الثلاثاء 2019-12-17 07:19:21 أخبار المال والمصارف
ميرنا خانم.. من اين لك الإحاطة بأسواق المدن السوداء؟!

كتب: مجد عبيسي
استغرب ما ينقله سيرياستوكس بإدارته في الخارج من وقائع نحن في داخل السوق لم نشعر بها!!
نشر سيرياستوكس بعد خموله عدة أيام، سعرا مرتفعا للصرف ليوم الإثنين، لينعش الأمل لدى مضاربيه في الداخل، ويكمل الذيل الهزاز من لوحة مخطط سيزار القذر.
لقد تم تذييل منشور السعر الجديد اليوم بجملة "استمرار الطلب القوي على الدولار بجميع المدن".... والله لم نشعر بهذا الطلب!! ماهو المقياس الذي يستشعرون فيه قوة الطلب على الدولار من ضعفه؟! اللهم إلا إن كان الطلب عبر وسائل التواصل الاجتماعي أيضا!
وفي اسفل المنشور توقيع هاشتاغ باسم ميرنا!!
ميرنا التي نشرت هذا البوست التحفيزي لمن لا يعرفها نقول........ نحن ايضا لا نعرفها!!.. ولا أحد يعرفها.. وليس لها صفة الخبير او المضارب أو التاجر أو المسؤول او.....
من أين إذا رصدت ان الطلب قوي على الدولار إن لم تكن هي أو إدارتها يضاربون في سوق سوداء قذرة ويفترضون أسعارا على موقعهم ليقلبوا رأسمالهم دون جهد؟!
تقول في نفس المنشور:
سيرياستوكس تنقل واقع السوق لحظة بلحظة كما هو، ولا تقوم بالمضاربة في الاسواق او تحرض على المضاربة بالليرة السورية.
ماذا نفعل الآن.. هل نضحك؟!.. وكأنهم يعلمون أننا سنتهمهم الاتهام الوحيد الذي يبرر منشوراتهم اللامنطقية.. فإن لم يكونوا مضاربين، ولا صلة لهم بالحكومة وما تقوم به من تمويلات، ولا علاقة لهم بمن يقومون بصفقات من تحت الطاولة.. من اين لهم هذه المعطيات؟!! ما هي الأسس الاقتصادية؟!
نحن كإعلام اقتصادي "حفينا" لنحصل على رقم تقريبي لسعر التداول بالصفقات القائمة بالسوق بشكل يومي.. مستغلين جيش الصلات والعلاقات التي نملك، ولم نحصل على شيء حتى الآن، لا من جهات حكومية.. ولا من شبه حكومية.. ولا من خاصة.. ولا من شبه خاصة..!!
السعر يا جماعة لا أصل له.. ولكن الشعب انساق وراءه وتفلت كيفيا في التسعير!.. الامر يحتاج لوعي جماعي وتكاتف وطني.
ولا ارفع هنا اللوم والمسؤولية عن الحكومة التي أخلت الساحة للمتمنطقين بسعر الصرف، ولم تعط البديل الملزم لقطع ألسنة متمنطقي الخارج، والتسعير الملزم للتاجر والصناعي والمستورد على اساسه.
ولكن، وبالعودة لذي بدء.. الحقيقة الوحيدة التي رصدناها اليوم، استمرار حالة الجمود القاتل في التداول وبيع وشراء الدولار، وأجهزة حكومية مرهفة تستشعر لأي حركة دولار في الشوارع الخلفية.. لتحل عليه اللعنات والويلات!
ما اشبه اليوم بأمس!
أذكر منذ سنوات حين نقلت إحدى القنوات "الظريفة" خبرا عاجلا عن تفجر اضطرابات واعمال عنف في شوارع دمشق، في المربع الأمني، وقوات الأمن تفعل الأفاعيل بالنساء والأطفال!!
قرأت ذلك على الجوال في الوقت الذي كنت فيه "أتصرمح" في منتصف ساحة الأمويين واتصور على باب مبنى التلفزيون مع أحد الممثلين الكهول الذين قد يصنفوا يوما ما كأحد أيقونات الإذاعة والتلفزيون!

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024