن المعلومة من معلمه ومن المكتبة ومن أي مكان للوصول للمعلومة الصحيحة فنحن نربي للحاضر والمستقبل ولا نربي لحفظ الماضي، طبعاً المحافظة على التاريخ والعراقة للأمة العربية والوطن العربي والهوية القومية والوطنية والانتماء لهذا الوطن ، هذه محددات أساسية لابدَّ منها وننطلق منها، لكن لابدّ من أن نربي في سورية وفي أي دولة من دول العالم تريد أن تربي أبناءها للحاجة الحالية وإسقاط الحاجات المستقبلية ، وبالتالي ما هو مطلوب من مهارات في المستقبل ليس كما كان مطلوب من أوليائنا في السابق وبالتالي اختلفت المهارات فالآن أنت تتعلم مع تقانة مختلفة ومتطورة.
وأضاف حماد: عندما تعلم آباؤنا كانوا يتعلمون بالقراءة والكتابة لا غير، أما الآن فالمتاح من وسائل التعلم المختلفة وبالتالي المهارات التي أصبحت مطلوبة للتعلم هي وحداتُ تعلمٍ حقيقي وتوظيفه في الحياة العملية أو بناءٍ معرفيٍّ قوي ليستطيع هذا المتعلم متابعة تحصيله الأكاديمي في الجامعة.

الفئةُ المستهدفةُ
نحن لم نُعد هذا المنهاج لأولياء الأمور، وإنما لفئة مستهدفة من الأطفال،وبالتالي المدرسة عليها أن تقوم بتبسيط هذا المنهج الدراسي بمختلف المواد وفق الفئة العمرية أو الصف الذي يدرس فيه هذا المتعلم وليس مطلوب من أولياء الأمور أن يقوموا هم بحفظ هذا الكتاب المدرسي ويعبروا عن وجهات نظرهم بأنه صعب أو سهل فليس هذا هو المقصود وإنما المقصود هو هذا الطفل وهذا الطالب وهو الهدف من العملية التربوية فهو الذي ينبغي أن يبحث عن المعلومة فرؤوس الأقلام التي تحدثت عنها تشكل له مفاتيح للبحث عن هذه المعلومة فأنت عندما تقوم بإعدادِ وجبة طعام تستمتع بأنك قمت بإعداد هذه الوجبة أما إذا أتت جاهزة فإنك لا تستطيع أن تستمتع وتتعرف المراحل التي مرت بها حتى وصلت إليك وكأن الكتاب المدرسي هو وجبةٌ من الطعام جاهزةٌ لكن عندما يبحث الطفل عن المعلومة وفق محددات هذا المنهج الدراسي فإنه يستمتع بالبحث عن المعلومة والوصول إليها ويكتشف بأنه قادرٌ على التعلم وتصبح ثقتهُ بنفسه أكبر من الطالب الذي يحفظ دون فهم ودون بحث.


تدريبُ المدرسين من صلبِ المنهجِ المطور
وبخصوص تأهيل وتدريب المعلمين أكد أن الوزارة تولي هذا الجانب الكثير من الاهتمام لأنها تدرك أن المعلم الناجح والمؤهل جيداً والمدرسة يأخذان بيد الطفل في المرحلة الأولى من البحث عن المعلومة، لذلك تقوم وزارة التربية  بعمل دوراتٍ تدريبيةٍ لكل من سيدخل إلى الغرفة الصفية سواءً كانوا مكلفين أو وكلاء أو من الفئة الثانية أو من الفئة الأولى وحتى الإداريين تقوم بوضع البرامج التدريبية لهم لتدريبهم على كيفية التعامل مع الطلاب أي أن وزارة التربية تستكمل إجراءات انطلاقة العام الدراسي من ناحية تدريب المدرسين الجدد الذين كانت قد عينتهم في العام الماضي واستكملت تعيينهم في العطلة الصيفية، وسيبدؤون حياتهم العملية، حيث تعمل الوزارة على وضع برنامجٍ تدريبيٍّ في أقرب فرصة من الزمن لهؤلاء، وقد تذهب الوزارة إلى استثمار يومي الجمعة والسبت إذا ما كانت هناك عطلة قبلهم أو بعدهم، وتذهب باتجاه جرعةٍ تدريبيةٍ للتعامل مع هذه المناهج المطورة ولو كان لعددٍ قليلٍ من المدرسين والمساعدين الذين قد تمّ تعيينهم في الشهر السابع.

تقليلُ أيامِ العطلةِ الصيفية!
في نهاية الحوار كشف معاون الوزير أن الرؤية المستقبلية للوزارة أن تقلل من أيام العطلة الصيفية لأن ذلك يعطي الطلاب طاقته كاملة في المدرسة، وحتى لا تتبدد طاقتهم في الصيف أيضاً تذهب الوزارة لافتتاح بعض النوادي الصيفية في المدارس، لافتاً إلى أن التربية بناءٌ تراكمي، ولا يمكن الحصول على نتائج فورية للمناهج والخطة الدراسية الحديثة، بل لا يمكن حسابُ الهدف النهائي إلا بشكلٍ جزئي خلال كل شهر وكل عام.. ولكن النتيجة النهائية يمكن الحصول عليها عند انتهاء المراحل الدراسية كاملة والوصول إلى سوق العمل.
وأشار إلى وجود توجهٍ بالتزام المدرسين والإداريين بالأسبوع الإداري قبل البدء بالعام الدراسي في 25 من الشهر الثامن، ولكل صفٍ مدرسه المحدد، بهدف الوصول إلى بدء اليوم الأول للتعليم باستقرارٍ كاملٍ في المدارس بما يحقق نجاح العملية التعليمية بعيداً عن أي معوقات.
كما شدّدت التربية على المعلمين والطلاب سواءً من يتغيبون عن يومٍ دراسيٍّ واحد دون مبرر، بحيث يكون هناك عقوبات، فالعملية التعليمية نحو انضباط أكثر، ويجب أن تكون ملائمة انضباطياً وعلمياً لتنشئة بناة المستقب

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024